21-12-2017
وداعاً لشاشات الموبايل المكسورة.. اكتشاف زجاج يصلح نفسه بنفسه
قال باحث ياباني إنه طور نوعاً جديداً من الزجاج يمكنه أن يُصلح نفسه من الخدوش والكسور.
يمكن للزجاج، المُصنَّع من مادة البوليمر خفيفة الوزن التي تسمي "بولي إيثرات ثيورويا"، أن يصلح نفسه حين يُضغَط معاً باليدين دون الحاجة إلى الحرارة المرتفعة لإذابة المادة.
ويُبشِّر البحث بحسب صحيفة The Guardian البريطانية في مجلة ساينس العلمية الأميركية، والذي قام به مجموعة من الباحثين بقيادة البروفيسور تاكوزو آييدا من جامعة طوكيو، بأن الزجاج القابل للإصلاح يُحتَمَل أن يُستَخدَم في شاشات الهواتف والأجهزة القابلة للكسر، والتي يقولون إنها تحدٍ ضروري في المجتمعات المستدامة.
في حين أن المطاط والبلاستيك اللذين يصلحان نفسيهما قد طُوِّرا بالفعل، قال الباحثون إن المادة المُكتَشَفَة الجديدة هي أول مادة صلبة من نوعها يمكن أن تُصلَح في حرارة الغرفة العادية.
وكتب الباحثون: "تميل المتانة الميكانيكية العالية، والقدرة على التصليح إلى أن تكونا متعارضتين"، قائلين إنه بينما طُوِّرَت بعض المواد الصلبة القادرة التي يمكن تصليحها "مازال التسخين إلى درجة حرارة عالية، تصل إلى 120 درجة سيليزية أو أكثر، أمراً ضرورياً في معظم الحالات حتى تعيد المادة ترتيب شبكاتها المترابطة لإصلاح الأجزاء المكسورة".
الزجاج البوليمر الجديد "متين ميكانيكياً إلى حد أنه يمكن تصليحه بسهولة فقط بالضغط على الأسطح المكسورة".
اكتشف طالب الدراسات العليا، يو يانانيسوا، الذي كان يجهز المادة على أنها صمغ زجاج بولي إيثرات ثيورويا بالصدفة، واكتشف أنه حين يُقطع سطح البوليمر، تنضم الحواف إلى بعضها البعض، وتُصلح وتُكوِّن قطعةً قويةً متماسكة بعد أن يُضغَط عليها يدوياً لمدة 30 ثانية في درجة حرارة 21 سيليزية.
واكتشفت المزيد من التجارب أن المادة المُصلَّحة تعيد اكتساب قوتها الأصلية بعد ساعات.
وأخبر يانانيسوا هيئة الإذاعة اليابانية أنه لم يُصدِّق النتيجة في البداية، وأعاد التجربة مرات عديدة ليتأكَّد من اكتشافه. وقال: "أتمنى أن يصبح الزجاج القابل للتصليح مادةً جديدةً صديقةً للبيئة إذ أنه سيجنِّبنا الحاجة إلى التخلُّص منه إذا كُسِر".
استخدم مصنعو الهواتف الذكية المواد القابلة للإصلاح بالفعل في بعض الأجهزة. فجهاز G Flex 2 من شركة إل جي الذي صُنِعَ عام 2015 بطبقة تغطية على ظهره قادرة على إصلاح الخدوش الخفيفة، لكنها فشلت كلية في إصلاح الأضرار الأكبر.
إضافة تعليق جديد