روسيا: على الغرب إرغام المعارضة على الانخراط بمساعي الحل

19-06-2013

روسيا: على الغرب إرغام المعارضة على الانخراط بمساعي الحل

أكدت روسيا ضرورة أن يرغم الغرب المعارضة على الانخراط بمساعي حل الأزمة في سورية فيما قالت الولايات المتحدة إن دول الثماني موحدة بشأن الاتفاق على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة  في الوقت الذي جددت فيه الجزائر وإسبانيا تأكيدهما على الحل السياسي في سورية.
فقد أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ضرورة أن يرغم الشركاء الغربيون لروسيا "المعارضة السورية" على الانخراط بالمساعي لحل الأزمة في سورية ولاسيما بعد أن أعلنت سورية رسميا عن موافقتها على المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية.
وقال غاتيلوف في حديث لوكالة إيتار تاس الروسية نشرته اليوم: "إن الكرة في ملعب شركائنا ونحن نتوقع منهم أن يعملوا بنشاط مع المعارضة من أجل إرغامها على القبول بالمفاوضات".
وأضاف إن "موسكو تعمل أيضا على إقناع السلطات السورية بضرورة تبني موقف جدي من المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسورية لكننا لا ننوي الضغط على الحكومة السورية للانخراط في أي مفاوضات إذا كانت نتائج هذا الحوار محددة مسبقا".
وأشار غاتيلوف إلى أن "المعارضة السورية" لم تعلن من جانبها عن مشاركتها في المؤتمر الدولي حتى الآن وقال: "على العكس نسمع منهم أنهم لن يذهبوا إلى المؤتمر قبل استلامهم أسلحة وتحقيقهم تفوقا عسكريا.. كما لا توجد هناك أي معلومات عن القاعدة التي سيعتمدون عليها خلال عملية التفاوض".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد أمس خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء قمة مجموعة الثماني الكبرى في إيرلندا الشمالية تحذيره من أن تسليح "المعارضة السورية" سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة في سورية.

-في سياق متصل جددت الجزائر وإسبانيا تأكيدهما على الحل السياسي للأزمة في سورية.
ونقلت (ا ف ب) عن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قوله أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو: إنه "مهما كان فإن لغة العنف هي سلبية وأنه لا يوجد حاليا أصوات أخرى غير بدء حوار".
من جهته أكد وزير الخارجية الاسباني أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك حل عبر الحوار.
وأعرب الوزير الإسباني عن أمله في أن يصل المؤتمر الدولي المزمع إقامته حول سورية إلى "حل سياسي والى حوار بين السوريين من أجل وضع حد لأعمال العنف التي تشهدها سورية".

- إلى ذلك قال الرئيس الامريكى باراك أوباما إن دول الثماني "موحدة بشأن الاتفاق على التوصل الى تسوية سياسية للأزمة في سورية" مضيفا "نريد أن نرى سورية موحدة وديمقراطية وتنعم بالسلام".
وفي مؤتمر صحفى جمعه بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم في برلين أكد أوباما أن هناك حاجة "لرؤية نهاية لسفك الدماء وعدم استخدام للاسلحة الكيماوية" معتبرا أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة الامريكية تريد المشاركة في حرب في سورية ليس دقيقا وما نريد أن نفعله هو أن نضع حدا للحرب هناك".
ورفض الرئيس الأمريكي الإجابة على سؤال حول نوع الأسلحة التي ستقدمها بلاده إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وقال أوباما "لا أستطيع ولن أعلق على برامجنا المتعلقة بدعم المعارضة السورية ولكن سياستنا كانت واضحة و ثابتة فنحن نريدسورية تنعم بسلام وديمقراطية شرعية متسامحة".
وكان ويسلي كلارك القائد الأعلى السابق للناتو اعتبر في حديث لقناة سي إن إن الأمريكية اليوم "أنه من الذكاء عدم قول الرئيس أوباما ما نوع الأسلحة التي سيقدمها إلى المتمردين في سورية لأن القدرة على استخدام التدخل الأمريكي في سورية تعتمد على وجود بعض الغموض بشأنه" ما يطرح أسئلة كثيرة حول النوايا الأمريكية المبيتة بشأن التدخل في سورية.
وادعى أوباما أن الوصول إلى سورية ديمقراطية هو "هدف دعم المعارضة السياسية والعسكرية" مشيرا إلى أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد المشاركة في حرب أخرى في سورية ليس دقيقا وما نريد أن نفعله هو أن نضع حدا للحرب وأن نتوصل إلى عملية انتقالية".
أوباما الذي وارب مرارا فمرة تحدث عن دعم الحل السياسي في سورية وأخرى صرح عن نواياه بتقديم أشكال مختلفة من الدعم للإرهابيين في سورية بين أن "مجموعة الثماني أعادت التأكيد على ضرورة أن تكون هناك حكومة انتقالية في سورية وتحقيق أممي في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية".

وأمس صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب قمة الثماني الكبار أنه "لا توجد لدينا أي أدلة على استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي" مؤكدا أن "أي قرارات بتسليح المعارضة السورية تعتمد على اتهامات غير مؤكدة بحق الحكومة السورية في استخدام الأسلحة الكيميائية لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة".

من جانبها بينت المستشارة الألمانية أن لدى "ألمانيا قواعد واضحة وصارمة وبحسب هذه القواعد لا يسمح لنا أن نزود بالأسلحة من هم في مناطق تشهد نزاعات أو حروبا أهلية" معتبرة أن بإمكان ألمانيا "لعب دور بناء فيما يتعلق بعملية الانتقال السياسي في سورية أو المساعدة الإنسانية".
وحذرت ميركل من أنه "إذا ما زاد تدفق الأسلحة فإن ذلك قد يستهدف الاستقرار" في بلدان المنطقة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...