تفاصيل مشروع عملية أمريكية لاغتيال الرئيس اللبناني السابق إميل لحود
الجمل: تظهر كل يوم بعض التسريبات والمعلومات التي تتعلق بملف الاغتيالات السياسية اللبنانية وفي نفس الوقت الذي تظهر فيه المعلومات التي تحاول تسليط الضوء على خفايا الاغتيالات السابقة فإن بعض المعلومات بدأ يتواتر ظهورها حول احتمالات الاغتيالات القادمة.
* الرئيس اللبناني السابق إميل لحود مرشحاً للاغتيال:
نشر موقع فيلكا الإلكتروني الإسرائيلي نقلاً عن سكوت ماكيلان تسريباً يقول بأن زياد عبد النور –اللبناني المقيم في أمريكا- قد أقنع الإدارة الأمريكية بمخطط اغتيال الرئيس إميل لحود وأضاف المصدر بأن اللبناني المقيم في باريس جوني عبدو قد أصبح مستعداً لتنفيذ عملية الاغتيال.
مصادر التسريب أشارت إلى أن الملحق الأمني في السفارة الإسرائيلية بواشنطن نقل إلى صديقه موشيه سافيه عضو معهد أرييل الموجود في مدينة حيفا بإسرائيل بأن سكوت ماكيلان الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض الأمريكي قد أخبره بالمعلومات التي يمكن تلخيصها على النحو الآتي:
• المصرفي اللبناني زياد عبد النور يعمل بشكل وثيق مع وكالة المخابرات الأمريكية وجماعة المحافظين الجدد وله نشاطات إرهابية سرية في لبنان.
• يمتلك زياد عبد النور مبلغ 500 مليون دولار (أي نصف مليار) يقوم بتوظيفها واستثمارها حالياً في شركات مالية تؤمن القروض الطويلة الأجل.
• يعتمد زياد عبد النور في تمويل أنشطته السرية في لبنان على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبعض الأطراف الأخرى وربما بعض المصادر الخاصة كذلك.
• أقنع زياد عبد النور مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي، باقتراح مصدره جوني عبدو، بضرورة اغتيال إميل لحود لجهة تحقيق ما يلي:
* معاقبة لحود على قيامه بدعم حزب الله في حربه ضد إسرائيل طوال فترة ولايته كرئيس للجمهورية اللبنانية.
* ردع المسيحيين المتحالفين حالياً مع حزب الله من مغبة الاستمرار في تحالفهم وإثارة الرعب والخوف في أوساطهم بما يجعلهم يتراجعون عن ذلك.
* ردع المسيحيين اللبنانيين من القيام مستقبلاً بأي تحالف مع حزب الله.
* ردع الرئيس الجديد ميشيل سليمان من مغبة أي دعم أو مساندة لحزب الله.
* تنفيذ العملية سيسهم في رفع معنويات حلفاء أمريكا في لبنان.
* أعد جوني عبدو الخطة المقترح تنفيذها لاغتيال الرئيس إميل لحود التي تركز على الاستفادة من ثغرة أن لحود لا يتمتع بوجود أي حراسة قوية وهو يسكن في منطقة يمكن الوصول إليها والدخول إلى منزله وقتله بكل سهولة.
* اقترحت الخطة أن تتم عملية الاغتيال بطريقة وحشية تثير الرعب والخوف في نفوس جميع حلفاء حزب الله.
* لبنان و"صناعة عدم الاستقرار":
لم تعد التوترات والاضطرابات اللبنانية تأتي من اختلال الأوضاع الداخلية وحسب، وإنما أصبحت العوامل والتدخلات الخارجية تلعب دوراً كبيراً يعطي قوة وزخماً مضافاً لديناميكية التوتر والاضطراب.
الظروف المتعلقة بالبيئة الداخلية اللبنانية والبيئة الخارجية اللبنانية أصبحت تعتمد بقدر كبير على التجاذب بين قوى وطنية لبنانية تعمل من أجل استقرار لبنان وقوى لبنانية عميلة لأطراف خارجية أمريكية – إسرائيلية تعمل من أجل تقويض استقرار لبنان. وعلى خلفية هذه الظروف وبرغم اتفاق الدوحة وصيغة توازن القوى الجديد في الساحة اللبنانية، فإن الرهانات على مستقبل لبنان ما زالت تتراوح بين طرف راهن على احتمالات استمرار ماكينة الاغتيالات السياسية طالما أن محفزاتها الخارجية ما تزال موجودة وطرف آخر يراهن على عدم إمكانية استمرار هذه الماكينة طالما أن محفزاتها الداخلية قد انتهت بفعل اتفاق الدوحة الذي جمع بين الفرقاء اللبنانيين، وبين هذا وذاك تبقى احتمالات رهان استمرار عمل الماكينة متوقفة على إصدار وتشدد الذين يسعون لتقويض اتفاق الدوحة، أما احتمالات رهان عدم استمرارية ماكينة القتل السياسي فإنه سوف تبقى حصراً في يد اللبنانيين ومدى مصداقية توجهاتهم إزاء الالتزام باتفاق الدوحة.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد