مبادرات شبابية لتأمين الكتب الدراسية ومبادلتها

11-02-2017

مبادرات شبابية لتأمين الكتب الدراسية ومبادلتها

في أيامنا الحالية ومع جميع الظروف التي نعيشها ، تأخذ المبادرات الشبابية و الأعمال التطوعية حيّزاً كبيراً و صدىً واسعاً في نفوس شبابنا حتى أصبحت المبادرات الشبابية هدفا ساميا يتسابق إليه شبابٌ مفعم بالحيوية و حب العمل الجماعي المشترك .

عدوان سافر أعقبته أزمات تلو الأزمات وجد فيها الشباب السوري سبيلا إلى التحرك خدمة لمجتمعه وتخفيفا عن أهله من وطأة المعاناة وذلك من خلال تقديم العديد من المبادرات والحملات الإنسانية الخيرية والتطوعية.‏

وانطلقت خلال سنوات العدوان عشرات المبادرات والحملات الإنسانية في مختلف المجالات الحياتية .‏

وكانت مبادرة( ناولني كتابك) وهي نشاطٌ تطوّعيّ تعاونيّ. عملت عليه الدكتورة عبير حاتم مع طلبتها في كليّة التّربية بجامعة تشرين.‏

وكانت المبادرة بسبب الصعوبات الكبيرة في تأمين الكتب الجامعيّة حالياً بسبب الظّروف الرّاهنة في سورية .‏

و أوّل نشاطٍ في هذه المبادرة كان في عام 2012 وكان عنوانه حينئذٍ ( بادلني كتابك) حيث كان الطّالب يبادل الكتب التي يمكنه الاستغناء عنها بكتبٍ استغنى عنها طالب آخر. لكن «وبسبب حاجة بعض الطّلبة للكتب وعدم تمكّنهم من تقديم بديل نتيجةً للظروف الرّاهنة» تغيّر اسم المبادرة إلى ( ناولني كتابك) إذ لم يعد ممكناً في هذه الظّروف توفير كتب للمبادلة. ورغم أنّ النّقص في عدد الكتب كبير وعدد المستفيدين من المبادرة لا يرضي طموح فريق العمل إلاّ أنّ القائمين على المبادرة مستمرّون في العمل حتّى تتحسّن الظّروف وتعود الأمور أفضل ممّا كانت عليه قبل الحرب.‏

ويتم تجديد فعاليّة «بادلني كتابك» كلّ عام منذ بداية هذه الحرب على سورية.وتتجدّد الفعاليّة بجهود الهيئة الإداريّة في الكليّة وبتعاون الطلبة المهتمين.‏

ويتمنى العاملون فيها أن تتطور المبادرة لتشمل كل الكليات والجامعات السورية .‏

وفي جامعة حلب مبادرة ثقافية لإنشاء نادي قراءة مجاني، يوفر إعارة واستعارة الكتب، تعود فكرتها الى عام 2013م، عندما اجتمع بضعة شبان سوريين فى أحد مكاتب كلية الاقتصاد بجامعة حلب للتحاور في مواضيع ثقافية وتبادل الكتب فيما بينهم.‏

وفي موقع تطوعي آخربادرت مؤسسة بصمة شباب سورية بالتعاون مع وزارة التربية عبر مديريات التربية في المحافظات ،بمبادرة كتابي تحت شعار (كتابك تبرع فيه ،لغيرك يتعلم فيه )،وهو مشروع موجه لطلاب الثانوي للتبرع بكتاب السنة الماضية، للطلاب المهجرين غير القادرين على شراء كتب مدرسية.‏

وهكذا تعزز هذه المبادرات روح التعاون والتكافل بين الشباب السوري ليكونوا الجزء الأكثر فعالية في بلدهم سورية.‏

رويدة عفوف

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...