محكمة أمريكية تقضي ببيع تحف فارسية وإيران تحذر من عواقب وخيمة
الجمل : قضت المحكمة الفيديرالية في ايلينويز الأمريكية ببيع اللوحات الأثرية المسمارية الفارسية "التي تحظى بقيمة مادية ومعنوية كبيرة في مزاد علني"، في إطار تعويض ذوي أشخاص جرحوا في انفجار في القدس. وكانت جامعة شيكاغو الأميركية استعارت هذه اللوحات الثمينة عام 1916 لإجراء بعض الأبحاث والدراسات عليها ليتم من ثم إعادتها إلى إيران بعد الانتهاء من هذه الأبحاث. لكن الأمر تأجل باستمرار الى حين إصدار مثل هذا الحكم الجائر ، بحجة تعويض وكلاء أميركيين جرحوا في تفجير مجمع تجاري في القدس عام 1997.
حكومة إيران، حكومة وشعباً، باعتبارها صاحبة هذه التركة الأثرية والحضارية، رفضت هذا الحكم واعتبرته خيانة للأمانة حيث ستسعى جاهدة إلى إبطاله، فإنها تدعو المؤسسات المعنية كافة والعلماء والحريصين على قيم الإرث التاريخية والحضارية والإنسانية إلى دعم هذه القضية وإبعادها عن متاهات السياسة والتسييس.
ودعت الحكومة الإيرانية إلى حماية تلك اللوحات التي تعتبر جزءاً التراث الثقافي العالمي، وحذرت من "انتشار عدوى التسييس لتشمل جهاز القضاء الأميركي".
وقالت مصادر إيرانية إن التراث الثقافي والحضاري لأي شعب من الشعوب إنما يعود إلى البشرية جمعاء، أضف انه يشكل وثيقة تدل على هوية ذلك الشعب وكيانه. من هنا، فإن هناك مخاوف من أن تؤدي مثل هذه الممارسات إلى الإخلال بالتواصل الثقافي بين الشعوب والنيل من صدقية القضاء الأميركي، مما ينذر بعواقب وخيمة.
الجمل
إضافة تعليق جديد