حماس:إنكاروجود معتقلين في الضفة يعيق الحواروهنية يلمح إلى فشل الحوار
قبل يومين من انعقاده، يبدو مصير مؤتمر القاهرة للحوار الوطني الفلسطيني مجهولاً، وفيما أكدت حركة حماس، أمس، أنّ استمرار الاعتقالات بحق مناصريها يمنعها حتى الساعة من حسم قرارها بالمشاركة أو عدمها، محملة مصر والرئاسة الفلسطينية مسؤولية أي فشل، خصوصاً بعد إنكار الرئيس محمود عباس وجود معتقلين للحركة في الضفة الغربية.
وقال مصدر في حماس ان الحركة تحمل القاهرة والرئاسة الفلسطينية مسؤولية أي فشل في الحوار، مذكرة بأنه »لم يتحقق بعد أي من الوعود التي قطعت من قبل المصريين بعد لقاءين (لوفد الحركة في القاهرة) جرى فيهما الحوار بشكل إيجابي«.
وأعرب المصدر عن أسفه لأنه »لم يكن هناك على أرض الواقع أي نتيجة ملموسة لجهد مصري لتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وخاصة في ما يتعلق باستمرار وتصعيد وتيرة الاعتقالات وإقالة المؤسسات وتعيين هيئات جديدة«، مشيراً إلى أنّ كل ذلك »يعيق الحركة في اتخاذ قرار سلبي أو إيجابي بشأن المشاركة في الحوار حتى هذه اللحظة«.
وفيما قال النائب في المجلس التشريعي عن حماس مشير المصري »لن نذهب إلى حوار طالما هناك مجزرة ترتكب ضد حماس«، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وجود »عقبات حقيقية« أمام انطلاق الحوار، معتبراً ان »ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات ضد عناصر حماس يشكل عائقا حقيقيا أمام انطلاق الحوار«، متهما »التيار الذي لا يسعى للمصالحة« بوضع العراقيل.
وفي السياق، رأى المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان إنكار عباس، خلال مؤتمره الصحافي مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، وجود معتقلين في سجون السلطة »يؤكد ما تتعرّض له حماس في الضفة من تصفية تحت إشرافه«، معتبراً أن هذا التصريح يأتي »بمثابة إعلان صريح منه بمسؤوليته عن إفشال جهود الحوار«.
وشدد برهوم على أن »هذه المواقف المعطلة للحوار من قبل عباس تستدعي موقفاً مصرياً معلناً وصريحاً بمسؤولية الرئيس الفلسطيني عن إفشال جهود الحوار«، مشيراً إلى أنّ كلامه أمام رايس »يعني أن الفيتو الأميركي ما زال حاضراً وبكل قوة ضد أي حوار مع حماس، وأن الرئيس الفلسطيني ما زال مرتهناً بالكامل لهذا الفيتو وللأوامر الأميركية«.
بدوره، شكك نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، في إمكانية نجاح مؤتمر القاهرة، لافتاً إلى أنه »رغم ان التفاؤل مطلوب بشأن نجاح الحوار، إلا أنه يجب توقع عثرات وعراقيل تعيق لقاءات المصالحة«. وأوضح أن التعقيدات تتمثل في ان الاعتقالات السياسية من قبل الطرفين والمواقف السياسية والتشكيلات المتوقعة للحكومة ستخلق عثرات، مشدداً على ضرورة خلق أجواء من التفاؤل بين فتح وحماس قبل الحوار وإعطاء إشارات إيجابية من كل الأطراف.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
الظاهر والمخفي في الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية
إضافة تعليق جديد