الكلاب الشاردة تعض 2244 سورياً في ثلاثة أشهر.. و15 ألفاً خلال 2012
كشفت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة لـ«الوطن» أن 2244 سورياً عضتهم الكلاب وغيرها من الثدييات القادرة على نقل العدوى بداء الكلب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 2013، بانخفاض مقداره 1851 ونسبته 82% مقارنة مع إصابات الفترة نفسها من العام الماضي 2012 الذي أحصي خلال الربع الأول منه 4095 مصاباً بعضات الكلاب.
وبيّنت المديرية أن 14440 مصاباً تم إحصاؤهم في البلاد العام الماضي 2012 بانخفاض واضح مقارنة مع عامي 2010 و2011 اللذين أحصي خلال كل منهما نحو 20 ألف مصاب، على حين بلغ عدد «المعضوضين» خلال عام 2009 نحو 17 ألفاً، إلا أن هذا الانخفاض يعود لعدم تمكّن مديريات الصحة في بعض المحافظات التي تشهد ظروفاً أمنية صعبة من إحصاء عدد الإصابات وتزويد وزارة الصحة بأرقام دقيقة وكاملة.
وتقدم وزارة الصحة العلاج اللازم لجميع المصابين على نفقتها حيث يكلفها المصاب الواحد ثلاثة آلاف ليرة إذا عولج باللقاح المضاد للإصابة بداء الكلب، ونحو 30 ألف ليرة إذا عولج باللقاح والمصل معاًً، ويعد هذا العلاج الأحدث والأنجع عالمياً، ويعطى للمصاب بعضة الحيوان لمنع إصابته بداء الكلب «القاتل حتماً».
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المصابين بداء الكلب في سورية والذين لا يمكن إنقاذهم لا يتجاوز الستة أشخاص سنوياً، وهم من تجاهلوا مخاطر الإصابة ولم يقصدوا بعد تعرضهم للعض أياً من المراكز الصحية المنتشرة في جميع مناطق ومحافظات القطر. وتعد ظاهرة الكلاب الشاردة وضعف مكافحتها السبب الرئيس في ارتفاع عدد الإصابات، إذ تشكل عضات الكلاب نحو 95% من الإصابات بعضات الثدييات في البلاد، إلا أن «الأزمة» وما رافقها من ظروف أمنية خفضت عدد الكلاب التي قامت مفارز البلديات والإدارة المحلية بتصفيتها العام الماضي 2012 إلى أقل من 200، على حين تشير الإحصاءات إلى أنها قتلت نحو 7500 كلب شارد خلال عام 2010، و4708 كلاب خلال عام 2009، وانخفض عدد الكلاب المقتولة في 2011 إلى أقل من ألفي كلب، وبالتالي فإن تقصير «الإدارة المحلية» في معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة يلقي بأعباء كبيرة على كاهل وزارة الصحة ومديرياتها.
باسم الحداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد