قاد سيارته إلى امتحان القيادة

12-08-2011

قاد سيارته إلى امتحان القيادة

تخيّل نفسك تمارس مهنة الطب أو الهندسة أو التمريض قبل أن تحصل على شهادة جامعية أو إذن من النقابة، لأنك واثق حقاً من قدراتك المستقبلية؟ فبالنسبة الى الفرنسي بول، الثقة بالنفس هي الأساس للنجاح في أي مشروع، لذا ذهب الى امتحان قيادة السيارات للحصول على رخصة سوق، بسيارته الشخصية!

ووصل بول الأربعيني النحيل الى مركز الشرطة في الدائرة الباريسية التاسعة عشرة في سيارته من دون أن يتنبّه الى خطورة الأمر ومخالفته للقانون، وعندما سُئل عن كيفية توليه القيادة قبل حصوله على الرخصة، ردّ بمنتهى البساطة أنه سمح لنفسه بذلك لأنه «واثق تماماً من قدرته على القيادة بطريقة أفضل من مئات الذين يملكون الرخص». وأضاف: «حصولي على رخصة سوق أمر حتميّ غير مشكوك فيه». ثم خاطب الموظفين قائلاً: «أنا على عجلة من أمري وأرجو ألا تضيعوا وقتكم في أشياء ليست إلا عبارة عن مجرد رسميات».

وأشار الى أن كل من رآه يصل بسيارته ويوقفها قرب مركز الشرطة يقدّر «موهبته» و «يقرّ بأنه خبير لا يحتاج لمزيد من الدروس في القيادة، بل على العكس يستطيع أن يدرب غيره». ولم يكتف بول بذلك، بل استفسر بجدية تامة عن إمكان وجود وظائف شاغرة في ميدان تدريب الراغبين بالحصول على رخصة قيادة.

ولم يكن أمام السلطات المعنية إلا أن تمنعه من إجراء الامتحان، لكن الرجل أصر على ضرورة حصوله على الرخصة في أسرع وقت، لأنه مصاب بمرض خبيث وأيامه معدودة وهو لا يتخيل الرحيل عن هذه الدنيا من دون أن يكون قد تمتع بقيادة سيارته الجديدة بشكل رسمي، أي وهو يملك رخصة سوق.

وعندما لاحظ بول عدم جدوى كلامه، لاذ بالفرار وراء مقود سيارته، فطاردته الشرطة وألقت القبض عليه. وبعد التحقيق معه تبين أنه سبق وقضى بعض الوقت وراء القضبان بتهمة تعاطي المخدرات والقيادة بلا رخصة، فقررت السلطات إرساله إلى عيادة نفسية لمعرفة حقيقة مشكلته ومدى إصابته بمرض فعلي، أو إذا كان على العكس يهوى المزاح الثقيل وحسب، قبل إحالته إلى القضاء. أما السيارة، فتبين أنها فعلاً مسجلة باسمه الشخصي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...