بوش في الكويت
يلتقي الرئيس الأمريكي اليوم السبت كلمة في القوات الأمريكية الموجودة في معسكرعرفجان الذي يعد أكبر قاعدة للقوات الأمريكية في الكويت حيث يتمركز فيه 9 آلاف جندي أمريكي.
وسيجتمع الرئيس بوش بقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد باتريوس، والسفير الأمريكي في العراق ديفيد كروكر، وسيطلع الاثنان الرئيس بوش على تطورات الأوضاع في العراق.
ومن المقرر أن يطلع باتريوس وكروكر الكونجرس في شهر مارس/ آذار القادم على آخر التطورات وما تحقق من تقدم سواء في مجال الأمن، أو المصالحة الوطنية.
وافادت وكالة رويترز أن الرئيس بوش سيلتقي أيضا وفدا يمثل الحركة النسائية الكويتية تعبيرا عن تأييده لمطالبهن الديمقراطية.
وكان الرئيس بوش قد وصل الى الكويت بعد زيارة لاسرائيل والضفة الغربية وعد ان يكررها في شهر مايو/ ايار المقبل.
واستقبل بوش عند وصوله إلى الكويت استقبالا رسميا لكنه يختلف عن الاستقبال الشعبي الحافل الذي أعد لوالده الرئيس الأسبق جورج بوش الأب عند زيارته الكويت بعد تحريرها من القوات العراقية عام 1991.
واجتمع بوش مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي شكره على الجهوده التي يبذلها لاحراز تقدم في القضايا الرئيسية في الشرق الاوسط.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان المحادثات بين الجانبين الامريكي والكويتي ستتناول "التهديدات التي رأيناها في الخليج ومشكلة التطرف سواء كان تطرف القاعدة أو التطرف السني أو ايران وأتباعها مثل حزب الله وحماس."
وقالت وسائل اعلام كويتية ان الشيخ صباح سيبلغ بوش بقلقه من أن هجوما أمريكيا على ايران سيقوض الاستقرار في الخليج.
ومن المرجح أن يستمع بوش لرسالة مماثلة من زعماء عرب اخرين في الخليج يريدون كبح البرنامج النووي الايراني ولكن دون اللجوء الى الحرب.
كما قالت الكويت انها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لشن أي هجوم على ايران.
وقالت رايس على متن طائرة الرئيس الامريكي وهي في الطريق للكويت " سيوضح الرئيس تماما أن الولايات المتحدة تأخذ بجدية شديدة التزاماتها تجاه حلفائنا في المنطقة."
ومن المقرر ان يتوجه الرئيس الامريكي بعد انتهاء زيارته الى الكويت الى كل من البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
ويتوقع المحللون ان تتمحور المحادثات التي سيجريها بوش في الدول الخليجية الاربع حول كيفية احتواء النفوذ الايراني المتنامي.
وكان بوش قد انهى زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية بزيارة عدد من المواقع المسيحية المقدسة ومتحف ياد فاشيم في القدس المخصص لضحايا المحرقة اليهودية.
كما أن وصول الرئيس بوش الى منطقة الخليج يتزامن مع تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها المحليين حول الطريقة المثلى لاحتواء طهران.
ويقول مراسلنا إن التقرير الاستخباري الامريكي حول برنامج التسلح النووي الايراني الذي نشر اواخر العام الماضي قوض مساعي بوش لعزل ايران.
فقد اكد التقرير ان ايران علقت برامجها التسليحية النووية في عام 2003، ولكن ادارة بوش وحلفائها ما زالوا يصرون على ان طهران تشكل تهديدا بسبب اصرارها على مواصلة برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.
ولكن يبدو ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرغب الآن في اتباع سبل مختلفة لاحتواء التهديد الايراني عن تلك التي تدعو اليها واشنطن، .
وكان الرئيس الامريكي قد ادلى اثناء زيارته التي استمرت ثلاثة ايام لاسرائيل والاراضي الفلسطينية بما وصفه العديد من المحللين باقوى تصريحاته الى الآن حول ضرورة احلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
فقد دعا بوش الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وعبر عن اعتقاده بامكانية التوصل الى اتفاق للسلام قبل نهاية العام الحالي اي قبل نهاية فترة ولايته.
ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن بوش قوله لرئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ورئيس الدولة شيمون بيريس قبيل مغادرته مطار تل ابيب يوم الجمعة: "هناك امل طيب بتحقيق السلام وانا اود مساعدتكم في ذلك."
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد