المختبر حول مستحضر مريم نور: «خطير ومميت ولا يشفي من السرطان بتاتاً»

09-03-2011

المختبر حول مستحضر مريم نور: «خطير ومميت ولا يشفي من السرطان بتاتاً»

أبرز ما يمكن رصده في حلقة «للنشر» التي تناولت مؤخراً منتجا، تروج له مريم نور، على أنه دواء يشفي من داء السرطان، هو أن الزميل طوني خليفة، الذي كان يستعين غالباً بوجهتي نظر لإدارة الحوار، استعان في المرة الأخيرة، بوجهة نظر ثالثة، كفتها هي الأرجح. ألا وهي نتائج تحليل المستحضر أو المنتج في المختبر. مريم نور
الحسم العلمي الذي كلل هذه الفقرة في البرنامج، هو ما يحتاجه وعي المشاهد، لحسم موقفه إزاء المنتج، والذي رفض بشكل قاطع الضيفان تسميته بالدواء. «وهو الدواء الذي يشفي من السرطان بعشرين دولارا فقط»، كما كانت تروج له نور في الحلقة السابقة من البرنامج.
والحسم العلمي ضروري للمشاهد، ليس لأنه «معلق بقشة» فحسب، في ظل انتشار المرض العضال، والذي لا يوفر صديقا او قريبا، بل لأنه يميل بطبيعته الى تصديق كل ما يحمل له الفرج، ويخلصه من أزماته، بما في ذلك السحر والتنجيم...
وكما فعل الزميل طوني خليفة، من خلال كشف حقيقة مستحضر خطير، يضر بالصحة، ويتسبب بعوارض أليمة، مع نفي قاطع من قبل الطبيب (احد الضيفين) لأن يشكل علاجاً للسرطان، عليه أيضاً أن يتابع الأساليب المنهجية ذاتها، لدحض روايات التنجيم والسحر والادعاء بمعرفة الغيب، بالارتكاز الى العلم، الى جانب التقاليد البالية وغير الصحية المتعلقة بالحجامة وغيرها.
ولكن يجدر القول، إنه في مقابل رجاحة وجهة النظر الثالثة، أي العلمية المرتكزة الى المختبر، تبرز وجهة النظر التي حملها الضيف الثاني، التي بدت استضافته في غير مكانها، بسبب اقتراحه من قبل مريم نور نفسها. والغاية هنا معروفة بالطبع، وهي الترويج لمستحضرها المضر، لا بل الخطير!
والسؤال هنا، لماذا استضيف طبيب أطفال يروج لمنتج نور، في وقت قال فيه العلم كلمته. وإذا كان لا بد من وجهة نظر أخرى، فلماذا تمثل هذه الوجهة مريم نور؟ علماً انه في حال كان هناك إمكانية لرأي يدعم المستحضر، فإن الأفضل أن يكون خارج إطار نور، فقط من أجل حسن مسار الحلقة، ودواعيها المهنية.
وما كان لافتاً هو تأكيد الضيف أنه تناول المستحضر على مدى أسبوعين أو أكثر، من دون أن يكون مصاباً بالسرطان، ما يدحض مغزى حضوره الى البرنامج، لا سيما ان الرجل تحول الى مجرد مدافع عن المستحضر باعتباره فقط، لا يتسبب بعوارض مميتة!
والأهم هو طلب خليفة من الأخير تناول جرعة من المستحضر على الهواء، الا أن العودة عن هذا الطلب شكلت خيبة أمل للمشاهد، الذي كان يتحرق فعلاً لرؤية الطبيب عبر الشاشة، وهو يتجرع المستحضر الذي يدافع عنه، وربما يروج له.. على حساب صحة المواطنين!

مريم مكي

المصدر: السفير

التعليقات

انا مقتنعة مليون بالمئة ان هذا الدواء يشفي من السرطان ولكن الخوف وكل الخوف على جيبتكم من الإفلاس لأن أدوية السرطان باهظة الثمن ...لقد أقنعت صديقاتي المصابات بالسرطان باستعماله

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...