أسباب وأهداف تجمّع «القاعدة» في سوريا

15-08-2012

أسباب وأهداف تجمّع «القاعدة» في سوريا

الجمل- قسم الدراسات والترجمة:

إعادة هيكلة تنظيم القاعدة في سوريا، والبمرنغ المرتد باتجاه أمريكا والسعودية:
 
يستخدم المحور الغربي-العربي كل الوسائل والامكانيات لإسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد، حيث وضعوا في أولويات أعمالهم إعادة إحياء وتعزيز قوة تنظيم القاعدة مرة أخرى. أظهرت التجربة الأفغانية أن رمي بمرنغ القاعدة (البمرنغ عصا من الخشب الصلب معقوفة يستخدمها سكان استراليا الأصليين كسلاح للصيد أو القتال) باتجاه الطرف الخصم بالرغم من إمكانية إصابة الهدف لكن البمرنغ سترتد بقوة أكبر باتجاه من أطلقها وسوف توجد تحديات جديدة لا يمكن للمحور الغربي- العربي السيطرة عليها وهذه المرة سيكون الحدث على الحدود الإسرائيليةوفي عقر دارآل سعود.
هجوم عناصر القاعدة من جهات الأرض الأربع باتجاه سوريا تصاعد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرةويجري بتنسيق دقيق من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية والعربية. وعلى ما يبدو سيصبح هذا التنظيم في الفترة القادمة التحدي الرئيسي للغرب في منطقة الشرق الأوسط وسوف يستذكرون ذكرى أليمة ألمت بهم جراء إعداد وتنظيم حركة طالبان و تنظيم القاعدة في عقد الثمانيات في أفغانستان لكن هذه المرة سيحدث هذا في سوريا بالقرب من حدود الكيان الصهيوني. وقد أبدت بعض وسائل الاعلام الغربية قلقها جراء هذا الأمر.
خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني "سعيد جليلي" إلى منطقة الشرق الأوسط أعلن في مؤتمر صحفي من دمشق عن وجود إرهابيين أجانب في سوريا وقال: " لدى ايران وثائق مؤكدة وأدلة دامغة تعترف أمريكا فيها بدخول إرهابيين إلى سوريا بهدف تأجيج العنف في هذا البلد".
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من رد فعل غير مباشر من قبل هيلاري كلينتون على استدعاء طهران لممثل المصالح الأمريكية إلى وزارة الخارجية الايرانية حيث حذرت قائلةً: " لن نتسامح مع من يرسلون ارهابيين للقتال في سوريا وعليهم أن يدركوا أنه لن يتم التسامح في هذا الأمر".
بالرغم من أنها المرة الأولى التي يعلن فيها المسؤولين الغربين بشكل غير مباشر عن قلقهم من إعادة هيكلة تنظيم القاعدة  بذريعة المشاركة في الحرب على سوريا تبلور هذا الأمر بسرعة كبيرة على وسائل الاعلام الغربية حيث نشرت وكالة رويترز تقريرا عن الاشتباكات في صلاح الدين، وعلى غير عادتها في نقل الاحداث خلال الأشهر الأخيرة أعلنت عن انسحاب مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب، وقد ترافق هذا برد فعل قناة الجزيرة الناطقة الاعلامية باسم المحور العربي الذي يقف ضد محور المقاومة وكانت الجزيرة خلال الأشهر الاخيرة تبث أخبارا وعناوين خبرية متطابقة بشكل كامل مع ما تبثه رويترز حول الموضوع السوري وفي تقرير لها عن الاشتباكات في صلاح الدين نفت الخبر الذي بثته وكالة رويترز وأعلنت :" نفى "الجيش الحر" أنباء انسحابه من منطقة صلاح الدين لكنه أعلن أن الاشتباكات عنيفة وماتزال جارية حتى الأن".
في هذا الأثناء بثت الـ بي بي سي تقريراً عن إرسال عدد من عناصر " الحركة الاسلامية في أوزبكستان" أحد الأجنحة التابعة للقاعدة إلى سوريا ولم تستطع أن تخفي قلقها من إعادة إحياء القاعدة وتنظيم صفوفها مرة أخرى بذريعة التوجه إلى سوريا للمشاركة في القتال.
وأشار تقرير القناة إلى التجربة الدولية لهذه الحركة في استقطاب أفراد من دول أوربية وخصوصاً من أوربا الشرقية تحت مسمى "الحركة الاسلامية الأوزبكية" وتدريبهم وإعدادهم ليقوموا بمهاجمة مواقع حلف الناتو على الحدود في أفغانستان وباكستان وجاء في التقرير أيضاً: تنشط هذه المجموعات في المناطق القبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان ويعلنون مسؤوليتهم عن مختلف العمليات التي تشن ضد قوات الناتو في أفغانستان".
كتبت بي بي سي معربة عن قلقها في تحليلها لأسباب قدوم هذه العناصر إلى سوريا حيث قالت:" بالتأكيد هذا الامر (إرسال عناصر القاعدة إلى سوريا) يجري بهدف تأجيج وتسعيرالمعارك التي يشارك بها المقاتلون الأوزبك في أفغانستان وباكستان ودول آسيا الوسطى. كما يهدفون للتواجد في مناطق أخرى غير مستقرة(سوريا)للترويج لأهدافهم الاستراتيجية والايدلوجية وللحفاظ على زخم نشاطهم وعملياتهم".


القاعدة في سوريا بضوء أخضر أمريكي والسعودية تعّد الأجواء لتواجدها:

 أصبح وجود عناصر القاعدة في سوريا امراً جديّاً بعد أن ظهر أيمن الظواهري زعيم التنظيم في شريط مصور وطلب من قواته في العراق والأردن ولبنان وتركيا أن يتأهبوا ويساندوا أخوتهم في سوريا.
جرى هذا في وقت تتناقل فيه أخبار عن توقيع اتفاقية بين سجناء القاعدة في السعودية و "محمد بن نايف آل سعود" ابن ولي العهد السابق ومعاون وزير الداخلية السعودي والذي يعتبر عدو القاعدة الأول في هذا البلد حيث تضمن الاتفاق إطلاق سراح السجناء وتقديم مبالغ مالية لهم مقابل التوجه مباشرةً إلى سوربا لمقاتلة الجيش السوري.
يقول البعض إن علاقة بندر بن سلطان الجيدة مع أمريكا و تنظيم القاعدة يعتبر من أهم الأسباب التي جعلت منه رئيس الاستخبارات السعودية.وقد كان في الثمانيات مسؤول تقديم الدعم لتنظيم القاعدة في أفغانستان، كما شغل منصب سفير السعودية السابق في أمريكا وهو مقرب من وكالة الـ CIA والاجهزة الأمنية الأمريكية الاخرى. حيث تسعى السعودية لإعداد موجة جديدة من متبني فكر القاعدة من السعوديين واليمنيين، وبعد تجنيد هذه العناصر يتم إرسالهم إلى داخل الأراضي السورية ليلعبوا دور حلقة الوصل بين تنظيم القاعدة وأمريكا.


هل وجود القاعدة في سوريا سيعود بالفائدة على أمريكا أم هو تكرار لما حصل في أفغانستان؟
السؤال هنا : نقل القاعدة إلى سوريا وتقديم المساعدة لإعادة هيكلة وتجهيز هذا التنظيم بعد11أيلول وهذه المرة بالقرب من حدود الكيان الصهيوني هل سيعود بالفائدة على أمريكا والسعودية أم هل سترتد الضربة بقوة أكبر ضد هؤلاء؟
لن تكون تجربة أفغانستان هي التجربة الوحيدة التي ارتدت نتائجها على أمريكا والسعودية، بل هناكمعطيات تدّل أن هذا الأمر لن يكون في صالح السعودية وامريكا من عدة نواح وسوف تفتح جبهة جديدة عليهم لا يمكن السيطرة عليها واحتوائها، وعلى ما يبدو في الآونة الأخيرة أصبح هذا الأمر مصدر قلق للمسؤولين ولوسائل الاعلام الغربية.
في الثمانيات قامت أمريكا بالتعاون مع السعودية وجهاز الاستخبارات الباكستاني بإعداد وتجهيز بعض المجموعات المسلحة في أفغانستان وتقديم الدعم لها.ولأن هذه المجموعات ذات التوجه الاسلامي تشكل تهديداً على أمريكا والسعودية لذلك قاموا بإقحام هذه المجموعات بالحروب خارج الحدود. كما أنها شكّلت سداً يصعب  العبور منه في وجه التحرك الروسي لإيجاد نفوذ له في أفغانستان وفي منطقة النفوذ الامريكي. بالرغم من نجاح هذه المجموعات في منع مد النفوذ الروسي إلى المنطقة، لكن وبنفس الطريقة تشكلت مجموعات في قوالب ومسميات "طالبان" و"القاعدة" وتحولت فيما بعد إلى أكبر تهديد أمني للأمن القومي الامريكي.
بعد مدة أعلن تنظيم القاعدة أن عدوه الأول هو أمريكا وخطط للقيام بعمليات انتحارية ضد القواعد الامريكية في السعودية حيث استهدف قاعدة الظهران بتفجير كبير، لكن 11 أيلول شكلت العامل الرئيسي لقدوم جحافل الجيش الامريكي إلى المنطقة ونشوب الحرب التي أطلق عليها بوش اسم "الحرب على الإرهاب".
استمرت الحرب على الارهاب في أفغانستان 10سنوات ولم تنته حتى اللحظة بل أُجبرت أمريكا على إجراء محادثات مع حركة طالبان وكل يوم نشهد اضطرابات أكبر مع الحكومة الباكستانية من أجل تأمين الحماية لقوات الناتو.
ومع وجود دور سعودي جدّي ومحوري في تأمين الدعم المالي لطالبان والقاعدة في أفغانستان لكن هذه الجماعة تحولت إلى العدو الرئيسي لنظام آل سعود كما يعتبر"نايف" ألد أعداء القاعدة في السعودية. وخلال الأشهر الماضية وصل الحد بأيمن الظواهري الذي أصبح زعيم القاعدة بعد أسامة بن لادن إلى الاعلان في تسجيل مصور أن النظام السعودي نظام فاسد وطلب من المواطنين السعوديين القيام ضد هذه الحكومة الفاسدة وإسقاطها.
جاء هذا بعد هجوم حلف الناتو على ليبيا وانتشار تقارير متعددة في وسائل الإعلام عن استيلاء عناصر القاعدة التي كانت تقاتل تحت مسمى قوات الثوار إلى جانب قوات الناتو ضد القوات الوفية للقذافي على مخازن الأسلحة المتطورة في ليبيا.

تواجد القاعدة في سوريا ذريعة لإعادة هيكلة هذا التنظيم مرة أخرى بعد 11 أيلول:
على ما يبدو الدعوة العالمية لقوات القاعدة للتوجه إلى سوريا ليست إلا محاولة من قبل هذا التنظيم لإعادة بناء نفس هوتنظيم صفوفه في المنطقة بعد هجوم 11 أيلول.
تظهر التجربة الأفغانية أن إعادة بناء وتنظيم هذه المجموعة على حدود أي دولة سيعجل أمر مواجهتها والتصدي لعملياتها أمراً غير ممكن تقريباً.وسيشكل هذا الأمر قلقاً كبيراً إذا عرفنا أن الدولة الجديدة التي وقع الاختيار عليها هي سوريا التي لها حدود مشتركة مع الأراضي المحتلة.
واستناداً لما أعلنه زعيم القاعدة وبخلاف كل التوقعات ليس الهدف الرئيسي لهذا التنظيم إسقاط النظام السوري فقط بل يسعى أيضاً لإسقاط حكومة آل سعود. سيبدو هذا التحليل جدياً أكثر إذا أدركنا أن وجود المصادر النفطية الكبيرة في السعودية يمكن أن يشكل دافعاً قوياًلتنظيم القاعدة لإسقاط نظام آل سعود والسيطرة على المناطق النفطية في هذه المملكة.

أسباب وأهداف تواجد القاعدة في سوريا:
منذ مدةيتم تناول موضوع تواجد القاعدة في سوريا في وسائل الاعلام، لكن وسائل الاعلام الاسرائيلية تتناول هذه الموضوع باهتمام خاص وعلى ما يبدو يخفي هذا التركيز أهداف خفية لكل من تل أبيب وأمريكا.
بعد أن ثبت بالدليل القاطع وعبر عدة تسجيلات مصورة عن تواجد القاعدة في سوريا نشرت صحيفة هآرتس خلال الأسبوع الماضي تقريراًعبرت فيه عن قلق الكيان الصهيوني  من تواجد القاعدة في سوريا،يأتي هذا في وقت تتناقل فيه أخبار عن قيام تل أبيب بتقديم المساعدة لهذه الشبكة الإرهابية.
وفي السياق ذاته نشرت هآرتس يوم السبت الماضي تقريراً يستند على معلومات من مسؤولين في الاستخبارات الامريكية جاء فيه أن عمليات تنظيم القاعدة تصاعدت في سوريا وقد تحول هذا التنظيم إلى مجموعة تم إعادة تنظيمها وهيكليتها بشكل جيد.
وجاء في التقرير إن المسؤولين الأمريكيين قلقين من أن تتمكن القاعدة من بناء قاعدة محصنة وقوية لها في سوريا وفي حال سقط النظام السوري ستكون مواجهة تنظيم القاعدة في هذا البلد مشكلة كبيرة.

كيف دخلت القاعدة إلى سوريا:
تظهر الأخبار القادمة من سوريا خلال الأشهر الماضية أن دول الخليج العربي ومعها تركيا الحلفاء الرئيسين لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط كان لهم دوراً كبيراً في تسليح المتمردين وعناصر المعارضة السورية بأسلحة متطورة جداً.
ليس هناك شك في أن إجراءات هذه الدول في دعم وحماية المتمردين السوريين يتم بتنسيق كامل وتحت انظار الاستخبارات الامريكية،والتقارير المتعددة التي بثتها وسائل الاعلام الغربيةيؤكد هذا الأمر.
بالإضافة إلى ذلك فإن الباحثين عن القتال تحت عنوان القاعدة تم إدخالهم إلى سوريا عبر هذه الدول التي تدعمهم وتمدهم بالسلاح، قبل مدة طرح موضوع تواجد مقاتلين انكليز بين صفوف المتمردين السوريين، ونشرت صحيفة "الديلي تلغراف" تقريراً حول هذا الامر وأشارت إلى معسكرات داخل سوريا يتواجد فيها المقاتلين الأجانب الذين تم استجلابهم من دول مثل باكستان وبنغلادش ودول أخرى. كما أن دخول عناصر القاعدة إلى سوريا يتزامن تقريباً مع تنصيب "بندر بن سلطان" رئيساًللاستخبارات السعودية.
كتبت صحيفة هآرتس بصراحة في تقرير مفصّل عن العلاقة التي تربط "بندر" بتنظيم القاعدة حيث قالت: لقدتم اختيار بندر بن سلطان من أجل هذا الهدف، السعودية تريد أن ترسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الاوسط بعد بشار الأسد.
يظهر هذا أن تواجد القاعدة في سوريا أمر تم التخطيط له من قبل أعداء سوريا وبمعرفة كاملة من قبل أمريكا وبندر بن سلطان الذي تربطه علاقات قوية جداً مع أجهزة الاستخبارات الامريكية وهذا أمر مؤكد لا نقاش فيه. وعندما تشكلت القاعدة أيام مواجهة الأفغان للاتحاد السوفيتي سابقاً كان بندر المسؤول عن تأمين الدعم المالي لهم، لذا سيقوم هذا التنظيم الإرهابي بعملياته داخل سوريا دون أية مخاوف وسيكون "بندر" الأب الحنون الذي يدفع بسخاء لعناصر التنظيم الذين قدموا من جهات الأرض الأربع لتنفيذ خطة تدمير سوريا.

القاعدة والاهداف القريبة والبعيدة لأعداء سوريا:
خلال السنوات الماضية اكتسب تواجد القاعدة، هذه الشبكة الارهابية، من خلال العمليات التي قامت بها، تجارب كبيرة في حروب الشوارع بالمدن. وتواجدها في هذه الأوقات في سوريايمكن أن يقدم مساعدة كبيرة للمتمردين السوريين في مواجهة الجيش السوري، لذلك يشكل إضعاف الجيش النظامي السوري من خلال مواجهة عناصر القاعدة الهدف القريب للدول التي تدعم وتوّجه العناصر التابعة للقاعدة للذهاب إلى سوريا. أما الهدف البعيد، بعد السقوط المرتجى لحكومة الرئيس الأسد، ستتذرع أمريكا من جهة والكيان الصهيوني من جهة أخرى بتواجد القاعدة في سوريا وأنها تشكل خطراً على الأمن القومي الامريكي والاسرائيلي وسوف يقومان بشن هجوم على سوريا واحتلالها كما حصل في أفغانستان.
تهيئ وسائل الاعلام الاسرائيليةالمقدمات بشكل جيد ومحترف لمواكبة هذه الخطط. ومراقبة ما تبثه هذه الوسائل حول هذا الموضوع يظهر جيداً أن تل أبيب قد بدأت الآن بإعداد الدعايات اللازمة لتحضير العقول في العالم لتبرير شن هجوم عسكري على سوريا.
لا شك أن أمريكا ستقف إلى جانب اسرائيل في مواجهة تنظيم القاعدة في سوريا، وما يزال المسؤولين الامريكيين يعتبرون أن تنظيم القاعدة يمثل العدو الأول للأمن القومي للولايات المتحدة وفي حال أدت الأحداث إلى سقوط حكومة الرئيس الأسد فسوف تدّعي كل المجموعات المتمردةالمتواجدة على الساحة السورية بأحقيتها في استلام السلطة وسوف تقوم القاعدة أيضاً بدورها المعروف كما حدث بعد خروج القوات السوفيتية من أفغانستان حيث كانت جعلت من تواجدها مقدمة لهجوم أمريكا وحلفائها على هذا البلد واحتلاله.

تُرجم عن:  رجا نيوز– وكالة مهر

الجمل- قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...