مجزرة الكتيبة 74 في تل الجابية بالقنيطرة: إسرائيل تدعم "الجيش الحر" بأسلحة محرمة دوليا
نشرت "جبهة النصرة" وعصابات "الجيش الحر" في درعا والجولان، التي أصبحت تعمل مع إسرائيل علنا، شريطا يظهر العشرات من جثث شهداء الجيش السوري في "تل الجابية" في الجنوب الشرقي من مدينة القنيطرة ، والذي لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة "تل الفرس" في الجزء المحتل من الجولان.
وكانت "جبهة النصرة" هاجمت موقع "تل الجابية" يوم الخميس الماضي بعد أن شكلت مجموعة هجوم مؤلفة من مسلحي عدد من المجموعات الإرهابية الأخرى على رأسها "أحرار الشام" و"كتائب الصحابة" ومجموعات العميل السعودي الشهير "جمال معروف"، زعيم ما يسمى "جبهة ثوار سوريا". لكن الأهم من بينها، ورأس الحربة في الهجوم، ما يسمى "لواء الحرمين الشريفين" الذي يقوده العميل الإسرائيلي "شريف صفوري" ( نقيب فار من الجيش). وكان ملاحظا أن الأغلبية الساحقة من المسلحين كانت من السعوديين والأردنيين، وهو ما يؤكد أن الهجوم كان بأوامر وتوجيهات "غرفة العمليات" التي تديرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية في "فندق الفور سيزنز" في "شارع "الكندي" في العاصمة الأردنية ( المكان الذي التقى فيه تيسر علوني زعيمَ "جبهة النصرة" أبا محمد الجولاني في مقابلته الشهيرة مع "الجزيرة" العام الماضي). ومن المعلوم أن الغرفة تشترك فيها المخابرات الأردنية والسعودية والإسرائيلية . وقد أضيف ممثل عن الاستخبارات الإسرائيلية إلى الغرقة بعد أن اقترب القتال من خط وقف إطلاق النار في الجولان ربيع العام الماضي.
النقيب الفار "شريف صفوري" بات ينافس العقيد الفار أحمد الطعمة( ممثل "الجيش الحر" في غرفة العمليات المذكورة ، ورئيس المجلس العسكري في حوران) على زعامة هذا "المجلس" و على السلاح والخدمات اللوجستية التي تقدمها إسرائيل والمخابرات الأردنية والسعودية. ويبدو أن الإسرائيليين باتوا يثقون بشريف الصفوري أكثر من الطعمة الذي منحه الجيش الإسرائيلي امتيازا لم يمنحه إلى أي مجموعة أخرى سابقا، وهو شبكة اتصالات لاسلكية مرتبطة مباشرة مع شبكة اتصالات الجيش الإسرائيلي ومحطات استطلاعه في الجوان المحتل، من أجل عدم السماح لإدارة الحرب الإلكترونية السورية باختراقها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لتصفح الشريط ، يمكن الضغط على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=NJ-8__5T8LA
إضافة تعليق جديد