السعودية ستقوم بتدريب وتمويل ميليشيات في شرق الفرات!
وافق النظام السعودي على تمويل وتدريب ميليشيات عربية منضوية ضمن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بحجة مقاومة ما أسماه «التمدد الإيراني» في شمال شرق سورية، وفق ما ذكر موقع «العربي الجديد» القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية في سورية.
ونقل الموقع عن مصدر مُقرب من «قسد» اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن مباحثات أجراها مسؤولون من النظام السعودي وأميركيون، في منتزه الخابور بالحسكة مؤخرا، تركزت حول تمويل النظام السعودي لميليشيا «عربية» تدعمها واشنطن بهدف مقاومة ما أسماه محاولات «التمدد الإيراني» في منطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي بدعم من الاحتلال الأميركي.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلحة لـ«با يا دا»، وبنفس الوقت تشكل العمود الفقري لـ»قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية – مسد».
ويحاول النظام السعودي الداعم للتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية الأزمة فيها أن يجد موطئ قدم له في هذا البلد، وذلك عبر دعم المشروع الانفصالي التي تحاول «قسد» تنفيذه في شمال شرق سورية، وسبق أن قام وزير الدولة السعودي ثامر السبهان بعدة زيارات غير شرعية للمنطقة برفقة مسؤولين أميركيين.
وأكد المصدر المقرب من «قسد»، أن وفد النظام السعودي وافق على تمويل وتدريب ما يعرف بقوات «الصناديد»، التي تعد أحد مكونات «قسد»، ويقودها المدعو حميدي الدهام الذي يسمى نفسه شيخاً لعشيرة شمر، وهو من الشخصيات العربية المتحالفة مع «با يا دا».
ونشر موقع «المونيتور» الأميركي في نيسان العام الماضي تقريرا تحدث فيه عن حالة من الانقسام داخل صفوف «قسد»، وأكد وجود نوايا لدى بعض التشكيلات المنضوية ضمن صفوف «قسد»، ومنها ميليشيا «الصناديد» بالانسحاب منها.وفي الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي، جرى اقتتال بين ميليشيا «الصناديد» ومسلحين من «قسد» قربَ الحدودِ السورية العراقية، أدى لمقتلِ ثلاثةِ مسلحين تابعين لــ«الصناديد».
وأوضح المصدر المقرب من «قسد» أن «الوفد السعودي وافق أيضاً على دعم وتدريب ما تسمى «قوات النخبة»، التابعة لـ«تيار الغد» الذي يرأسه المدعو أحمد الجربا، الرئيس السابق لما يسمى «الائتلاف» المعارض، وقريب الدهام.وبين أن «شركة أمنية أميركية سوف تتولى تدريب القوتين، على أن يتم تشجيع الشبان العرب على الانضمام إليهما فيما بعد، لزيادة عددهما، إذ إن أعداد القوتين لا تتعدى في الوقت الحالي بضع مئات من المسلحين، وفق المصدر.
وفي السادس عشر من شهر كانون الأول الماضي، كشف تقرير عن وصول 15 مهندساً من مصر والنظام السعودي بحماية أميركية إلى حقل العمر النفطي بدير الزور، الخاضع لسيطرة «قسد»، لدراسة وتقييم آبار النفط الموجودة هناك والتي تعمل قوات الاحتلال الأميركي على سرقة نفطها.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أيضاً، أن وصول هذا الفريق إلى حقل العمر، جاء في وقت تحدثت فيه معلومات عن إمكانية بدء النظام السعودي الاستثمار في هذا المجال عبر شركة «آرامكو» التابعة له التي نفت ذلك في 22 من الشهر ذاته.جاءت تلك الأنباء حينها، بعد أن كشفت صحيفة «نيزافيسيمايا» الروسية في الثالث من الشهر نفسه، عن قيام وفد من «قسد» بزيارة إلى السعودية من أجل بحث مستقبل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.
الوطن
إضافة تعليق جديد