مبادرة السلام والنووي في المنطقة يشغلان اهتمامات القمة العربية
بدأت السبت في العاصمة السعودية الرياض، أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التاسعة عشرة، التي ستعقد في 28 و29 مارس/ آذار الجاري، حيث يشارك مسؤولون من مختلف الدول العربية، في مناقشة بنود البيان الختامي للقمة، والذي سيتم عرضه على وزراء الخارجية الاثنين، قبل رفعه للقادة العرب الأربعاء المقبل.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة أحمد بن حلي إن مسؤولي الدول العربية والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية بدأوا الاجتماعات التحضيرية للقمة برئاسة المندوب السعودي، مشيراً إلى أن الملفات التي يناقشها المندوبون، تشمل القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية، وتطورات الأوضاع في كل من العراق والصومال والسودان ولبنان.
وأضاف بن حلي قوله إن الملف النووي في المنطقة، سيكون أحد الملفات المهمة التي ستناقشها القمة المقبلة، بهدف بلورة موقف عربي موحد، لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وكشف عن أن الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، سيقدم تقريراً مفصلاً للقادة العرب حول الملف النووي وتطوراته، وما وصلت إليه جهود جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.وأضاف بن حلي أن الاجتماعات التحضيرية تركزت على وضع صيغ مشاريع القرارات، بشأن البنود الثابتة على جدول أعمال القمة، ومناقشة مشروع البيان الختامي، وكذلك مناقشة "إعلان الرياض"، الذي سيصدر في ختام القمة.
وقال السفير بن حلي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "يجب ألا نتحدث فقط عن البرنامج النووي الإيراني، بل الأحرى والأجدى، الحديث عن البرنامج الإسرائيلي، وتجريد المنطقة كلها من أسلحة الدمار الشامل"، مؤكداً في الوقت نفسه حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وشدد على موقف الجامعة الرافض للتصعيد العسكري للقضية النووية، داعيًا الدول العربية إلى الاستفادة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في توجيه قدراتها النووية السلمية، لخدمة التنمية والنهضة التكنولوجية في المنطقة العربية.
وفي الشأن اللبناني، رأى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في الجامعة العربية، وجود مؤشرات إيجابية للتوصل إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء في لبنان، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
وأكد الدعم العربي لمبادرة الأمين العام للجامعة، الرامية إلى حل الأزمة في لبنان، ولجهود السعودية ومصر وغيرهما من بعض الأطراف الخارجية، لمساعدة اللبنانيين على إيجاد مخرج لهذه الأزمة.من جهته، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية، محمد صبيح، رفض أي تعديل لمبادرة السلام العربية.
وقال صبيح إن "هذه الخطة تمثل موقفاً عربياً موحداً، والمناقشات دلت على إنها ستبقى كما هي، ولم يدخل أي تعديل على هذه المبادرة، التي تستند إلى الشرعية الدولية"، مضيفاً قوله إن القمة العربية ستؤكد مجدداً تمسكها بهذه الخطة، وستتبنى إجراءات لشرحها على الساحة الدولية.
وتنص مبادرة السلام العربية، التي عرضتها المملكة العربية السعودية، على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقابل انسحابها الكامل من الأراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد