الرشاقة ضد السرطان
يدرك الجميع أن زيادة الوزن ترتبط بالإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والداء السكري، إلا انهم ليسوا على علم بمدى ارتباط زيادة الوزن بالسرطان.
فقد أشارت دراسات الى دور زيادة الوزن في اندلاع الأمراض السرطانية، آخرها دراسة بريطانية شارك فيها خمسة ملايين شخص وجاءت نتائجها لتبين أن 12 ألف اصابة بالسرطان تعود الى الوزن الزائد. وأن كل زيادة في مؤشر كتلة الجسم بمقدار خمس نقاط تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 62 في المئة، وسرطان الكلى بنسبة 25 في المئة. ونوه الباحثون بأن النساء البدينات يصبحن بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للأورام الخبيثة، مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان المبيض، في حين يكون الذكور البدناء أكثر عرضة لسرطان القولون والبروستاتا.
وفي الولايات المتحدة، التي يعاني ثلث سكانها من الوزن الزائد، قام باحثون بتجربة كبيرة استطاعوا من خلالها التحقق من وجود علاقة متبادلة بين زيادة الوزن وظهور الأمراض السرطانية.
ويقول الدكتور كليفورد هوديس من الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري أن البدانة ترفع من نسبة الوفيات الناجمة عن السرطان في شكل لافت، وأن تأثيرها (البدانة) يفوق دور التبغ في إثارة السرطان.
ويجمع المختصون على أن أفضل طريقة للوقاية من الأورام السرطانية تقوم على التخلص من الوزن الزائد، خصوصاً أن تجربة أجريت على الفئران تم خلالها تقديم طعام يملك سعرات حرارية أقل من المعتاد، ما أدى الى انخفاض وزنها وبالتالي انخفض عدد الإصابات بسرطان الثدي بين إناث الفئران.
ويساهم المشي يومياً لمدة تراوح بين نصف ساعة وساعة في خفض الوزن بمعدل ثلاثة كيلوغرامات سنوياً، وفي تقليل احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة تقارب 18 في المئة.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد