زوجان استراليان قتلا في سورية مرتبطين بجبهة النصرة
في سلسلة التقارير الإعلامية التي تؤكد تورط إرهابيين أجانب في العمليات الإرهابية التي تستهدف أبناء الشعب السوري وتسعى إلى تدمير البنى التحتية في سورية كشف موقع ايه بي سي الاسترالي أن مواطنا استراليا وزوجته قتلا الأسبوع الماضي في سورية كانا يقاتلان إلى جانب المجموعات الإرهابية وهما مرتبطان بـ جبهة النصرة الإرهابية.
وقال موقع ايه بي سي في تقرير له اليوم إن "تايلر كيسي وزوجته قتلا قرب حلب شمال سورية نهاية الأسبوع الماضي" مؤكدا أن بامكانه كشف وثائق محكمة ظهرت في أواخر الشهر الماضي تؤكد أن كيسي الذي منح اسم يوسف علي بعد أن اسلم كان في سورية "للانخراط في نشاط معاد" وذلك خلافا لتقارير تفيد بأن الزوجين كانا في سورية لأسباب إنسانية.
وتابع الموقع أنه "في شهر كانون الأول الماضي اعتقل شخص من سيدني يدعى حمدي القدسي ووجهت اليه تهمة تقديم المساعدة للأشخاص الذين يرغبون بالسفر الى سورية للقتال" مضيفا انه "يواجه سبع تهم بموجب قانون الجرائم المتعلقة بالغزوات الأجنبية والتوظيف".
وقال الموقع انه "بين شهري حزيران وآب من العام الماضي وجهت تهم إلى القدسي بمساعدة كيسي لدخول سورية وذلك بقصد الانخراط في نشاط معاد ولاسيما المشاركة في الأعمال العدائية المسلحة".
ونقل الموقع عن الشرطة الاتحادية الاسترالية قولها إن "القدسي لديه صلات بالمنظمة الإرهابية المحظورة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة".
وقال مصدر مقرب من الزوجين في حديث لـ "ايه بي سي" إن "كيسي أخبر أصدقاءه بأنه ذاهب للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة قبل مغادرته إلى سورية العام الماضي ولن يعود إلى أستراليا أو الولايات المتحدة".
وقال الموقع إن "السلطات الأسترالية والاميركية قابلت أفراد أسرة الزوجين وأصدقاءهما على مدى الأشهر القليلة الماضية".
وقال مصدر في حديث لـ"ايه بي سي" إن "كيسي ولد في الولايات المتحدة وجاء إلى استراليا عندما كان صغيرا وإنه تربى في منطقة ريدكليف شمال بريسبان عاصمة ولاية كوينزلاند أستراليا في عائلة متشددة ومن ثم عاد الى الولايات المتحدة عندما كان عمره 13 عاما ليعيش في ولاية كولورادو سبرينغز ويعود بعدها الى استراليا في سن الـ17".
وقال الموقع إن "التعليقات التي وضعها كيسي على صفحته في موقع فيس بوك العام الماضي تشير إلى وجود نوايا متطرفة".
وتابع الموقع إن "مقتل كيسي يرفع عدد الاستراليين الذين عرف انهم قتلوا في سورية إلى سبعة" مشيرا إلى أنه رغم صعوبة معرفة عدد الاستراليين الذين توجهوا للانضمام الى المجموعات المسلحة في سورية غير أن بعض الأرقام قدر وجود أكثر من مئة استرالي في سورية.
وبدأت ظاهرة التطرف بالظهور لدى العديد من الدول ولاسيما الداعمة منها لهذا التطرف الذي استخدمته لتحقيق مصالحها ومنها دول الاتحاد الاوروبى التي تعاني حاليا من تنامي تأثير الأفكار والتيارات المتطرفة العنيفة على سلوك الأفراد وخاصة ميل الشبان الأوروبيين من أصول مهاجرة إلى التشدد والذهاب للقتال في مناطق نزاعات مختلفة.
يشار إلى أن المسؤولين الأوروبيين عبروا مرارا في الفترة الأخيرة عن قلقهم من التهديدات التي يشكلها الإرهابيون العائدون من سورية إلى أوروبا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد