سورية في قائمة"الدول الفاشلة"بحسب تقريرمجلة السياسة الأمريكية
جاءت سبع دول عربية ضمن المراكز الأربعين الأولى بقائمة الدول "الفاشلة" التي تصدرها تقرير مجلة "السياسة الخارجية" الأمريكية السنوي، فيما أحتلت إسرائيل لأول مرة المراكزالـ60 الأولى، بينما جاءت دول شمال أوروبا في ذيل القائمة.
ووفق التصنيف السنوي الرابع الصادر عن المجلة الأمريكية، بالاشتراك مع "صندوق السلام"، فقد جاءت الصومال على رأس قائمة الدول "الفاشلة"، برصيد 114.2 نقطة، تلتها السودان في المركز الثاني برصيد 113 نقطة.
أما ثالث دولة عربية فكانت العراق، التي جاءت بالمركز الخامس برصيد 110.6 نقطة، ثم لبنان في المركز الثامن عشر برصيد 95.7 نقطة، فاليمن في المركز 21 برصيد 95.4 نقطة، ثم سوريا في المركز 35 برصيد 90.1 نقطة.
وبالنسبة لمصر، فقد احتلت المركز 40 بالتصنيف الدولي، الذي شمل 177 دولة، برصيد 88.7 نقطة، لتصبح سابع دولة عربية تأتي ضمن المراكز الـ60 الأولى، في حين جاءت إسرائيل في المركز 58 برصيد 83.6 نقطة، ولأول مرة منذ بدء التصنيف العالمي قبل أربع سنوات.
وجاءت النرويج في المركز 177 والأخير برصيد 16.8 نقطة، سبقتها فنلندا في المركز 176 برصيد 18.4 نقطة، والسويد بالمركز 175 برصيد 19.8 نقطة.
وأشار التقرير إلى أن التصنيف اعتمد على 12 مؤشر لقياس مدى نجاح وفشل حكومات الدول في التعامل مع المشكلات المختلفة التي واجهتها على مدار العام، تتنوع ما بين مؤشرات اجتماعية، وأخرى اقتصادية، وثالثة سياسية، بالإضافة إلى مؤشرات عسكرية.
وتم التوصل إلى هذه المؤشرات بعد استطلاع آراء نحو 30 ألف خبير دولي خلال الفترة من مايو/ أيار 2007 إلى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، وفقاً لما جاء في التقرير.
واكتست قائمة ضمت الدول الـ35 الأولى ضمن التصنيف باللون الأحمر، في إشارة إلى أن تلك الدول دخلت المرحلة "الحرجة"، ثم الدول من 36 إلى 127 باللون البرتقالي، وهي مرحلة "الخطر"، ثم الدول من 128 إلى 162 باللون الأصفر، أي المرحلة "المتوسطة"، ومن الدول 163 حتى 177 باللون الأخضر، وهي مرحلة "الأمان."
وبحسب التقرير فإن الدولة "الفاشلة"، هي الدولة التي لا يمكنها السيطرة على أراضيها، وعادة ما تلجأ للقوة، وتفشل حكومتها في اتخاذ قرارات مؤثرة، بالإضافة إلى عدم قدرتها على توفير الخدمات لأبناء شعبها، فضلاً عن فشلها في التعامل بفاعلية مع المجتمع الدولي، وعادة ما تشهد معدلات فساد وجريمة مرتفعة.
وأكد التقرير، الذي نشر على موقع المجلة الإلكتروني، أن الأزمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الغذاء، لعبت دوراً رئيسياً في تقدم وتراجع ترتيب بعض الدول في تصنيف الدول "الفاشلة" لهذا العام.
وذكر التقرير إنه عندما قامت قوات الأمن الصومالية بإطلاق النار على المارة بشوارع مقديشو، في مايو/ أيار الماضي، وهو مشهد تكرر كثيراً بالدولة الأفريقية التي تتجرع مرارة الحرب الأهلية، لم يكن المستهدفين آنذاك عناصر المليشيات المعادية للحكومة الانتقالية، وإنما كانوا عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على ارتفاع أسعار الغذاء.
وكما هو الحال في الصومال، شهدت العديد من الدول الأخرى، خاصة الفقيرة منها، احتجاجات شعبية عارمة نددت بالسياسات الداخلية لحكومات دولهم، التي عجزت عن التصدي لتلك الأزمة،حيث ذكر التقرير أمثلة، من بينها روسيا والمكسيك.
وأشار إلى ما يُعرف بـ"أزمة الخبز" في مصر، التي اضطرت الرئيس حسني مبارك إلى إصدار أوامره للجيش بالعمل على توفير مزيد من الخبز للمواطنين، باستخدام مئات المخابز التي تديرها القوات المسلحة.
وأكد "صندوق السلام" تزايد الفساد في مصر، بدءاً من سائقي سيارات الأجرة، إلى قياديين بأحزاب المعارضة، الذين يلقون بدورهم مسؤولية الفساد على "الحزب الوطني" الحاكم، المتهم أيضاً بتزوير انتخابات 2005، التي منحت مبارك، الذي يحكم البلاد منذ عام 1981، فترة رئاسية خامسة.
ووضع الصندوق خمسة مؤشرات إضافية للوضع في مصر، جاء في مقدمتها "القيادة"، الذي جاء بمركز متوسط، ثم مؤشر "القوات المسلحة"، وجاء بمركز جيد، ومؤشري "الشرطة"، و"القضاء"، وجاءا بمركزين ضعيفين، ثم "الخدمات المدنية"، وجاء بمركز متوسط.
و"صندوق السلام" هو منظمة تسعى إلى منع الحروب ومكافحة الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع صراعات مسلحة، وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد