نصف سكان العالم بلا مراحيض و 2008 عام المرافق الصحية
أفادت تقارير دولية إلى أن 2،6 مليار شخصا أو 42 فى المائة من سكان العالم يفتقرون إلى مرافق صحية، وأن نصف أسرة المستشفيات فى العالم يشغلها مرضى مصابون بمشاكل صحية بسبب المياه. وجاءت المعلومات فى سياق الأسبوع الدولي للمياه الذي اختتم أعماله 17 الجاري فى عاصمة السويد.
فأكدت منظمة "أوقفوا فقر الماء" غير الحكومية بلندن، استنادا إلى دراسات ميدانية فى أفقر بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، أنه "لا توجد هناك مراحيض، لا خاصة ولا عامة، ولا فى أي مكان". كما جزمت بأن الفوضى تعم الجهود الدولية الهادفة لتوفير المرافق الصحية والمياه. ونسبت ذلك إلى "انعدام الرادة السياسية لإحداث تغييرات لصالح أكثر البشر تعرضا".
أما صندوق رعاية الطفولة "يونيسيف" التابع للأم المتحدة، فقد أشار إلى أن المرافق الصحية قد تحسنت فى السنوات 14 الأخيرة، بالنسبة لنحو مليار شخصا فى العالم، لكنه ما زال هناك 2،6 مليارا، منهم 980 مليون طفلا، يعانون من نقصها.
وفى هذه، صرحت المديرة التنفيذية لليونيسيف، آن فينيمان، أن "الأطفال معرضون بصورة خاصة لأخطار نقص المرافق الصحية" وأن سوء حالتها وكذلك نقص مياه الشرب تقضى على حياة 1،5 مليون طفلا دون الخامسة، سنويا".
وبدورها، أفادت منظمة الصحة العالمية أن نصف أسرة المستشفيات فى العالم أجمع، يشغلها مرضى مصابون بأمراض متصلة بنوعية المياه. كذلك أن احتمال موت طفل فى أفريقيا جنوب الصحراء بسبب الإسهال 520 أكبر من أي طفل فى أوروبا أو الولايات المتحدة.
وعززت منظمة الأمم المتحدة هذه البيانات، مضيفة أن الملاريا تفتل مليون شخصا كل سنة، وأن الزحف العمراني من أسباب تزايد الضغط على المياه والمرافق الصحية.
ونادت بزيادة الاستثمارات فى البنية التحتية للمرافق الصحية وتزويد البيوت والمدارس بالمراحيض.وشددت على أهمية تقوية مشاركة المرأة فى التخطيط.
وأخيرا، ونظرا لخطورة المشكلة، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 2006، إعلان عام 2008 "العام الدولي للمرافق الصحية"، اعتبارا من نوفمبر السنة المقبلة.
فى هذا السياق، نظمت "رابطة المراحيض" بكوريا الجنوبية، مؤتمرا فى نوفمبر القادم سوف تشارك فيه الصين واليابان وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة والبرازيل وتركيا وجنوب أفريقيا وغيرها.
ثاليف ديين
المصدر: آي بي إس
إضافة تعليق جديد