هدوء حذر بعين الحلوة في انتظار تسليم مطلوبي فتح الاسلام

06-12-2008

هدوء حذر بعين الحلوة في انتظار تسليم مطلوبي فتح الاسلام

يعيش أهالي مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، حالة اضطراب وحذر بعد حملة إعلامية وسياسية وأمنية شهدها في الآونة الأخيرة. فحسب اعترافات بثها التلفزيون السوري قبل أسابيع لمتهمين بالضلوع في "أعمال تخريبية"، نصب عبد الرحمن عوض الموجود في مخيم عين الحلوة أميرا لتنظيم فتح الإسلام بعد تواري زعيمه شاكر العبسي في أعقاب أحداث نهر البارد.
 القوى الأمنية اللبنانية سارعت إلى مطالبة فعاليات المخيم وتنظيماته بتوقيف عبد الرحمن عوض وتسليمه، لكن عوض توارى عن الأنظار فور بث الاعترافات.

وتضاربت الأنباء عن مصيره, فقال البعض إنه ورفاقا له غادروا المخيم، وقال آخرون إنه ما زال مختبئا به في مكان تجهله لجان المخيم والقوى الأمنية.

قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في مخيم عين الحلوة منير المقدح قال إن التنظيمات والقوى الفاعلة في المخيم مصرة على توقيف المجموعة التي تطلبها الأجهزة الأمنية اللبنانية, وقد رفعت الغطاء عنها، وليس باستطاعة أحد التغطية عليها.
لكن العقبة -حسب قوله- تكمن في أن أحدا لا يعرف مكان وجود المجموعة، وما إذا كانت فعلا في المخيم أم غادرته.

وأضاف مقدح أن التنسيق مع الجيش اللبناني مستمر، و"أي مكان يشير إليه بوجود مطلوبين سنتخذ من جانبنا إجراءات سريعة لتسليمه" وأشار إلى أن موقف التنظيمات الفلسطينية في المخيم موحد، وقد تشكلت قوة أمنية تجول كل أنحاء المخيم.

غير أن إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود اتهم وسائل الإعلام بتكبير الموضوع, وهي تهمة يوجهها أيضا إلى مسؤولين فلسطينيين, وقال إن "الواقع يؤكد اختفاء عبد الرحمن عوض، وهذا التأكيد بني على عدم وجود أثر له في المخيم، ولم يتمكن أحد من الاتصال به، ولم يصدر عنه أي كلام أو موقف أو بيان".

وقال الشيخ حمود إن "قيادة الجيش تتابع الأمر عن قرب، وهي مطلعة على كل الأمور، وأي خطوة ستتم بالتنسيق والتفاهم الكامل بين الجميع", وتحدث عن ثقة كبيرة بين قيادة الجيش والقوى والفعاليات الموجودة في المخيم، "وهي قادرة على القيام بخطوات نوعية في موضوع تسليم عوض أو غيره".

أما مسؤول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم عين الحلوة أبو أحمد فضل فقال "إن أمور المخيم تتجه نحو التهدئة، فرغم إصرار الجيش على تسليم المطلوبين، يتعامل مع الملف بهدوء وحكمة، إلى أن تحل الأزمة, بالتعاون مع القوى الإسلامية, باعتقال المطلوبين أو الإقرار بخروجهم من المخيم، لتصبح المشكلة خارج حدود عين الحلوة".

وقال فضل إن القوى الإسلامية في المخيم ومنها "عصبة الأنصار" باتت جزءا أساسيا من نسيجه السياسي، فهي جزء من لجنة المتابعة، وتشارك في القوة الأمنية المشكلة من الضباط، إضافة إلى مشاركتها في كل الأطر والفعاليات التي تتعلق بحفظ أمن عين الحلوة.

أواب المصري

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...