اعترافات لمعتقلين بليبيا تكشف دور قطر وتركيا بدعم الإرهابيين في سورية والعراق
كشفت مصادر أمنية ليبية أن تحقيقات مع ارهابيين من جنسيات مختلفة تم القبض عليهم في عدة مناطق من ليبيا أكدت حقيقة أدوار تلعبها الكثير من الدول وخاصة تركيا وقطر في دعم تنظيمي /داعش/ و/القاعدة/ الإرهابيين إضافة إلى تنظيمات إرهابية أخرى مثل /أنصار الشريعة/ و/الجماعة الليبية المقاتلة/ وهي فرع للقاعدة في ليبيا.
وقالت المصادر الأمنية في تصريحات خاصة لوسائل اعلام محلية إن أغلب من تم القبض عليهم من الارهابيين هم من تونس والجزائر ومصر والسعودية واليمن وفلسطين وتبين أنهم قدموا إلى ليبيا عبر تركيا إضافة إلى إرهابيين ليبيين تم تدريبهم في أماكن بليبيا حيث تقوم قطر بتمويل هذه الجماعات لإرسالهم للقتال في سورية والعراق إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأظهرت التحقيقات دعم قطر لشبكة متكاملة من التنظيمات الارهابية تمتد من مصر الى ليبيا عبر تجهيز عناصرها بجوازات سفر ليبية وسورية ولبنانية وتقديم الدعم المالي لهم بينما تسهل لهم تركيا التدريب وتشرف على امدادهم بالاسلحة والذخائر وتجهيز المعسكرات والنقل فيما تقوم شبكات تجنيد في تونس والجزائر وليبيا بتجميع هؤلاء الارهابيين المجندين وتدريبهم في معسكرات تابعة للميليشيات تتوزع على انحاء ليبيا لالحاقهم بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق واليمن وليبيا.
وأشارت المصادر الامنية الليبية إلى أنه تم مؤخرا القبض على /53/ شخصا في ضواحي مدينة إجدابيا غرب مدينة بنغازي لافتة الى أن هذه المجموعة تقدم نموذجا لما تقوم به تركيا وقطر.
وأوضحت المصادر انه لدى التحقيق مع عناصر هذه المجموعة الموقوفة زعموا أنهم ينوون الهجرة الى ايطاليا وعند سوءالهم عن المكان الذي ينوون من خلاله الانطلاق إلى إيطاليا كانت اجاباتهم واحدة وهي مدينة بنغازي بالرغم من أن المدينة ليست من ضمن المدن المتخصصة بتسيير قوافل الهجرة غير الشرعية وهي حاليا مسرح للعمليات العسكرية بين الجيش الليبي والتنظيمات المتطرفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأوضحت المصادر ان الكم الذي حصلت عليه الاجهزة الأمنية الليبية من المعلومات من المقبوض عليهم في شرق ليبيا “مكن من رسم خريطة لهذه التنظيمات وفك الكثير من شيفراتها” مشيرة إلى ان اعدادا كبيرة من الارهابيين الليبيين والأجانب يقبعون حاليا في سجون الجيش الليبي.
يذكر أن التدخل الغربى في ليبيا عبر حلف شمال الاطلسي قبل نحو اربعة اعوام ساهم في تدمير هذا البلد ونشوء جماعات إرهابية متطرفة تريد تقسيمه ونهب ثرواته واضعافه وجعله قاعدة لانطلاق الإرهابيين إلى سورية والعراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد