سورية: حرب تحت الأرض عنوانها الأنفاق ودوما ستكون ساحتها الأبرز
تستعر حرب الأنفاق بين مسلحي ما يعرف بالجيش الحر ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة وجنود الجيش السوري من جهة أخرى، ينجح المسلحون في حفر وإنشاء أنفاق عديدة وطويلة تمتد لمئات الأمتار فيما ينجح الجيش السوري في تعقّب واكتشاف تلك الأنفاق وتدميرها أيضاً.
الأنفاق ساحة المواجهة الجديدة في عديد المناطق السورية، لاسيما في البلدات والأحياء ذات التربة الرخوة التي يسهُل الحفر فيها، يقول مصدر سوري مطلع على الشق الميداني لـ "القدس العربي": تحت الأرض السورية حرب من نوع آخر، تحت الأرض حرب استخباراتية بامتياز، استخبارات الجيش وأجهزة الرصد التابعة له تعمل على مدار الساعة لتحديد المواقع التي يحفر فيها المسلحون أنفاقهم في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية واشتباكات عنيفة، يُضيف المصدر: حصل الجيش السوري مؤخراً على أجهزة رصد تستشعر الحركة تحت الأرض لكن بأعداد قليلة غير كافية لتغطية جميع المناطق المحتملة.
أبرز حروب الأنفاق كانت وما تزال في بلدة داريا جنوب غرب دمشق، وأحياء جوبر والقابون وبرزة شرق دمشق، والقصير بريف حمص، مصادر ميدانية تؤكد أن بلدة دوما بريف دمشق الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة ستكون مواجهاتها تحت الأرض أعنف وأهم من مواجهاتها فوق الأرض نظراً لأنها الخزان الجغرافي الأكبر لأنفاق المسلحين ولكونها الخزان البشري الأغزر لمقاتلي الكتائب الإسلامية الذين توجهوا إليها من القرى التي استعادها مؤخراً الجيش السوري في الغوطة الشرقية.
في أقصى الغرب وتحديداً في بلدة المعضمية المجاورة لمطار المزة العسكري، تُشير معلومات خاصة أن لدى استخبارات الجيش السوري معطيات مؤكدة عن أعمال حفر في هذه البلدة وتحديداً في المناطق القريبة من المطار العسكري يقوم بها مسلحون من لواء أحفاد الرسول إضافة لهدد من المخطوفين يجري إجبارهم على العمل في حفر أنفاق يسعى المسلحون لأن تكون نهاياتها بالقرب من مطار المزة العسكري تحضيراً لهجوم ما في وقت لاحق.
كامل صقر : القدس العربي
إضافة تعليق جديد