"فرانس 24" العربية مهددة بالإغلاق
تسببت تصريحات للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول رغبته في إنشاء قناة تلفزيونية دولية ناطقة بالفرنسية، تحل محل القنوات الحالية الناطقة بلغات اجنبية كالعربية والانجليزية في جدل وتعليقات كثيرة. وكان اول من تأثر بهذا الرأي الوسط الاعلامي العربي، والعاملين في القسم العربي من فضائية “فرانس 24”، التي بدأت البث بمعدل اربع ساعات يومياً اعتباراً من شهر ديسمبر/ كانون الأول سنة 2006. وحسب التصور الذي تحدث به ساركوزي فإن هذه الفضائية باتت مهددة، لأن تذهب ضحية مشروع اعادة النظر في وضع الاعلام الفرنسي خلال السنة الحالية.
ولخص الرئيس الفرنسي اسبابه بالقول ان قناة “الجزيرة” تمثل رؤية اعلامية عربية باللغة العربية، وقناة “سي إن إن” تمثل رؤية امريكية بالانجليزية، وفي هذا الاتجاه يجب على فرنسا ان تقدم رؤيتها باللغة الفرنسية، وليس بأي لغة أخرى. وكشف عن قرار بانشاء قناة فضائية جديدة باسم “فرنسا العالم” تضمن حضورا فرنسيا أكثر أهمية.
وجاءت مفاجأة ساركوزي في الوقت الذي كانت فيه التحضيرات داخل القسم العربي من قناة “فرانس 24”، تسير على قدم وساق لزيادة مدة البث لتصل في ابريل/ نيسان المقبل الى 12 ساعة. وحسب اوساط العاملين في هذا القسم فإن المشرفة على القناة “انياس لوفلوا” اصيبت بالمفاجأة لدى سماع تصريحات الرئيس، فهي لم تكن تعلم شيئا عن توجه “الأليزيه” في هذا الصدد.
وقال أحد العاملين في القسم العربي، كان على المديرة ان تتوقع القرار منذ فترة، لأن المشرف على مشروع اعادة النظر بوضع الاعلام الفرنسي مستشار الرئيس ساركوزي، جورج مارك بن عامو لم يزر القسم العربي خلال جولته التفقدية للقناة مؤخرا، الأمر الذي كان يجب ان يفهم منه اشارة سلبية، وتبين اليوم انه يعني بأن قرار الغاء هذا القسم كان قد اتخذ واصبح لا رجعة فيه.
وأكد احد صحافيي القناة انه ليست هناك تأكيدات حول الاستغناء عن القسم العربي، ويسود الأمل في ان تتمكن الأوساط المتخصصة من اقناع الرئيس للتراجع عن قراره. وأوضح الصحافي ان المسألة سوف تنعكس سلبا على الاداء العام للقسم العربي، الذي بدأ الارتباك يدب فيه.
بشير البكر
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد