بسبب القسائم السوريون يستعيدون طوابير الانتظار

17-04-2008

بسبب القسائم السوريون يستعيدون طوابير الانتظار

جلست لطيفة على إحدى درجات المركز الثقافي في مخيم اليرموك بدمشق بعد أن تعبت من محاولة الحصول على قسائم المازوت في المركز بينما سنوات عمرها الطويلة وعائلتها المكونة من شخصين فقط، لم تساعدها بشيء في حين ارتسمت على وجه أبو خالد ابتسامة بعد أن خرج من المركز يحمل دفتر القسائم بيده. منذ الثاني عشر من الشهر الحالي بدأ توزيع قسائم المازوت المدعوم في كافة محافظات القطر ولمدة خمسة عشر يوما وتبلغ الكمية المدعومة 1000 لتر موزعة على عشر قسائم في الدفتر وكل قسيمة منها تمكّن صاحبها المسجل اسمه عليها من الحصول على مئة لتر من المازوت بالسعر المدعوم. 
 ويحق لرب الأسرة الحصول على هذه القسائم من أي مركز بغض النظر عن مكان قيده بعد اصطحابه البطاقة العائلية والبطاقة الشخصية الحديثة وكان وزير الداخلية اللواء بسام عبد المجيد قال في تصريح لوسائل الإعلام: إن من يحق له استلام القسائم هو الزوج الذي يحمل بطاقة عائلية والأرملة التي لها أولاد وتحمل بطاقة عائلية، أما إذا كان الزوج والزوجة متوفيين ولهما أولاد عازبون يحق للولد الأكبر العازب وبموجب البطاقة العائلية لوالديه المتوفيين أن يحصل على القسائم وذلك بعد إبراز البطاقة العائلية وبيان عائلي يثبت أن الأولاد عازبون، مؤكداً أنه يحق للشخص استلام القسائم لمرة واحدة فقط تحت طائلة المسؤولية القانونية.

على باب المركز الثفافي في اليرموك حيث توزع قسائم المازوت تجمع العشرات من الأهالي للحصول عليها بصفين طويلين للذكور والإناث وانتظار طويل مع صراخ المنتظرين على أحد العاملين في المركز والمستمر أمام الباب حاملاً بيده عصا ليفتح الباب فجأة ويدخل الجميع دفعة واحدة ويتجمعوا أمام اللجنة دون ترتيب أو اصطفاف في طابور.
ما إن دخل المتجمعون إلى صالة المركز حتى ارتفعت الأصوات حيث يطلب أعضاء اللجنة من الحاضرين العودة يوم السبت لاستكمال استلام القسائم بينما المنتظرون يريدون الاستلام الفوري أو تسجيل أسمائهم في السجل على الأقل لترتفع بعد ذلك أصوات أحد الواقفين ثم يصعد مع أحد الموظفين إلى الطابق العلوي ويعود حاملا قسائمه بيده ويقول بعد ذلك للمواطن إن هذه هي الطريقة الأفضل فبعد أن صرخت على الموظفين حصلت على القسائم.

منذ الصباح الباكر يتجمع الأهالي للحصول على القسائم ويشتكي كثيرون من بطء الإجراءات والانتظار الطويل ومنهم من قضى أياماً عدة يراجع المركز دون أن يتمكن من الحصول على القسائم.
ويقول أبو سامر قبل أن يدخل مع المتدافعين أمام باب المركز: منذ ثلاثة أيام أراجع المركز ولم أحصل على البطاقة وهم يمشّون بعض الأشخاص فقط بينما وصف محمود فرحات الوضع بالسيئ، متسائلا عن سبب تأخير المراجعين وعدم الإسراع بالتسليم ليلقي بعد ذلك أسعد سالم وهو من المنتظرين لتوزيع القسائم، اللوم على الطرفين معتبراً أن الطرفين لديهما فوضى ومضيفاً: منذ الصباح الباكر أنتظر وأوقفت سياراتي عن العمل لأتمكن من الحصول على القسائم بينما تساءل أبو أسعد: لماذا لا تطبق الطرق المطبقة في الدول الأخرى من حيث الترتيب وتوزيع أرقام على المتواجدين وينادى كل برقمه للحصول على الدفتر بدلا من كل هذه الفوضى.

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...