الإرهابي العالمي رقم 1 : توصيف بوش في استفتاء النمساويين

اعترف الرئيس الأميركي جورج بوش برغبته بإغلاق معتقل غوانتانامو غير أنه أشار الى ضرورة إيجاد وسيلة لإحالة الموقوفين للمحاكمة أو إعادتهم الى بلادهم وذلك وسط خلاف اوروبي اميركي حول مصير غوانتانامو.
وقال الرئيس الامريكي خلال مؤتمر صحفي عقب القمة الاوروبية الامريكية في فيينا عرضت على القادة الاوروبيين رغبتنا بإعادة معتقلي غوانتانامو الى ديارهم مضيفاً أنه يتفهم الاحتجاجات الاوروبية حول موضوع غوانتانامو وأشار الى انه ينتظر أن تحدد المحكمة العليا الاميركية الطريقة التي سيحاكمون بها.
وأعلن بوش عزم الجانبين على التوصل الى اتفاق حول تحرير المبادلات التجارية الدولية، مقراً في الوقت نفسه بأن هذه المهمة شاقة.
وقال بوش نريد أن تحقق جولة مفاوضات الدوحة نجاحاً لكن المهمة تبدو شاقة. وأقر بأن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجموعة الدول العشرين النامية تواجه مشكلات بشأن مواقفها المختلفة. وكان رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو وجه انتقاداً للولايات المتحدة معتبراً في مقابلتين أن الحرب ضد الارهاب التي يخوضها الغرب قد تجعله يخسر نفسه. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة انترناشونال هيرالد تريبيون إننا نخوض الكفاح ضد الارهاب إذا ألغينا الحقوق المدنية والحريات المدنية بدافع مكافحة الارهاب، عندها سيكون الأمر انتصاراً للإرهابيين. وقال باروزو في مقابلة أخرى نشرتها صحيفة فايننشل تايمز ينبغي ألا يؤدي أي فراغ أو أي خلل على مستوى احترام حقوق الانسان الى إعادة النظر في الموقف الاخلاقي الذي اعتمدناه في إطار مكافحة الارهاب مبدياً قلقه حيال رفض واشنطن منح مواطني الدول العشر المنضمة حديثاً الى الاتحاد الاوروبي ومعظمها من اوروبا الشرقية، حرية الدخول الى أراضيها بدون تأشيرات، معتبراً في صحيفة فايننشل تايمز أن هذا الإجراء يعني معاملة رعايا هذه الدول على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في حين أنهم في الواقع من كبار مؤيدي الاميركيين.
وقد بدأ الرئيس الاميركي جورج بوش في فيينا أمس زيارة بحث خلالها مسؤولي الاتحاد الاوروبي في الأزمة النووية الايرانية وقضية الشرق الأوسط وتحرير التجارة العالمية بالإضافة الى معتقل  غوانتانامو.
الى ذلك تظاهر نحو 350 طالباً في شوارع العاصمة النمساوية أمس احتجاجاً على زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للنمسا لحضور قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وذكرت «ا ب» أن الطلاب تجمعوا في محطة «وست بهانهوف» للقطارات وانطلقوا الى ساحة قريبة من قصر هوفبرغ حيث كان الرئيس بوش يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى في الاتحاد الاوروبي.
وأضافت أن الطلاب لوحوا برايات سوداء وقرعوا الطبول واستخدموا الصفارات وصرخوا مطالبين بوش بالمغادرة والعودة الى بلاده كما حمل آخرون لافتات كتب عليها «الارهابي العالمي رقم 1»، «أيها المجرم»، «نحن ضد الحرب» وأنشد بعض المتظاهرين سنحارب بوش.
ونظم التظاهرة تحالف أطلق على نفسه بوش عد الى بلادك حيث أكد المنظمون على ان الهدف من التظاهرة هو الاعتراض على سياسة  بوش  وليس على الامريكيين أنفسهم. وكان قد تجمع المئات  في محطة للقطارات في العاصمة النمساوية فيينا صباح أمس استعداداً للقيام بمسيرة عبر العاصمة النمساوية للاحتجاج على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الحالية للنمسا.
يشار الى أن استطلاعاً للرأي أجري بين النمساويين مؤخراً أظهر أن أقل من ثلاثة أشخاص من كل عشرة أشخاص فقط يؤيدون الرئيس بوش.

المصدر: وكالات