“ديمقراطيون” يصفون بوش بالانحطاط السياسي وعدم المسؤولية
تعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش لحملة انتقادات واسعة بسبب ما جاء في كلمته أمام الكنيست “الإسرائيلي” وهجومه على هؤلاء الذين يتحدثون عن إمكانية التفاوض مع النازيين “إيران”، حيث فهم من كلامه هذا استهدافه للمرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما. وكان الأخير قد عبر أكثر من مرة عن عدم ممانعته في إجراء حوار مع طهران لحل مشكلة ملفها النووي.
وفي سياق هذا الخلاف على كيفية ذبح الشاة، الذي جاء من منطلق قانون وعرف شفهي غير مكتوب وتقليد قديم يعتبر قيام رئيس أمريكي بمناقشة قضايا داخلية أثناء قيامه بزيارة لدولة أجنبية خطاً أحمر لا ينبغي تجاوزه اتسعت دائرة الهجوم على الرئيس الأمريكي لا سيما من جانب الديمقراطيين، ووصلت إلى درجة اتهامه بالانحطاط “السياسي” وبأنه غير مسؤول ومغفل لا يقوم بدوره المفترض لمصلحة أمريكا، وبأنه روج لمرشح حزبه الجمهوري. جاء هذا بينما سعت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لإعادة تفسير تصريحات لوزير الدفاع روبرت جيتس قبل يومين تحدث فيها عن حوافز لجر إيران إلى مائدة التفاوض، وأصر المتحدث الرسمي باسم البنتاجون على التأكيد أن جيتس كان يقصد أن الولايات المتحدة تسعى للضغط على إيران وليس منحها حوافز، وأضاف جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون ان الولايات المتحدة لا تحاول خلق حوافز لجذب إيران للحوار ولكن تبحث عن طرق لزيادة الضغط على طهران لاجبارها على تغيير سلوكها.
وأعلن موريل ان البنتاجون حالياً ليس لديه خطة لزيادة التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي كوسيلة للضغط على إيران، ونفى وجود فجوة بين الرئيس الأمريكي ووزارة الدفاع حول كيفية التعامل مع إيران، مشيراً إلى كلمة الرئيس الأمريكي في “إسرائيل” التي وصف فيها التفاوض مع الراديكاليين والإرهابيين بأنه حماقة وتخيلات.
وقال موريل ان جيتس وكذلك الإدارة الأمريكية يركزان حالياً على الاستمرار في البحث عن وسائل لزيادة الضغط على الحكومة الإيرانية لتغيير سلوكها وان الحافز الوحيد الذي يمكن أن يقدموه لإيران سيكون تخفيض مستوى الضغط عليها.
ومن جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية شون ماكورماك أن يكون هناك خلاف داخل الإدارة الأمريكية حول إيران. ورفض الرد على سؤال صحافي اعتبر تحريضياً عما إذا كان روبرت جيتس يحاول حالياً القيام بدور ومهام وزيرة الخارجية.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد