إرشادات وقائية لمشاكل الهضم في الصيف

07-07-2017

إرشادات وقائية لمشاكل الهضم في الصيف

جهاز الهضم هو من أكثر أعضاء الجسم تأثراً في فصل الصيف، لأسباب قد تتعلق بالممارسات الخاطئة أو نتيجة تغيير العادات الغذائية أو لأسباب خارجة عن إرادة الشخص. ويمكن المشاكل الهضمية أن تدمر بهجة التمتع بالعطلة الصيفية. وفي ما يأتي أشهر هذه المشاكل وكيفية التعامل معها:

> الإسهال. انه العارض الذي يقف بالمرصاد للجميع، صغاراً وكباراً. وتعد جراثيم السالمونيلا والعصيات القولونية المسبّب الأول للإسهال، فأعداد هذه البكتيريا يزداد صيفاً مع ارتفاع درجة الحرارة، لأنها تقذف سموماً تعمل على شلّ حركة الأمعاء مجبرة اياها على قذف السوائل الموجودة فيها الى خارج الجسم فيحصل الإسهال الذي يترافق عادة مع عدد من الشكاوى الهضمية، أبرزها المغص وانتفاخ البطن والغثيان والتقيؤات، وقد تظهر آثار للدم والمخاط في الغائط. ويعتبر أكل الهامبرغر والنقانق في أماكن الاصطياف من أهم مصادر الجراثيم المسببة للإسهال لأنه من الصعب جداً ضمان سلامة مثل هذا المأكولات التي غالباً ما يتم شراؤها على قارعة الطريق.

كيف تتصرف؟

- توقّف عن شرب الحليب.

- تناول السوائل بكثرة، خصوصاً مشروبات الصودا.

- احرص على تناول الرز والجزر واللبن للمساعدة على ايقاف موجات الإسهال.

- تناول أدوية مضادة للإسهال.

- استشر الطبيب في حال الحمّى والتقيؤات المتواصلة وظهور الدم في البراز.

> الامساك. وهو يحصل نتيجة تضافر ثلاثة عوامل هي: قلة شرب السوائل، وقلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وقلة الحركة.

كيف تتصرف؟

- اشرب ما يكفي من السوائل بما يعادل ثمانية أكواب كبيرة من الماء يومياً.

- أكثر من تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف التي تسهّل حركة الأمعاء.

- احذر الأطعمة الفقيرة بالألياف.

- مارس النشاط الرياضي لأنه يساهم في تنشيط حركة الأمعاء.

- توجه الى دورة المياه فور شعورك بالحاجة الى ذلك.

- تجنّب الإكثار من المشروبات المنبهة.

> عسر الهضم. وهو مشكلة شائعة تنتج عادة من إشكالية تتعلق بالطعام أو بطريقة إعداده أو بنوعيته. ويمكن هذه المشكلة أن تعكّر مزاج الشخص وتجعله عاجزاً عن أداء مهماته اليومية. وقد يكون عسر الهضم مشكلة عابرة أو قد تستمر فترة طويلة وهنا تكمن المصيبة. وتظهر بوادر عسر الهضم في صور مختلفة، مثل الشعور بالحرقة في منطقة المعدة، وطعم المرارة في الفم، والارتجاع المعدي- المريئي، والغثيان، والرغبة في التقيؤ، وتراجع الشهية على الأكل، وانتفاخ البطن، وكثرة التجشؤات، والمعاناة من نوبات الإسهال والإمساك.

كيف تتصرف؟

- امضغ الطعام جيداً ولا تتسرع في التهامه.

- ابتعد عن الوجبات الدسمة.

- قلّل من كمية النشويات المتناولة.

- تجنّب شرب الماء أو السوائل الأخرى أثناء الوجبة.

- عدّل من عاداتك الغذائية المشبوهة.

> قلس الطعام. ويعني ارتداد المفرزات المعدية في اتجاه المريء، ويحصل غالباً نتيجة تناول وجبات دسمة، أو التهام ما هب ودب من الطعام، أو بسبب الأكل على عجل، أو بسبب الإكثار من شرب المشروبات الغازية، أو بسبب ابتلاع كمية كبيرة من الهواء التي تسبب ضغطاً على المعدة، أو نتيجة النوم مباشرة فور تناول الطعام.

كيف تتصرف؟

- تناول الطعام على مهل بعيداً من الأجواء المشحونة بالتوترات.

- تفادَ ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام.

- تجنّب المشروبات الغازية.

- لا تنم أو تضطجع فوراً عقب التهام الطعام.

- لا تنحن الى الأمام في الفترة التي تلي وجبة الطعام.

> غثيان السفر، وهو عارض مزعج يبعث على الضيق ويعاني منه كثيرون من مختلف الفئات العمرية، خصوصاً الأطفال وكبار السن والمراهقين. وتلعب حرارة الجو المرتفعة وطول فترة السفر دوراً كبيراً في اندلاع هذا العارض المقيت.

كيف تتصرف؟

- احرص على تناول وجبة خفيفة قبل ركوب وسيلة السفر، لأن المعدة الخاوية تشجع على اندلاعه.

- تفادَ المشروبات المنبهة، كالقهوة والشاي.

- ابتعد عن المشروبات الغازية.

- لا تقرأ أثناء السفر.

- استعن بدواء مضاد لغثيان السفر يصفه الطبيب.

> التقيؤ. وهو عارض يرافق الكثير من المشاكل الهضمية العضوية والوظيفية، ويعتبر التهاب المعدة والأمعاء والتسممات الغذائية من أكثر مسبباته.

كيف تتصرف؟

- اخلد الى الراحة التامة.

- توقّف عن تناول أي طعام أو شراب لفترة 6 الى 8 ساعات بعد حصول التقيؤ.

- يمكن تناول وجبة خفيفة سائلة بعد انقضاء الفترة المذكورة.

- تناول وجبات صلبة تدريجياً.

- استشر الطبيب في حال استمر التقيؤ لمدة 24 ساعة أو أكثر، أو عند ترافقه مع الدم أو عند الإصابة بالجفاف.

إن قضاء عصلة صيفية بعيداً من المشاكل الهضمية يحتاج الى تطبيق بعض النصائح التي تبدو بسيطة لكنها في غاية الأهمية، وهي تشمل:

- التأكد من نظافة اليدين قبل اعداد الطعام.

- التأكد من صلاحية مياه الشرب والطبخ والابتعاد عنها في حال وجود أي شكوك.

- التأكد من سلامة الغذاء ونظافته وصلاحيته.

- طهو اللحوم جيداً.

- التأكد من عدم فساد اللحوم النيئة والمعلبات.

- التأكد من وجود الأطعمة في أماكن مضمونة بعيداً من الحشرات والذباب والأوساخ.

د. أنور نعمة

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...