رايس ترفض اعتراضات موسكو على الدرع الصاروخي بأوروبا
رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الاعتراضات الروسية على الدرع الأميركي المضاد للصواريخ في أوروبا، رغم اتفاقها مع موسكو على تخفيف حدة التصريحات بين الطرفين حول علاقاتهما .
وعقب لقائها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، خرجت رايس لتقول للصحفيين "لا أظن أن أحدا يتوقع أن تسمح الولايات المتحدة بوضع فيتو على مصالحها الأمنية".
جاءت تصريحات رايس بعدما نقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إن بوتين ووزيرة الخارجية الأميركية اتفقا على تهدئة نبرة الحديث عن العلاقات الروسية الأميركية.
وأبلغ لافروف وكالة إيتار تاس أن الرئيس بوتين "أيد تفهم الجانب الأميركي لضرورة تهدئة نبرة الحديث المتبادل العلني وإن علينا التركيز على قضايا ملموسة".
وأضاف الوزير الروسي أن "الجانب الأميركي شدد على أن العلاقات الروسية الأميركية لا يجوز أن تكون رهينة الحملات الانتخابية" التي ستجرى في كلا البلدين عام 2008.
وكان لافروف بذلك يشير إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في العام 2008 بكلا البلدين.
وقد اعتبرت رايس أمس الاثنين لدى وصولها إلى موسكو أنه لا أساس للحديث عن "حرب باردة جديدة" بين روسيا والولايات المتحدة.
وقالت المسؤولة الأميركية التي تزور موسكو لتحسين العلاقات مع الكرملين إنها لا تشعر بالرضا عن الخطاب الروسي تجاه الولايات المتحدة.
وفي سياق تخفيف حدة الخلافات الروسية مع الاتحاد الأوروبي أيضا، استقبل بوتين وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقره بنوفو أوغاريفو قرب موسكو.
ولم يخف بوتين لدى استقباله شتاينماير الخلافات بوجهات النظر بين بلاده والاتحاد الأوروبي، لكنه رحب بوجود "إرادة لتسوية المشاكل" وذلك قبل يومين من انعقاد قمة بين الاتحاد وموسكو في سمارا جنوب روسيا.
من ناحيته أكد وزير الخارجية الألماني الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي أنه يزور موسكو "للمساعدة على تجاوز تلك الخلافات قبل القمة، وإنهائها خلال الأسابيع المقبلة".
وتشمل خلافات روسيا مع الاتحاد الأوروبي قضية نصب صواريخ أميركية ضمن الدرع الصاروخي الأميركي في بعض الدول الأعضاء بالاتحاد، إضافة إلى خلافات بشأن حرية التبادل التجاري.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد