مجلس الأمن يزيد من تعقيد العلاقات السورية اللبنانية
إن مطالبة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير، لسوريا بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان ، كما يعتقد الكثير من المحللين، سوف تؤدي على الأرجح إلى المزيد من تصلب دمشق الرافض لهذه الخطوة، وذلك على مدى العقود الستة الماضية.
و هناك ثلاثة عوامل، يمكن أن تدفع وتشجع سوريا على عدم الاكتراث بقرار مجلس الأمن المشار إليه . وتتمثل هذه العوامل فيما يلي :
أولاً: حقيقة القرار، لاتتجاوز كونها نوع من البروباغاندا الدعائية، وهي تفتقر إلى أي قيمة سياسية، يمكن أن تستخدم من أجل الضغط على سوريا، وبالتالي، فالقرار لايفرض شيئاً بإلزامية القانون على سوريا.
ثانياً : المناخ السياسي بين سوريا ولبنان، غير مواتٍ لأي عمل إيجابي عن طريق الضغط على سوريا، طالما أن الحكومة المعادية لسوريا تمسك مقاليد الأمور في لبنان.
ثالثاً : تتميز سوريا بالذكاء ومهارة التعامل مع الآخرين، لذلك، فالسوريون يفهمون جيداً لماذا تم الضغط عليهم لكي يسحبوا قواتهم من لبنان " دون تباطؤ وعلى وجه السرعة" .
على خلفية كل هذا، كان رد الفعل السوري إزاء قرار مجلس الأمن، يمثل سابقة لم يحدث مثلها من قبل، في التدخل بين شؤون بلدين. أنه سوف يؤدي إلى المزيد من التعقيدات.. إضافة إلى أن ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية ليس في مصلحة لبنان ..بأي حال من الأحوال.
الجمل: قسم الترجمة
الكاتب: سام إف غانا
المصدر الأسوشيتد برس
إضافة تعليق جديد