استعادة عقلية الحرب الباردة

انتقدت الصين تقريرا أميركيا عن قوتها العسكرية قائلة انه يبالغ في قدراتها الدفاعية ويظهر -عقلية الحرب الباردة-.
وقالت وزارة الخارجية الصينية ان تقرير القوة العسكرية للصين لعام 2006 الذي أصدرته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) يوم الثلاثاء ينشر -نظرية التهديد الصيني- ويعرض العلاقات الدولية للخطر.
وقال ليو جيان شاو المتحدث باسم الوزارة في بيان -التقرير يعبر عن (عقلية الحرب الباردة) ويبالغ عن عمد في القدرة والانفاق العسكريين للصين ويواصل نشر (نظرية التهديد الصيني) ويعرض للخطر العلاقات الدولية ويتدخل بصفاقة في شؤون الصين الداخلية.-
وقال ليو الذي كان يتحدث قبل يوم من وصول كريستوفر هيل كبير مفاوضي واشنطن في المحادثات السداسية الرامية لتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية الى بكين يوم الخميس للاجتماع مع نظيره الصيني.
ونفى المتحدث ما ورد في تقرير البنتاجون من تأكيدات بأن التطوير العسكري للصين أحدث تغييرا في موازين القوة في منطقة آسيا والمحيط الهادي قائلا ان الصين دولة محبة للسلام وتلتزم بمسار التنمية السلمية.
وقال البنتاجون ايضا ان الصين تضيف حوالي 100 صاروخ قصير المدي سنويا لنشرها قبالة تايوان مما يميل بميزان القوة بين الجانبين لصالح البر الصيني.
وقال ليو ان الصين لم تسمح قط باستقلال تايوان التي تقول بكين انها اقليم متمرد لكنها تتقيد بمبدأ اعادة التوحيد السلمي.
وطلبت وزارة الخارجية ايضا من واشطن أن تتقيد -بسياسة الصين الواحدة- وتتوقف عن بيع اسلحة الى تايوان وألا ترسل -اشارات خاطئة- الى القوى الساعية للاستقلال في تايوان.
ويدق البنتاجون ناقوس الانذار بشان تطوير الصين لقدراتها العسكرية منذ بضع سنوات في تقاريره العسكرية السنوية التي تستنكرها الصين بشكل روتيني بدعوى انها استفزازية وتعمد الى المبالغة.
واشاد تقرير البنتاجون هذا العام بالانفتاح الدبلوماسي للصين على العالم لكنه قال ان زعماءها لم يوضحوا بعد أهداف توسيع القدرات العسكرية للبلاد وانتقد افتقارها الى الشفافية.

المصدر: وكالات