المعلم يشيد بخطاب أوباما: كيف سيتعامل مع الحكومة الإسرائيلية؟
رحب وزير الخارجية وليد المعلم في اسطنبول امس، بخطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما في البرلمان التركي، مشيرا الى ان دمشق تترقب طريقة تعامل إدارته مع الحكومة الاسرائيلية اليمينية.
وقال المعلم على هامش منتدى تحالف الحضارات الذي يختتم أعماله اليوم الثلاثاء، ان خطاب اوباما الذي اكد فيه على حل الدولتين «يعكس توجها واضحا اتجاه حل الدولتين. دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس، وثانيا تشجيعه لاتفاق سلام شامل على كل المسارات وللدور التركي في هذا التوجه».
واعتبر المعلم أن ما قاله اوباما «مهم لكن يبقى أننا نحتاج إلى معرفة ما هي طبيعة العلاقة الاسرائيلية الأميركية لتحقيق ذلك؟»، مضيفا أنه «يجب ألا نهمل شيئا أساسيا يتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وتنفيذ القرار 194 في هذا الأمر. هذا موضوع أساسي يجب أن يشمل الحل الفلسطيني».
وتابع المعلم «من هنا أقول نحن نعتقد أن ما قاله اوباما إيجابي، ولكن نحتاج لأن نرى كيف ستقوم الولايات المتحدة بالتعامل مع حكومة إسرائيلية تمثل اليمين المتطرف، وما زالت ترفض حل الدولتين ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
من جهة اخرى، نفى المعلم أن تكون هناك اي ترتيبات للقاء سوري أميركي رسمي على هامش اجتماع تحالف الحضارات، الذي يشارك فيه اوباما. وقال «هذه شائعات»، مضيفا ان «زيارة الرئيس اوباما الى تركيا معظمها في أنقرة، وأنا لا علم لي بطلب أميركي للقاء معي». وتابع قبيل مشاركته في عشاء رسمي أقامه الرئيس التركي عبد الله غول على شرف الرئيس الأميركي، أنه «ممكن أن تحدث صدفة، ولكن حتى الآن لا يوجد شيء».
في هذا الوقت، قال مسؤول سوري رفيع المستوى، ان المعلم سيزور طهران غدا الأربعاء، حيث يلتقي المسؤولين الإيرانيين في إطار عملية «التنسيق والتشاور» القائمة بين البلدين، خصوصا بعد قمة الدوحة العربية.
ومن المتوقع أن يلتقي المعلم بكل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي ووزير الخارجية منوشهر متكي. وتأتي الزيارة بعد قمة الدوحة والتحرك الحاصل على صعيد المصالحة العربية والتطورات الإقليمية الأخرى.
من جهة أخرى، تنعقد لجنة القدس للمرة الأولى منذ سنوات في المغرب في الاول من شهر أيار المقبل بمشاركة سورية. وسيخصص الاجتماع لـ«لمناقشة كيفية التصدي للخطوات الاستيطانية الاسرائيلية ومشروع تهويد القدس».
وتضم لجنة القدس التي تشكلت في العام 1975، دولا عربية وإسلامية أبرزها سوريا ومصر والأردن والسنغال وغينيا وبنغلادش وموريتانيا والمغرب وفلسطين وإندونيسيا وإيران والعراق ولبنان ونيجيريا وباكستان والسعودية، لكن تغيب ايران عن الاجتماع بسبب التوتر القائم في علاقاتها مع المغرب.
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد