بدءالتشغيل التجريبي لمحطةالضخ الثانية في حوض البليخ لإرواء6500هكتار
بدأ التشغيل التجريبي لمحطة ضخ مياه الري للمرحلة الثانية من القسمين 5 و6 من حوض البليخ والتي تستهدف ري /12/ ألف هكتار من الأراضي المستصلحة وذلك بعد أن استكملت الجهة المنفذة وهي فرع شركة المشروعات المائية بالرقة إنجازها.
وإذا كان هذا التشغيل يطوي مشوار الانتظار للأراضي المستصلحة المنفذة في هذه المرحلة والتي تبلغ الآن /6500/ هكتار يتوقف استثمارها على وصول مياه الري لها فإنه بالمقابل يبرز التحول المطرد في أعمال الجهة المنفذة والذي تتالى عبر السنوات الثلاث الأخيرة ويشكل مثالاً للقطاع العام.
إلى الشمال من مدينة الرقة بنحو /55/كم وبالتحديد في منطقة الهيشة بعد منتصف حوض البليخ الشمالي تقع المحطة التي خططت لتتوضع في نهاية القناة الواردة من محطة الضخ الأولى في تل السمن.
وكما هو معروف أنه عندما درست مشروعات الري للقسمين 5 و6 بليخ التي بدأت من تل السمن باتجاه الشمال ونظراً للطبيعة الجيولوجية وللفروق بالمناسيب فقد خطط ري /20/ ألف هكتار فيهما ولكن على مرحلتين الأولى تم ريها من محطة تل السمن ولتنطلق منها القناة .IB.C، التي تنتهي بمحطة المرحلة الثانية والتي تتمثل مهمتها برفعها من القناة وضخها إلى أقنية الأجزاء الثلاثة المكونة للمشروع والتي نفذ منها حتى الآن الجزأين الثاني على مساحة /2762/ هكتاراً والثالث على مساحة /3766/ هكتاراً وهو قيد تشطيب ملاحظات الاستلام بينما الأول وهو على مساحة /4712/ هكتاراً فإن العمل مستمر بتنفيذه وبوتائر عالية جداً من الجهة المنفذة ذاتها.
في الطريق إلى المحطة أعادني السؤال عن التراتبية الزمنية لهذا المشروع مع غيره من مشروعات استصلاح المنطقة ذاتها حيث ـ وكما أسلفت ـ فإن /6500/ هكتار منجزة تنتظر مياه الري التي ستحملها لها هذه المحطة إلى أكثر من خمس سنوات خلت عندما تقرر حينها تنفيذ المحطة وبعد مناقشات وتوجهات مختلفة تقرر أن تحل شركة المشروعات المائية الحديثة الدمج أثناء ذلك محل الشركة خاصة في عقد تنفيذ الأعمال لهذه المحطة... ولكن لدوامات الروتين قصصها المعروفة فهي أحالت ذلك لجلسات ومداولات لم تنته إلا بعد سنة ونصف السنة عندما استقرت على قيمة العقد الأساسية والتي تحددت بـ /117/مليون ليرة سورية و /4.355/ مليون يورو.
تتكون المحطة من ثلاثة أجزاء رئيسة الأول: من محطة الضخ ذاتها وهي عبارة عن صالة للآلات تتصد القناة B.C.I و تضم /6/ مجموعات ضخ رئيسة مع تجهيزاتها المختلفة وبطاقة ضخ قدرها /17/ متراً مكعباً بالثانية لكل المجموعات إضافة إلى مجموعة احتياطية.
وتقوم آلية العمل هنا على سحب المياه الواردة إلى حوض التجمع الذي تفصله عن المضخات شبكات الحماية ليعاد ضخها ورفعها من خلال المجموعات وعبر أنابيب الدفع الستة التي تخرج منها المياه إلى حوض التهدئة ومن ثم إلى الأقنية التي تتفرع عن قناة رئيسة تتلو الحوض.
الجزء الثاني وهو محطة التحويل الرئيسة المجاورة إلى الأعلى لصالة الآلات ويفصلها عنها ساحة وتتوضع على مساحة أبعادها /88/ متراً طولاً و /77/ متراً عرضاً وتضم محولي قدرة رئيسيين باستطاعة /20/ ميغا فولت آمبير لهما وترتبط محطة التحميل بمحطة الضخ وتجهيزاتها بكابلات تغذية أربعة.
الجزء الثالث من المشروع هو مبنى التحكم الذي يتوضع على مساحة تقارب /3080/ متراً مربعا،ً تطل على المحطة بأكملها وبموازاة محطة التحويل ويضم تجهيزات تقنية متقدمة للتشغيل والتحكم ومربوطة بحواسب آلية لهذه الغاية.
لعل من يشاهد الأعمال على الواقع بما في ذلك في الأيام الأخيرة لا يحتاج إلى الكثير من العناء ليكتشف الحجم الكبير للانجاز والجهد الذي بذلته ورشات فرع المشروعات المائية بالرقة لتحقيق ذلك وهو ما يعتبره مدير الفرع المهندس أمير زينب المدماك الأساسي في تنفيذها بحيث استطاعت ليس فقط تنفيذ الأعمال المدنية وبهذه الصورة بل تركيب التجهيزات وإعدادها مع مكونات محطة التحويل، وكذلك مبنى التحكم وهو ما كان موضع تقدير خبراء الجهة الموردة للآلات.
فصيح السلوم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد