الدولار هبط إلى 72 ليرة نهاراً وعاد لتخطي 74 مساء
ارتد سوق دمشق للأوراق المالية سريعاً إلى منطقة الأمان الخضراء مع تحول للسيولة بقصد الشراء خلال الجلسة على معظم الأسهم المتداولة، وخاصة القيادية. وأنهى المؤشر الجلسة على تقدم نسبته 0.33% بعدما اكتسب 2.82 نقطة عند مستوى 850.5 نقطة.
وترافق ذلك مع تراجع في حركة التداولات من قيم وكميات تداول، حيث هبطت قيمة التداول الإجمالية إلى 8.56 ملايين ليرة سورية، كما تراجع حجم التداول الإجمالي إلى 45 ألف سهم.
وتمت التداولات على أسهم سبع شركات فقط، ارتفعت منها أسعار أسهم خمس شركات بصدارة المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 3.54%، في المقابل انخفض سعر سهم بنك عودة- سورية فقط وعلى الحد الأدنى 2%، بينما حافظ سهم البنك العربي على سعره المرجعي دون تغيير.
وعند إغلاق الجلسة لاحظنا تفوقاً مهماً للعرض أمام الشراء، كما كان الحال في الجلسة السابقة.
وهذا التقلب في حركة العرض والطلب يدل على استمرار الحذر في التداولات، فالجلسة تنتهي لمصلحة العرض ولو تفوق الطلب في البداية، لذا يصعب حالياً التوقع بحدوث تحركات حادة للمؤشر بأي اتجاه كان.
وقال الوسيط المالي في شركة شام كابيتال للوساطة المالية كرم دباغ لـ«لوطن»: «بقي مؤشر السوق في تداولات هذا الأسبوع كما هو بصعود طفيف مقداره نقطتان، كما شهدت أحجام التداول انتعاشا نسبياً، ودخول المزيد من المستثمرين إلى السوق مع كتل نقدية جديدة لتوظيفها في السوق نظراً لتحسن الظروف الموجودة إضافة إلى رغبتهم في التحوط ضد هبوط قيمة الليرة السورية والتضخم ولاسيما أن الأسهم تعتبر أحد الملاجئ الآمنة في هذه الحالات».
وأضاف دباغ إن تأثر أسعار الأسهم إيجابا بهذا التحوط يحتاج إلى فترة أطول نسبياً من باقي الأصول التي يتحوّط بها ضد التضخم، وقد ساهمت تسمية مدير تنفيذي للصندوق الوطني للاستثمار في استقرار السوق.
وبيّن دباغ أن عامل الانتظار للصندوق الوطني للاستثمار والتذبذبات الحاصلة في سعر الصرف والتي يتصرف المستثمرون تجاهها بطريقة لا يمكن التنبؤ بها في بعض الأوقات يؤثران في السوق حالياً.
وأكّد دباغ أن ردة فعل المستثمرين تجاه التذبذبات الحاصلة في سعر الصرف تأتي بطريقة عشوائية سواء في ارتفاع أو انخفاض سعر الصرف، ولكن الاتجاه العام لدى المستثمرين هو العمل على تخصيص قسم من السيولة المتبقية لديهم بالليرة السورية لشراء الأسهم.
وأوضح دباغ أن التداولات شهدت هذا الأسبوع ارتفاعات ملحوظة في سهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل وسهم الشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية، موضحاً أنها متوقعة بعد صدور النتائج الأولية لهذين السهمين واللذين أظهرا ارتفاعاً ملحوظاً في أرباحهما الصافية، وخاصة بعد تأكيد المصرف الدولي أن هذه الأرباح لم تكن نتيجة إعادة تقييم مركز القطع البنيوي وإنما نتجت عن الأعمال التشغيلية للمصرف، وبالنسبة للأسهم الأكثر تداولاً وهما سهما بنك قطر الوطني - سورية وبنك سورية الدولي الإسلامي فلم يشهدا برأيه اتجاهاً واضحاً في حركتهما.
ويعتقد دبّاغ أن قسما جيداً من المستثمرين الذين خرجوا في الفترات الماضية من السوق بدؤوا يفكرون بالعودة أو عادوا فعلياً للتداول فيه، كما أن الأسعار الحالية بدأت تجذب الكثير من المستثمرين الجدد.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد