تقرير إسرائيلي يدعو إلى العمل المنفرد ضد إيران

03-12-2007

تقرير إسرائيلي يدعو إلى العمل المنفرد ضد إيران

كشف بحث أعده النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي “الاسرائيلي”، تشيك فرايلخ إن “إسرائيل” تفضل أن تشن الولايات المتحدة هجوما على إيران إلا أنه في حال توفرت لها الفرصة لشن هجوم ناجح على المنشآت النووية الإيرانية، فإنها ستمتنع عن الكشف عن عمليتها مسبقا للولايات المتحدة، خشية أن تواجه بالرفض، في حين تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على السرية وعلى حرية تحركاتها وتمتنع عن الحديث مسبقا مع “إسرائيل” حول خطط شبيهة. ودعا معد البحث حكومة “اسرائيل” الى توثيق التنسيق مع الولايات المتحدة حول الملف الايراني وتكثيف الحوار حول سبل التصدي للبرنامج النووي الايراني وإلى فحص قدرة “اسرائيل” والولايات المتحدة على مهاجمة المنشآت النووية الايرانية في حال وجود سيناريو عن أزمة نووية بين ايران و”اسرائيل”.

وجاء بحث فرايلخ تحت عنوان “يتحدثون حول ما لا يتحدثون حوله” ونشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، ويشير فيه الى ان الاتصالات بين الطرفين لا تتجاوز مسالة تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق الخطوات الدبلوماسية وتزويد “إسرائيل” بالأسلحة الحديثة “لا أكثر”، فيما يوجد خلاف بين الطرفين حول تقدير الخطر الايراني. ويرى فرايلخ ان “اسرائيل” تتعامل مع ايران وملفها النووي كتهديد وجودي لها وترى انه ينبغي وقف مشروعها النووي فورا بينما تنظر الولايات المتحدة بقلق إلى التداعيات الاستراتيجية الممكنة لوجود سلاح نووي بيد إيران، إلا أنها لا ترى فيها خطرا وجوديا. ويرى معد البحث ان هناك أهمية للحوار “الإسرائيلي” الأمريكي المسبق حول إمكانية شن عملية عسكرية ضد إيران لسببين: الأول الحاجة للفصل بين القوات إذا ما شنت “إسرائيل” هجوما على إيران حيث تنتشر بينهما في المنطقة قوات أمريكية، والثاني أن إيران قد ترى في الولايات المتحدة شريكاً إذا ما تعرضت لهجوم “اسرائيلي” وبالتالي فإنها سترد عسكريا ضد “إسرائيل” والأهداف الأمريكية. ويقترح فرايلخ أن يتناول الحوار “الإسرائيلي” الأمريكي توقعات ما بعد قرار أحد الطرفين شن هجوم على إيران، وبحث أهداف الهجوم واحتمالات نجاحه في إحباط المشروع وبحث ردود إيران المحتملة.

ويحذر البحث من خطر تأثير خلافات تقييم الوضع بين الطرفين على التنسيق بينهما، ويقول ان الولايات المتحدة تتجنب الحوار مع “اسرائيل” حول عملية عسكرية ضد ايران في حين تتجنب “اسرائيل” الحديث عن بدائل يمكن أن تكون مؤشرا على رضوخها لواقع تكون فيه إيران دولة نووية. ويرفض فرايلخ أن تنتهج “إسرائيل” سياسة نووية علنية من أجل ردع إيران.

ويعرض معد البحث البدائل المختلفة للتصدي للبرنامج النووي الإيراني وبرأيه فإن المسار الدبلوماسي وفرض عقوبات، يعطي احتمالا متدنيا للتصدي، ومما يعرضه من بدائل: عمليات “شبه عسكرية” مثل الحصار البحري واعمال تخريب سرية؛ هجوم من “اسرائيل” أو الولايات المتحدة أو القبول بإيران نووية مع منح ضمانات أمريكية ل”إسرائيل”.

آمال شحادة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...