موسى: مفتاح الحل في الحوار مع سوريا وإيران

أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس ضرورة استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط على كافة المسارات والتوصل الى اتفاق سلام ضمن إطار التسوية الشاملة للصراع العربي الإسرائيلي.
ونقلت «أ.ب» عن موسى قوله للوكالة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.. إنه لا بد من استئناف المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيراً الى ان الوقت بدأ يضيق حيال إحراز تقدم حقيقي في هذا الشأن.
وأضاف ان ما نحتاج إليه هو عملية سلام حقيقية وليس لمجرد التقاط الصور، مشيراً الى ان هناك قضايا رئيسية مثل حدود الدولة الفلسطينية التي يجب ان تكون مطروحة على طاولة النقاش وليس مجرد خطوط عريضة لتحقيق السلام. وأضاف انه يؤمن بشدة بأنه في حال لم يتم فعل شيء وتحقيق تقدم بهذا الشأن في العام الحالي فإنه سيكون من العسير جداً فعل شيء فيما بعد.
وفيما يتعلق بالعراق أعرب موسى عن دعمه المقترحات الداعية الى إشراك سورية وايران للتوصل الى حل بشأن هذا البلد، مشيراً الى انه على الولايات المتحدة ان تنتقل من استخدام القوة العسكرية الى الحوار.
ودعا موسى الى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحظر تقسيم العراق ويدعو الى التوصل الى اتفاق يحقق المصالحة الوطنية وتعديل الدستور العراقي.
كما حذر موسى من خطورة التهديد الأميركي بشن هجوم عسكري على ايران وانعكاساته على المنطقة. وأعرب موسى عن أمله في ألا تقدم الولايات المتحدة على عمل من هذا النوع داعياً الى الحوار بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي الايراني. على صعيد متصل أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ضرورة حل مسألة الملف النووي الايراني دبلوماسياً. وقال الفيصل إنه من الخطأ الإقدام على عمل عسكري ضد ايران وخصوصاً إذا كان هناك قاسم مشترك بين المفاوضين الأوروبيين وإيران موضحاً أنه إذا كان الموضوع العالق هو تخصيب الأورانيوم فإن التوصل الى حل عن طريق العمل الدبلوماسي مشيراً الى أن أحد الحلول هو تشكيل مجلس رقابة دولي مؤلف من دول المنطقة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية ويكون مركزه بلداً محايداً حتى ولو كان خارج الشرق الأوسط يقدم ضمانات أكيدة بأن البرامج النووية لن تتحول الى النشاط العسكري.

المصدر: سانا