رايس وصلت الى إسرائيل بلا خطة

13-01-2007

رايس وصلت الى إسرائيل بلا خطة

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء أمس السبت إلى تل أبيب في مستهل جولة لها في الشرق الأوسط.وتبحث رايس مع المسؤولين الإسرائيليين كيفية إحياء عملية السلام، كما ستلتقي الأحد في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس للغرض ذاته.
وقالت رايس إنها تهدف من جولتها، التي تشمل أيضا الأردن ومصر والسعودية والكويت، إلى الإصغاء للأطراف المعنية وإنها لا تحمل أي أفكار أو خطط جاهزة لحل الأزمة، وتأتي زيارة رايس للمنطقة في حين تسعى الولايات المتحدة لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهته مع حكومة حماس . وتعتزم واشنطن أن تقدم لعباس 86 مليون دولار للمساعدة في تدريب وتسليح حرسه الرئاسي.
وقالت رايس للصحفيين اثناء توجهها الى اسرائيل وفقا لما جاء في نسخة مكتوبة لتصريحاتها نشرتها وزارة الخارجية الامريكية "لست ذاهبة باقتراح. لست ذاهبة بخطة."
وسعى مسؤولون أمريكيون الى التهوين من التوقعات لجولة رايس وهي الثامنة للمنطقة منذ توليها منصبها قبل عامين وأشاروا الى انها ستعمل على استكشاف الاراء لترى ما يمكن القيام به.
والتقت رايس مع نظيرتها الاسرائيلية ووزير الدفاع الاسرائيلي وستلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاحد.
وستسعى رايس للحصول على مساعدة دول عربية من اجل تحقيق الاستقرار في العراق وذلك خلال جولتها التي تشمل الاردن ومصر والمملكة العربية السعودية والكويت بالاضافة الى المانيا وبريطانيا.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء انه سيرسل 21 ألفا و500 جندي إضافي الى العراق رغم المعارضة الشديدة من الكونجرس الجديد الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.
وتواجه واشنطن ضغوطا من حلفاء اوروبيين وعرب للمشاركة بصورة اكبر في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وانهارت محادثات السلام في عام 2000 .
وقالت رايس انها تريد اجراء محادثات بشأن الاسراع بتنفيذ خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة. ولم يف الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي بالتزاماتهما بموجب خطة السلام.
وقالت رايس في تصريحات مقتضبة والى جوارها وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قبل محادثاتهما "اعتقد اننا سويا نفهم على نحو كامل.. ان يعيش الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي والدولتان الى جانب بعضهما البعض في سلام ليس مجرد حلم بل شيء يجب ان نحوله الى واقع."
وترفض حماس الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود او احترام اتفاقات السلام السابقة او نبذ العنف وهي الشروط الثلاثة التي حددتها لجنة وساطة رباعية دولية لرفع حظر المساعدات الذي فرضه الغرب على حكومة الحركة المتشددة.
ويسعى عباس لاقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات مع اسرائيل.وقالت ليفني "بالطبع جزء من مسؤوليتنا هو ان نعطي للمعتدلين الفلسطينيين افقا سياسيا مع توفير الامن لاسرائيل."
ولم تعط تفاصيل ولكن مسؤولين اسرائيليين قالوا ان ليفني ورايس بحثتا امكانية اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة حسب مسار حاجز تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وحولها.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان رايس تريد بحث بعض من اكثر الموضوعات حساسية ومنها مستقبل القدس مع الجانبين "كي ترى ما اذا كانت توجد مساحة للتقدم بشأن دولة فلسطينية في العامين القادمين."
ورفض عباس مرارا فكرة اقامة دولة بحدود مؤقتة. ويخشى الفلسطينيون ان تصبح مثل تلك الحدود نهائية بما يحكم عليهم بالعيش في دولة مبتورة.
وعندما سئلت وهي في طريقها الى اسرائيل ما اذا كانت قلقة من ان واشنطن ربما تزيد فرص اشتعال حرب اهلية بين الفلسطينين بدعم قوات الامن التابعة لعباس علنا قالت رايس "شيء واحد مؤكد.. حماس مسلحة واسوأ نتيجة ستكون ان الفلسطينيين المخلصين في الواقع لخريطة الطريق.. هم الطرف الاعزل."
وقال مسؤولون اسرائيليون ان من المتوقع ان تحث رايس أولمرت على الوفاء بما تعهد به خلال اجتماع ديسمبر كانون الاول مع الرئيس الفلسطيني من ازالة حواجز الطرق بالضفة الغربية وتسليم مئة مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية لعباس.

 


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...