الاتصال المرئي يقرب المسافات بين الأحباء

27-08-2006

الاتصال المرئي يقرب المسافات بين الأحباء

منذ شهرين تقريباً تم اطلاق ميزة الاتصال المرئي (صوت وصورة) ونشرت وسائل الاعلام الخبر بشكل موسع موضحة كيفية استخدام هذه الميزة وخصائصها وتكلفتها.‏

وتلقى الناس الخبر بوجهات نظر مختلفة, فمنهم من رأى فيه وسيلة رائعة للتواصل مع الآخرين, والبعض وجده محرجاً وله خصوصيته واستعمالاته.‏

قديماً كان التعامل مع الحبيبة صعباً, فنظرة من بعيد كانت تكفي لإشعال حريق في قلب المحب أما الآن فأصبح التواصل مع الحبيبة على مدى ساعات طويلة, وبعد دخول ميزة (الاتصال المرئي) أصبح التعامل معها (صوتاً وصورة) وفي أي وقت.‏

جمال نبود يحدثنا عن رأيه فيقول: إن رؤية الشخص أثناء الحديث على الهاتف شيء جميل ورائع, وخصوصاً إذا كانت المسافة التي تفصلهم بعيدة, لكننا نأمل أن يكون مبلغ الاشتراك مناسباً ليتمكن الجميع من استخدام الميزة وألا تكون محصورة فقط بطبقة الاثرياء, فالحب للجميع والرؤية للجميع.‏

كما أني أؤكد أن الاتصال بالحبيبة صوتاً وصورة لا يشعرني بالملل ولا يقلل محبتي لها, لأن الحب الحقيقي يجعلني عندما أراها ازداد حباً وشوقاً.‏

هبة عساودة تقول: إنها ميزة جيدة لكن بالنسبة للعلاقات العاطفية فهذه الميزة تبرد العواطف والمشاعر لعدم وجود فترة اشتياق, وزمننا يختلف عن أيام زمان فكل شيء أصبح بمتناول اليد فالحب أيام زمان كان أصدق.‏

ولا أرى أن هذه الميزة تقتحم خصوصية الآخرين ولا خصوصيتي لأني لا استقبل أي مكالمة رغماً عني.‏

أما بالنسبة لأخي المسافر في الصين, فاستقبل مكالماته في أي وقت وفي أي ظرف.‏

هبة الزعبي تقول: الاتصال المرئي صلة وصل رائعة بين الأهل والابناء فمعرفة المتصل تعطيني شعوراً بالأمان, وأرى من الضرورة أن يحسن الإنسان استخدام هذه الميزة ويسخرها لخدمته لا لإزعاجه فهي سلاح ذو حدين كما أنه لا يقتحم خصوصيتي.‏

وبصفتي فتاة محجبة أرغب بالاشتراك لكني لن استخدم هذه الميزة (الاتصال المرئي) إلا للحديث مع اقربائي المسافرين وأرى أن هذه الميزة جيدة فقط في حالات السفر.‏

يحدثنا الباحث الاجتماعي عبد العزيز الخضراء عن الاتصال المرئي فيقول: لا شك أن لكل مكتشف جديد ايجابياته وسلبياته, ولعل هذه الاتصالات المرئية تعمق العواطف بين الأهل وأولادهم وبين الاصدقاء شريطة ألا يتحول هذا إلى عادة تستأثر بالوقت حيث أن الاستمرار بالرؤية وخصوصاً بين الأطراف المتمتعين بعلاقة عاطفية تخمد جذوة العواطف.‏

كما لهذه الميزة سلبيات أيضاً إن لم تستخدم بالشكل السليم تجعل منه واسطة بلاء بدلاً من أن تكون واسطة خير وتواصل.‏

وكنت اسمي الهاتف الذي يقرع أعماق بيوتنا دون استئذان (الضيف الوقح) حيث يأتينا بأوقات مختلفة نكون غير مستعدين لاستقباله وخصوصاً إذا جاء بوقت الراحة والتسلية.‏

تغريد الجباوي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...