مصدر سوري: الخلاف مع مصر يتركز على حجم الأدوار بالمنطقة
اكد مصدر سوري رفيع ان هناك خلافا سوريا مصريا على مجموعة من القضايا الاساسية الراهنة في المنطقة، وان المشكلة بالنسبة لمصر، بحسب المصدر، هي دور سورية ومكانتها كلاعب اقليمي في المنطقة، وانها استطاعت ان تثبت خلال الفترة القريبة الماضية ان حجمها السياسي قد تجاوز بكثير حجمها الجغرافي، مستغربا في الوقت نفسه كيف تتغير الامور بين سورية ومصر بعد ان كانتا دوما الجناحين العربيين المكملين لبعضهما.
واوضح المصدر ان بعض المصريين لديهم شعور بان سورية تستطيع ان تأخذ دور مصر الاقليمي في وقت اعترفوا فيه انفسهم بتراجع الدور المصري، وان البعض في مصر يشعر ان سورية تنافسهم في المنطقة بعد المحاولات التي جرت من عدة دول لعزل سورية.
وحول ما يقوله البعض ان هناك انزعاجا مصريا من محاولات سورية افشال الحوار الفلسطيني في القاهرة بهدف منع مصر من تحقيق مكسب سياسي على الارض، نفى المصدر ان تكون سورية قد حاولت بأي شكل اعاقة عملية المصالحة الفلسطينية بل (وحسب تعبير المصدر) اكدت سورية انها على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية، والمح الى ان سورية لو كانت ترغب بعرقلة المصالحة الوطنية لما كان وفد حماس في القاهرة يفاوض بجدية وصدق لاتمام اتفاق مصالحة، متسائلا هل يجوز ان يذهب انتصار حماس والجهاد وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة مجانا، وهل يجب على سورية ان تطلب من حماس الخضوع مثلا.
وفي السياق ذاته اكد المصدر ان علاقة سورية مع ايران لا يجوز ان تكون سببا في خلاف سوري مصري، مشددا على انه لا يمكن لاحد افرادا او دولا ان ينكر جيرانه، في اشارة الى ايران، وان محاولات الغاء ايران 'الموجودة شئنا ام ابينا' لن تنفع بشيء، لافتا الى ان الشاه الايراني وقبل ان يسقط كانت له اطماع حقيقية في المنطقة العربية ولم يكن يُسأل عن اطماعه، ومذكرا بأن العاهل السعودي كان قد دعا الرئيس الايراني احمدي نجاد لحضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في الرياض و'تأبطه' بذراعه، فهل كان العاهل السعودي مخطئا ام كان تصرفه خطوة سياسية صحيحة تصب في خانة المصلحة العربية؟.
كامل صقر
المصدر: القدس العربي
إضافة تعليق جديد