تحضيرات لقمّـة لبـنانية ـ سـورية تناقـش «التحديات المشتركة»
أبرزت وقائع الساعات الأخيرة حيوية ملحوظة على خط بيروت دمشق، تجلت بالتحضيرات الجارية بعيداً عن الأضواء، لعقد قمة بين الرئيس بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان، «ستخصص في جزء كبير منها للعناوين الاقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين»، وبـ«الزيارة العائلية والسياسية» التي قام بها النائب وليد جنبلاط الى دمشق، والتي أدرجها في سياق التواصل والتنسيق والتشاور مع القيادة السورية حول ما يعني الملف اللبناني، والذي سيستكمله في زيارة مقبلة يلتقي خلالها وزير الخارجية وليد المعلم.
من جهة ثانية، رفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رفض تبني موقف قاطع في شأن طريقة تصويت لبنان على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة لفرض عقوبات اضافية على إيران بسبب برنامجها النووي، ولكنه قال إنه سيضع «أمننا ومصلحة لبنان ومصلحة العرب» عند اتخاذ القرار النهائي.
واشار الحريري الى أن لبنان يمثل الجامعة العربية في مجلس الأمن ويتشاور مع الدول العربية وبقية أعضاء مجلس الأمن قبل تحديد موقفه النهائي من موضوع العقوبات.
ورداً على سؤال لممثل مصر في اللقاء حول التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان وموقف إدارة أوباما منها قال الحريري إن واشنطن والدول الغربية تحرّكت بشكل واضح وصريح لردع اسرائيل عن تهديد لبنان وكان هناك تطمينات لبيروت في هذا المجال.
وأضاف إن إسرائيل حاولت إثارة البلبلة في الرأي العام العالمي بإثارة قضية تهريب صواريخ «سكود» إلى «حزب الله»، وأنه نفى تماماً صحة هذه التقارير في لقائه مع أوباما.
وأبدى الحريري ارتياحاً كبيراً لإدارة أوباما، وقال إنه خلال اللقاء مع الرئيس الاميركي جدّد له الأخير تمسكه بالسلام في الشرق الأوسط والتوصل الى تسوية على اعتبار أن ذلك مصلحة قومية أميركية.
وقال الحريري إنه التقى مبعوث السلام الأميركي جورج ميتشيل الذي أكد له أنه سيواصل زياراته المكوكية للمنطقة وأنه سيعقد اجتماعات اسبوعية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسيقوم بزيارات للبنان وسوريا.
وأشار الحريري إلى أن الإدارة الأميركية تتعرّض لضغوط قوية من قبل جماعات أميركية يهودية كمنظمة «ايباك» من أجل توفير المزيد من الدعم لإسرائيل، بينما ظهرت للمرة الأولى جماعات أميركية يهودية مناوئة لذلك التوجه، كما هو الحال مع منظمة «جي ـ ستريت» التي تؤيد إسرائيل كذلك ولكن بتوجه أكثر ليبرالية ودعماً للتوصل لتسوية سلمية.
ووجّه مندوب سوريا بشار الجعفري سؤالاً للحريري حول موقف الولايات المتحدة والدول الغربية من مبادرة السلام العربية، وكيف أن البعض يفسّرها بأنها علامة ضعف عربية، فأجاب: «مبادرة السلام العربية ليست ضعفاً. الضعيف هو من يقوم بالحرب ويهدد بها. نحن نطالب بسلام شامل وليس بالتنازل. وعلينا أن نظهر للعالم جرائم اسرائيل وأن نفضح الممارسات الإسرائيلية».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد