100 % ارتفاع أسعار ألبسة الأطفال و70 % النسائية وبين 35-40 % الرجالية

10-12-2012

100 % ارتفاع أسعار ألبسة الأطفال و70 % النسائية وبين 35-40 % الرجالية

لم يقتصر ارتفاع الأسعار على المواد الغذائية وغير الغذائية من المواد الأساسية حاجة المواطنين اليومية الأخرى بل اتسعت لتشمل مستلزمات فصل الشتاء البارد من مدافئ وحرامات الصوف والمكيفات والسجاد والموكيت بأنواعها المحلية والمستوردة, وشملت موجة الغلاء أيضاً ألبسة الأطفال والنساء والرجال بأنواعها ولتضيف بأسعارها المرتفعة هموماً جديدة إلى هموم المواطنين اليومية, وأصحاب محلات بيع الألبسة الشتوية الجاهزة يعانون – على حد قولهم- من قلة العرض وصعوبة الاستيراد للألبسة الجاهزة مع صعوبة تأمينها من المحافظات المنتجة لها- حلب ودمشق وريفها- بسبب احتكار التجار الكبار الموردين للألبسة الشتوية الجاهزة والتحكم بأسعارها وطرحها في السوق عندما تتحقق لهم أرباح أكثر إضافة إلى معاناة تجار المفرق والجملة من وصول البضاعة التي يطلبونها من المحافظات المصنعة لها, في ظل ارتفاع أجور الشحن على البضاعة الموردة.
 

جولة ميدانية
رصدنا أسواق بيع الألبسة الشتوية الجاهزة في أسواق طرطوس مثل: المشبكة- الصالحية و البرانية والعريض فلاحظت وجود ركود في هذه الأسواق إلى حد معين- باستثناء ألبسة الأطفال والتي بقي الطلب عليها جيداً- خلال الفترة الصعبة التي تمر فيها البلاد- ولفتت نظرنا تلك المرأة الطرطوسية التي تتسوق ألبسة لأطفالها وعندما سألناها على أسعار الألبسة النسائية ومدى توافرها فأجابت على الفور: لا يهمني أسعار الألبسة النسائية وما يعرض منها, عندي ألبسة شتوية تكفيني لأربع سنوات قادمة ويجب أن نعّود أنفسنا على التعايش والتأقلم مع الظروف والأوضاع المادية- حسب ماهو متوافر- وأضافت: ما يهمني تغطية حاجة أولادي وبما يقيهم من البرد القارس, وهذا الرأي الذي سمعناه يمثل وجهة نظر نسبة لا بأس بها من نساء المحافظة, الأمر الذي يدلنا على قناعتهن بالواقع والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد ووعيهن للواقع المعيشي الصعب, وضرورة الاقتصار على الضروريات, وبالحد الأدنى وهذه الثقافة مجتمعية ومن الضروري أن نعود أنفسنا عليها في حياتنا اليومية وفي ظل الظروف التي نعيشها الآن.
80-100% زيادة أسعار ألبسة الأطفال
وقال التاجر محمد صاحب أحد المحلات الشعبية في سوق المشبكة: إن ارتفاع الأسعار شمل جميع الألبسة الشتوية الجاهزة دون استثناء, حيث زادت أسعار ألبسة الأطفال بنسبة 80-100% مشيراً إلى  أن سعر البيجامة الولادي في العام الماضي من النوع الخفيف كان بحدود 230 ليرة بالجملة بينما صارت أسعارها هذا العام بـ 400 ليرة نبيعها بالمفرق بسعر 500 ليرة وزادت أسعار البلوزة النسائية بنسبة 30-40% كما زادت أسعار الألبسة المصنوعة من الأصواف بنسبة مابين 25-30%.
وأضاف التاجر محمد: كنا نشتري الجاكيت الصوف النسائية- بالجملة بسعر 600 ليرة بينما نشتريها الآن بسعر 750-800 ليرة وزادت أسعار الجوارب بنسبة 150% حيث كنا نشتري دزينة الجوارب الولادية العام الماضي بالجملة- من النوع الشعبي الخفيف بسعر 175 ليرة بينما وصلت أسعارها العام إلى 400ليرة وكنا نشتري دزينة الجوارب الرجالية الشعبية- بالجملة بسعر ما بين 475-500 ليرة مع الإشارة إلى وجود نقص في الجودة والنوعية عن الأعوام السابقة- وكنا نشتري الكولون الولادي بسعر 650 ليرة للدزينة الواحدة, بينما وصلت أسعارها العام إلى 950-1000 ليرة وزادت أسعار القبعات الولادية والرجالية والشالات بنسبة 150-200% حيث كنا نشتري دزينة القبعات الولادية عدد 12 قطعة بسعر 1200 ليرة بينما وصلت خلال العام إلى ما بين 1800-2200 ليرة وكنا نشتري البيجامة النسائية بسعر 300 ليرة بينما وصلت أسعارها العام إلى 500 ليرة بالجملة لتباع بـ 600-700 ليرة بالمفرق.
نقص البضاعة
وأشار التاجر عيسى حمود إلى وجود نقص كبير في البضاعة المعروضة في الأسواق وهذا عائد إلى احتكار تجار دمشق وحلب للبضاعة وصعوبة الشحن بين المحافظات وارتفاع أجور النقل وأضاف: كنا ندفع أجور شحن الطرد سابقاً 150-250 ليرة بينما ندفع اليوم ما بين 700-1000 ليرة.
وأكد أحد التجار في سوق الصالحية في طرطوس غياب دور مديرية حماية المستهلك عن الأسواق حيث لا توجد تسعيرة رسمية في جميع أسواق طرطوس وهناك أكثر من 60% من البضاعة المعروضة دون تسعيرة رسمية, بسبب عدم وجود فاتورة نظامية مع عدم تقيد التجار بالتسعيرة.
الحركة جيدة في الأسواق الشعبية
ومن خلال جولتنا في أسواق طرطوس الشعبية رأينا أن حركة البيع والشراء جيدة فيها وعلى البسطات بسبب اتجاه عدد كبير من المواطنين من أصحاب الدخول المحدودة للشراء من هذه الأسواق الشعبية كي يستطيعوا تلبية حاجة أسرهم من الألبسة الشتوية المرتفعة الثمن.
أحد التجار في سوق المشبكة قال: حركة البيع جيدة على الألبسة الولادية وبدرجة أقل على ألبسة النساء والرجال إلا أن أرباحنا انخفضت كتجار بنسبة 40% عن الأعوام السابقة بسبب ارتفاع الأسعار وعدم إمكانية المواطنين الشراء بهذه الأسعار المرتفعة, ما يضطرنا إلى تنزيل الأسعار على حساب أرباحنا- المهم الاستمرار في العمل في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
وارتفاع أسعار الألبسة الصينية بنسبة 100%
صاحبة محل للألبسة الصينية في الصالحية قالت: ارتفعت أسعار جميع ألبسة الأطفال المستوردة من الصين بنسبة 100% وياريت الأمر توقف عند هذا الشيء حيث نعاني من نقص كبير في العرض مع عدم إمكانيتنا لتلبية الطلب الكبير عليها بالرغم من أسعارها المرتفعة, فالطقم الولادي الذي كانت أسعاره العام الماضي /2500/ ليرة, صارت أسعاره العام بـ3800-4000 ليرة, وجاكيت الولادي لطفل عمره سنة ونصف السنة كانت تباع العام الماضي بـ800-850 ليرة بينما صارت تباع العام بـ/1600-2000/ ليرة ويباع البنطلون الولادي مع قميص حالياً بسعر /2000-2500/ ليرة, بينما كانت أسعارها سابقاً أقل من نصف السعر الحالي وعلى الرغم من أن أغلبية الألبسة الصينية من إنتاج العام الماضي مخزنة في مستودعات التجار وأصحاب المحال التجارية, ومع ذلك تباع بأسعار العام, وما ينطبق على الألبسة الصينية ينطبق على بقية الألبسة المصنعة محلياً ومع ذلك فقد قام التجار برفع أسعارها بشكل مضاعف.
وقالت صاحبة محل أبش لألبسة الأطفال في السوق المذكور: على الرغم من ارتفاع أسعار ألبسة الأطفال, فقد بقي الطلب عليها مقبولاً إلى حد كبير, فالأسرة التي كانت تشتري قطعتين لكل ولد من أولادها, اقتصرت على قطعة واحدة هذا العام.
انخفاض الطلب على الألبسة النسائية
سعاد حمود صاحبة محل للألبسة النسائية قالت: انخفض الطلب على الألبسة النسائية الشتوية -على الرغم من وجود محلي وسط المدينة- وهذا عائد إلى ارتفاع الأسعار وقلة السيولة النقدية مع المواطنين, واقتصار العرض على قطع قليلة مخزنة من العام الماضي.
وأضافت: كنت اشتري الجاكيت النسائية العام الماضي بسعر /3700/ ليرة وبيعها بـ4000 ليرة, بينما صار سعرها الآن بـ4500 ليرة لتباع بسعر 5000 ليرة, والكنزة التي كان سعرها العام الماضي 1100 ليرة صار سعرها العام بـ1700 ليرة, وكان يباع الجاكيت النسائي البسيط والشعبي بـ2500 ليرة بينما صار هذا العام يباع بسعر 3500-4000 ليرة, وكان سعر المانطو النسائي بـ2800 ليرة بينما صارت أسعاره بـ3500 ليرة وبنوعية أقل جودة.
وقال صاحب محل لألبسة الأطفال: البضاعة قليلة والطلب ممتاز على ألبسة الأطفال الشتوية خلال هذه الفترة –بداية فصل الشتاء- بالرغم من ارتفاعها بنسبة 100% تقريباً ولا يناقش أحد في السعر –المهم أن يجد طلبه- مشيراً إلى وجود التجار الكبار في دمشق وأضاف: فعندما نطلب طلبية من دمشق يأتينا الجواب لا يوجد والكمية غير متوافرة الآن ويحتج التاجر بحجج مختلفة.. المعمل متوقف عن العمل بسبب نقص المواد الأولية وعدم وجود العدد الكافي من العمال حاجة تشغيل المعمل....
أسعار الألبسة المستوردة
أم أحمد صاحبة محل لبيع الألبسة المستوردة قالت: ارتفعت الأسعار على جميع الألبسة المستوردة بمقدار ارتفاع سعر الدولار, فجميع الألبسة التي تباع في محلنا مستوردة  بالدولار, زادت أسعارها بنسبة 70% فالطقم النسائي الذي كان سعره العام الماضي 9500-10000 ليرة صار سعره ما بين 13000-14500 ليرة والكنزة النسائية الشتوية التي كانت تباع بسعر 2500 ليرة صارت تباع بسعر 3500 ليرة والكنزة التي كان سعرها /1900/ ليرة أصبحت تباع بـ/2800/ ليرة, والبنطال النسائي الشتوي الذي كانت أسعاره سابقاً 2000 ليرة صارت للموسم الشتوي الحالي بـ2500-2700 ليرة, وتنورة سكريب الذي كانت أسعارها سابقاً 2000 ليرة, صارت أسعارها للموسم الحالي 3500 ليرة.
وزيادة أسعار الألبسة الرجالية
صاحب محل للألبسة الرجالية –الصالحية- قال: زادت الأسعار على الألبسة الرجالية الشتوية بنسبة 35-40% فالكنزة الرجالية التي كانت أسعارها بـ1000-1100 ليرة صارت أسعارها اليوم 1400 ليرة, والجاكيت الرجالية التي كانت أسعارها العام الماضي 1500 ليرة أصبحت الآن تباع بسعر 2500 ليرة, وعن حركة البيع والشراء للموسم الحالي أضاف: الحركة –والحمد لله- جيدة وبوتيرة العام الماضي نفسها, والذي تغيير فقط نسبة أرباحنا فهي اقل بكثير عن العام الماضي بسبب الزيادة الفاحشة للأسعار –من قبل التجار- فالمطلوب التخفيف من أرباحنا كي نستطيع كسب الزبون والتسويق للبضاعة المتوافرة لدينا.

عائدة ديوب

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...