اتحاد غرف الصناعة: نمتلك أدلة قطعية تثبت تورط الحكومة التركية بسرقة خطوط إنتاج وآلات مئات المعامل من حلب

16-01-2013

اتحاد غرف الصناعة: نمتلك أدلة قطعية تثبت تورط الحكومة التركية بسرقة خطوط إنتاج وآلات مئات المعامل من حلب

 

أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي أن غرفة صناعة حلب لديها كل الأدلة التي تثبت تورط الحكومة التركية بسرقة خطوط إنتاج وآلات مئات المعامل المختلفة من مدينة حلب وتهريبها إلى الأراضي التركية في مخالفة واضحة للقوانين الدولية النافذة.

وأشار الشهابي في تصريح لسانا إلى أن سرقة الإرهابيين ونهبهم للمصانع والمعامل في حلب ترمي إلى تدمير الاقتصاد السوري وإلحاق أكبر ضرر بالصناعة السورية المنافسة للمنتجات التركية وخلق شرخ بين قطاع الأعمال الوطني وبين الدولة في سورية موضحا أن الصناعيين في حلب يتهمون الحكومة التركية بممارسة الإرهاب والإجرام واللصوصية بشكل متعمد وممنهج ضد الصناعة السورية ويطالبون بتشكيل لجنة دولية حيادية لتقصي الحقائق حول نهب وسرقة المعامل في حلب بمعرفة الحكومة التركية.

وطالب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية الحكومة التركية الحالية بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالصناعة في محافظة حلب جراء تسهيلها عبور الإرهابيين المسلحين عبر الحدود مع سورية وإيوائهم في اراضيها والذين سرقوا آلات وخطوط إنتاج المصانع السورية وقاموا بتهريبها إلى الأراضي التركية.

وأشار الشهابي إلى أنه لا توجد تقديرات دقيقة لكامل خسائر الصناعيين في سورية جراء إرهاب المجموعات المسلحة بسبب عدم القدرة على الوصول الى بعض المعامل موضحا أن الإرهابيين قاموا بسرقة نحو 1000 معمل من مدنية حلب بالاتها وتجهيزاتها.

ولفت رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية إلى أن التقديرات الأولية للأضرار المباشرة التي لحقت بالمعامل والمنشآت الصناعية في حلب جراء الأعمال الإرهابية تفوق 200 مليار ليرة مبينا "أن هذا المبلغ لا يشمل الدمار الذي لحق بالأبنية والأسواق الأثرية التي لا تقدر بدورها بأي ثمن ولا يشمل ايضا الخسائر المتراكمة والمتزايدة بشكل يومي التي لحقت بالصناعيين جراء خروج هذه المعامل من الخدمة.

وأشار الشهابي إلى أن الواقع المأساوي الذي تمر بها الصناعة والصناعيين في حلب بفعل الاعتداءات الإرهابية على معاملهم وعمالهم وإنتاجهم داعيا المعارضة الوطنية التي تعتبر نفسها جزءا من نسيج المجتمع السوري وذات مصداقية إلى إعلان براءتها من الإرهابيين والمسلحين الذين ينهبون المعامل باسمها وعدم التغطية على هذه الجرائم والعمل على منع هذه الأعمال الإجرامية.

ولفت إلى أهمية القضاء على الإرهابيين في جميع مناطق حلب وإعادة الأمن والأمان اليها ليتمكن الصناعيون من العودة إلى معاملهم وإعادة بنائها مؤكدا أن الصناعيين بأغلبيتهم الساحقة تواقون للعودة إلى مدنهم ومعاملهم وإعادة بنائها من جديد والمشاركة الفعلية في جهود الإغاثة والمصالحة وإعادة الإعمار موضحا "أن الصناعيين سيتمكنون من إعادة بناء المعامل بشكل أفضل مما كانت عليه في فترة زمنية قياسية".

ودعا الشهابي إلى بذل المزيد من الجهود لتأمين المازوت والفيول لتتمكن المصانع المتبقية العمل وتلبية احتياجات السوق المحلية من منتجاتها التي يتزايد الطلب على منتجاتها في الظروف الراهنة.

وبين رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية أن هذه الأعمال الإرهابية تعد جريمة بحق السوريين وتستهدف الجميع في لقمة عيشهم ومسكنهم وحاجياتهم اليومية والضرورية بما في ذلك التاجر والصناعي الذين كانوا من الضحايا.

                                                                                                        أحمد سليمان: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...