الصحف: بين أمية قوى الأمن العراقية واحتقار ساركوزي للأفارقة

استحوذ مؤتمر "أنابوليس" للسلام وتداعياته المختلفة على صدارة معظم الصحف العربية، وبخاصة مع إعلان الدول العربية مشاركتها في المؤتمر، رغم أن بعضها كان قد ذكر أنه لن يشارك في هذا المؤتمر.

كذلك لم تخل الصحف العربية الصادرة الأحد من ملف "أزمة الرئاسة" في لبنان، وتناولتها بكثير من التفصيل، والأمر نفسه ينطبق على الملف العراقي ومتعلقاته المختلفة.

الخبر الجزائرية أفردت حواراً مع فيلسوف فرنسي، تناول فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية، وزيارة الرئيس الفرنسي المقبل للجزائر، وحذر فيه من أن سياسات الأخير ومواقفه من الأفارقة بشكل عام، فيما تناولت الخليج الإماراتية ما أسمته لعنة بوش في هزيمة رئيس الوزراء الأسترالي في الانتخابات الأخيرة.

- القدس العربي: تطوع الصحفي عبدالباري عطوان، رئيس التحرير في صحيفة القدس العربي، الصادرة من لندن، للحديث عن مؤتمر أنابوليس، متهما الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية السعودي بالتضليل وذلك في مقالة بعنوان: "الزحف العربي إلى أنابوليس"

وقال عطوان: "قرار وزراء خارجية الدول العربية بالذهاب إلى مؤتمر أنابوليس لم يكن مفاجئا، ولكن المفاجأة تمثلت في عمليات التضليل المكشوفة التي مورست من قبل السيد عمرو موسي أمين عام الجامعة العربية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لتبرير، أو بالأحرى تمرير، هذا الذهاب أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقداه في نهاية الاجتماع في مقر الجامعة العربية."

وأضاف عطوان: "الأمير سعود الفيصل ظل يردد طوال الأسابيع الماضية بأن بلاده لن تذهب إلى أنابوليس إلا إذا أقدمت الحكومة الإسرائيلية علي خطوات عملية مثل تجميد الاستيطان، وبحث قضايا الحل النهائي، وتحقيق تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكن أيا من هذه المطالب لم تتحقق، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الوزراء المجتمعين إن الخلافات الفلسطينية ـ الإسرائيلية ما زالت علي حالها، وان لقاءاته مع أولمرت لم تحقق أي تقدم على الإطلاق علي صعيد القضايا المطروحة."

وتابع يقول: "السيد عمرو موسي أكد في المؤتمر الصحافي نفسه أن العرب ليسوا ذاهبين إلى مؤتمر أنابوليس من اجل التطبيع، وإنما من اجل التفاوض مع الإسرائيليين، وكأنه كمن يفسر الماء بالماء. فإذا كان الجلوس مع الإسرائيليين والتفاوض معهم ليس تطبيعا فما هو التطبيع إذن؟"

- الحياة اللندنية: إلى جانب تغطيتها الموسعة للملفين اللبناني والعراقي، تناولت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة الأحد موضوعاً مثيراً حول "أمية قوات الأمن والجيش" العراقيين، وذلك في موضوع بعنوان: "أكثر من 19 ألفاً لا يجيدون القراءة والكتابة... برنامج 'محو أمية' لأفراد الشرطة العراقية وخطة مماثلة للجيش."

وجاء في الموضوع: "لا يعد الحديث عن 19 ألف شرطي عراقي 'أمي' مفاجئاً للعراقيين الذين عايشوا عن كثب تفاصيل تشكيل جهاز الشرطة العراقي إلا انه يسلط الضوء على مبررات الفشل الأمني طوال السنوات الماضية فيما يكشف حجم التدخل الحزبي في تشكيل القوات الأمنية العراقية."

وأضافت تقول: "وتكشف إحصائية نادرة أعدتها وزارة الداخلية العراقية أن 12 في المائة من أفراد جهاز الشرطة يعانون من الأمية ولا يجيدون القراءة والكتابة."

وأشارت قائلة: "وتوضح الإحصائية التي أعدتها الوزارة تمهيداً لزج قوات الشرطة في مراكز خاصة لمحو الأمية أن هناك شرطياً واحداً بين كل 8 رجال شرطة لا يجيد القراءة والكتابة وان هناك عدداً كبيراً من منتسبي جهاز الشرطة يعانون من الأمية وغير قادرين على التدقيق في الأوراق الرسمية للمواطنين في نقاط التفتيش الداخلية والخارجية."

- الشرق الأوسط: أما الشرق الأوسط، الصادرة من لندن أيضاً، فهي الأخرى اهتمت بالملفات العربية الرئيسية، غير أنها أفردت تحقيقاً بعنوان: "حماس تتحضر لإقامة 'مدينة إعلامية' في غزة."

وقالت الصحيفة: "أعلنت حركة حماس عن انطلاق مشروع مدينة 'أصداء للإنتاج الفني والإعلامي'، وهي تقام على الأرض التي كانت قائمة عليها مستوطنة 'نافيه ديكاليم' اليهودية قبل تطبيق خطة فك الارتباط."

وتابعت الصحيفة تقول: "فهذه المدينة أحد المشاريع التابعة لـ'شبكة الأقصى الإعلامية'، التي يرأس مجلس إدارتها النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي فتحي حماد. وشبكة 'الأقصى' ، تتكون من عدة مؤسسات، بالإضافة إلى مدينة 'أصداء'، فهي تضم إذاعة صوت الأقصى وفضائية الأقصى والمحطة التلفزيونية الأرضية المعروفة بـ'مرئية الأقصى'، ومركز الأقصى للتدريب الإعلامي.. وأخيراً تم تدشين وكالة 'شهاب' للأنباء والتي بدأت عملها في مجال إرسال الأخبار العاجلة عبر رسائل الأس أم أس أم."

- الخليج الإماراتية: صحيفة الخليج الإماراتية، تناولت الانتخابات الأسترالية في خبراً بعنوان "'العمال' الأسترالي يحقق أغلبية مريحة في الانتخابات.. لعنة بوش تلحق بهوارد هزيمة نكراء."

وقالت الصحيفة: "تعرض رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد لهزيمة نكراء على المستوى الشخصي والحزبي في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت، حيث وضع الحزب العمالي بزعامة كيفن رود حداً لإحدى عشرة سنة من هيمنة المحافظين على الحكم في الجزيرة القارة بزعامة هوارد الذي حلت عليه لعنة التحالف مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، وهي اللعنة التي أخرجت رؤساء الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والإسباني خوسيه ماريا اثنار والبريطاني طوني بلير."

وأضافت: "وأقر هوارد بفوز العماليين 'الذي لا يقبل الجدل'، بل واعترف بأنه سيفقد مقعده النيابي."

- الخبر الجزائرية: أجرت الخبر الجزائرية حواراً مع الفيلسوف الفرنسي جورج لابيكا، دعا فيه الجزائريين إلى عدم انتظار أي شيء من رئيس الحكومة الفرنسية، نيكولا ساركوزي، وذلك في مقابلة بعنوان: "الفيلسوف الفرنسي جورج لابيكا لـ'الخبر'.. لا يجب أن ينتظر الجزائريون شيئا من ساركوزي."

وقالت الصحيفة: "أبدى الفيلسوف الفرنسي جورج لابيكا تشاؤمه بشأن مستقبل العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية، مشددا في هذا الحوار مع 'الخبر' على أن مواقف الرئيس ساركوزي من قضية الصحراء الغربية، ومعاداته للإسلام وارتباطه بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية، تلقي بظلالها على مستقبل العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارته المرتقبة لن تتمخض عنها نتائج إيجابية."

وقال في معرض الحوار: "أخشى ألا يكون لزيارة ساركوزي وهي الثالثة، إذا احتسبنا زيارته كوزير للداخلية، نتائج مختلفة عن الأولى، فهو يسعى إلى التقارب من أجل تنشيط الأعمال والمصالح الاستراتيجية، لكن مواقفه وتصريحاته، مثل تلك التي أدلى بها في داكار، تعكس احتقاره للأفارقة، إضافة إلى تدعيمه للسياسة المغربية في الصحراء الغربية وارتباطه بالولايات المتحدة وإسرائيل وكذا عباراته المعادية للإسلام، كما أنني لا أعتقد أن الأمر يتعلق بهفوة."

- الأهرام المصرية: الأهرام المصرية تناولت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس المتعلقة بمؤتمر أنابوليس ورفضها فرض أي حل على إسرائيل، وذلك في خبر على صدر صفحتها الأولى بعنوان: "رايس ترفض فرض حل علي إسرائيل وتعتبر هذا خطا أحمر."
 وقالت الصحيفة: "قبل محادثاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، المفترض أن تجري اليوم، أكدت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية رفضها فرض أي حل علي إسرائيل، معتبرة أن هذا الأمر خط أحمر‏.‏"

وأضافت الصحيفة: "وقالت رايس‏:‏ إن تعهد إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية بعدم مصادرة أراض فلسطينية أخري خطوة مهمة جدا، إلا أنها لم تعلق على رفض إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات‏، طبقا لخريطة الطريق‏."

وتابعت تقول: "وأوضح مسؤول بالخارجية الأمريكية أن محادثات رايس مع الفلسطينيين والإسرائيليين ستركز على مرحلة ما بعد أنابوليس، وهو الأمر الذي سيكون بدوره محور خطاب الرئيس بوش في افتتاح المؤتمر‏.‏"

وأضافت: "وقد رحبت الخارجية الأمريكية بإعلان وزراء الخارجية العرب أمس الأول مشاركتهم في مؤتمر أنابوليس‏.‏"

المصدر: CNN