قادة جيش ساحل العاج يعلنون ولاءهم لواتارا
تقدمت ساحل العاج أمس خطوة إضافية لحل الأزمة السياسية والعسكرية التي امتدت لأربعة أشهر، مع إعلان قادة الجيش، الذين قاتلوا من أجل الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو ولاءهم لمنافسه الحسن واتارا.
وذكرت محطة تلفزيونية موالية لواتارا أن قادة الجيش، الذين قاتلوا من أجل غباغبو، أعلنوا ولاءهم لمنافسه واتارا. وقالت إن «رئيس أركان الجيش فيليب مانغو وكل قادة القوات البرية والجوية والبحرية» تعهدوا بالولاء لواتارا.
وحث مانغو، بعد إجراء محادثات مع واتارا في فندق «غولف»، كل قوات الأمن والشرطة في ساحل العاج على دعم واتارا.
وأعلن مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن غباغبو لم يعد موجودا في «غولف» وقد نقل إلى مكان سري خارج أبيدجان، قبل أن يعود وينفي نقله.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون إنه لا مبرر لبقاء القوات الفرنسية في ساحل العاج لفترة طويلة. وقال، أمام البرلمان، «القوات الفرنسية ستغادر ساحل العاج عندما يستتب الأمن، خاصة بعد تأمين الحماية لمواطنينا في أبيدجان». وأعلنت الحكومة الفرنسية تقديم مساعدات بقيمة 550 مليون دولار لساحل العاج.
وكرر مستشار الرئيس المنتهية ولايته توسان الان، في باريس، ان غباغبو «خطفته عناصر من القوات الخاصة الفرنسية»، معتبرا ان ما تقوم به فرنسا «انقلاب» يهدف الى السيطرة على ثروات ساحل العاج.
لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه نفى اي دور مباشر للقوات الفرنسية في عملية اعتقال غباغبو. وقال ان «الامم المتحدة وفرنسا كانتا تريدان احترام قرارات مجلس الامن لا اكثر ولا اقل». واضاف «كانت قوة الامم المتحدة في الطليعة ومروحيات هذه القوة هي التي بدأت القصف وفرنسا قدمت دعما كما طلب منها».
وأظهرت الكلمات الأولى لواتارا، بعد اعتقال غباغبو، مثل «مصالحة» و«عودة إلى النظام والهدوء» و«رجاء»، رغبته في «طي الصفحة». ودعا العاجيين إلى الامتناع عن القيام بأعمال انتقامية أو عنف.
وبعد إعلانه عن «بزوغ فجر عهد جديد من الأمل» كرر واتارا رغبته تشكيل «لجنة الحقيقة والمصالحة» لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان. وأعلن بدء إجراءات قضائية ضد غباغبو وزوجته ومعاونيه، مع تأكيده اتخاذ «كل الإجراءات لضمان سلامتهم».
واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان امام ساحل العاج «فرصة تاريخية» ومن واجبها تشجيع المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وبسط سلطة الدولة. وطلب من واتارا تجنب «حمام دم» جديد والقيام بعمليات انتقامية ضد أنصار الرئيس السابق.
وفي حين دعا واتارا جميع المقاتلين إلى إلقاء السلاح، قال شهود في أبيدجان إن إطلاق نار متفرق لا يزال يسمع في المدينة، التي أنهكتها المعارك وجعلتها على شفير كارثة إنسانية، مع أحياء تعمها الفوضى وعمليات النهب التي تقوم بها مجموعات مسلحة.
وقال المنسق الإنساني لوكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ندولامب نغوكوي «هناك تحركات واسعة جدا للسكان من حي الى آخر لانه لا يوجد اي حي ينعم بالأمان». وأضاف نقلا عن شهود «ثمة عدد كبير من الجثث الملقاة في الشوارع وليس فقط في حي السفارات».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد