توقعات تجاردمشق:اشتدادالضغوط الاقتصاديةواستمرارجمودأسعارالعقارات

12-05-2008

توقعات تجاردمشق:اشتدادالضغوط الاقتصاديةواستمرارجمودأسعارالعقارات

توقعت غرفة تجارة دمشق اشتداد الضغوط الاقتصادية على البلاد خلال عام 2008 مما يستلزم زيادة وتيرة العمل مع التركيز على النوعية في ظل الظروف العالمية التي تشهد ارتفاعاً مستمراً في أسعار الطاقة وخصوصاً النفط الذي أثر بشكل فعال في الاقتصاد الوطني في وقت بدأت فيه سورية بالتحول من بلد مصدر للنفط بكميات تتضاءل بشكل مستمر بهدف ايصالها الى الأسعار العالمية بشكل تدريجي مع الأخذ بالاعتبار تأثير تبدلات أسعار الصرف للعملات الأجنبية في ظل انخفاض الدولار وارتفاع سعر اليورو. مما يساهم بشدة في زيادة قيمة المستوردات,وكشف التقرير السنوي لغرفة تجارة دمشق لعام 2007 عن ازدياد الضغوط على القطاع الصناعي المحلي نتيجة التوسع في تحرير التجارة الخارجية والقاضية بالسماح بدخول المزيد من السلع المنافسة من جميع البلدان, متوقعة ايضاً زيادة الضغوط على الأسعار استجابة لارتفاع الأسعار العالمي في السلع والخدمات وارتفاع أكبر في قيمة الليرة نتيجة توقع انخفاض سعر الدولار عالمياً مع ازدياد ارتفاع سعر الذهب كونه مخزن للقيمة مع توقع جمود أسعار العقارات التي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في السنوات الثلاث الماضية نتيجة تزايد الطلب على السكن والايجار والمضاربة .‏

وخلص التقرير الى أن الانفتاح الذي تشهده البلاد اليوم سيزيد الضغوط على القطاع الخاص خاصة في الصناعات التحويلية والاستهلاكية في ظل التوجه المحلي نحو تقليص الدور الاقتصادي للحكومة وزيادة الدور الاقتصادي للقطاع الخاص خلال السنوات القادمة والذي يعني زيادة الأعباء والمسؤوليات للنهوض بالاقتصاد الوطني المنسجم مع افساح المجال للقطاع الخاص بالدخول في جميع ميادين الاقتصاد مع ضرورة الابتعاد أو الاستغناء عن مبدأ الحماية للصناعات انسجاماً مع قوانين التجارة العالمية.‏

ودعا تقرير الغرفة القطاع الخاص للعمل على تعزيز الصناعة المحلية للصمود في وجه هذا الانفتاح والاستفادة بشكل كبير من كل المزايا المحلية وتأهيل الكوادر لمواكبة التطور التقني والفني العالمي ووضع معايير للجودة تضبط عمله.‏

وبين التقرير أن قيمة المستوردات بلغت 531,3 مليار ليرة منها 324 ملياراً من نصيب القطاع الخاص بنسبة 61% و505 مليارات ليرة لقيمة الصادرات منها 279 مليارا نصيب القطاع الخاص بنسبة 55% مشيراً الى انخفاض صادراتنا من المواد الخام مع ارتفاع في نسب المواد المصنوعة بشكل ملحوظ حيث بلغت زيادتها بين عامي 2005 و2006 بنمو 89% وكذلك ارتفاع البضائع نصف المصنعة بنسبة 12,3%.‏

صالح حميدي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...