أمير قطر تبرع بـ 2,5 مليون يورو لمنظمة إسرائيلية
كشف موقع «واللا» العبري أنّ عائلة أمير قطر، تميم بن حمد، اشترت منزلاً في العاصمة الفرنسية، باريس، لتستفيد منه منظمة «معاقي محاربي الجيش الإسرائيلي». ولفت الموقع إلى أن الاقتراح المالي للقطريين كان الأعلى وقيمته 2,5 مليون يورو، مضيفا إنّ عملية الشراء استكملت في الآونة الأخيرة، بعدما صادق عليها الطرفان، ثم نقلت الأموال إلى صندوق المنظمة.
أما عن كيفية انتقال ملكية الشقة إلى «معاقي الجيش الإسرائيلي»، فقد أوضح الموقع أنه في 2003، قرّرت اليهودية الفرنسية، دانيال سوزان ديفيس، بعد وفاة زوجها وابنها، توريث منزلها، الواقع في شارع 8 الرّاقي في باريس، للمنظمة الإسرائيلية. وبعد ثماني سنوات على وفاتها وتنفيذاً لقرارها، عمل محام محلي عينته المنظمة، على تقليل ضرائب الوصية، قدر الإمكان، وكانت تقدر بـ 60%. وبعد جهود نشطة نجحت المنظمة في الحصول على إعفاء تام للمنزل من ضرائب الوصيّة، على خلفية وجهة الاستفادة.
في المرحلة التالية، بحثت جهات محلية، مكلّفة أيضاً من المنظمة، عن مشتر. وتمّ تقدير قيمة المنزل المؤلّف من خمس غرف بـ 2 مليون يورو. لكن عدداً من المشترين عبّروا عن اهتمامهم بالمنزل، وقدّم أحدهم اقتراحاً بـ 2,1 مليون يورو. لكن بعد وقت قصير من ذلك، «قدّم اقتراح مفاجئ، من عائلة أمير قطر بـ 2,5 مليون يورو»، أي بزيادة نسبتها 10%.
نظراً إلى حساسية الموضوع، تمّ التوضيح للشاري المستقبلي، عبد الرحمن محمد جابر آل ثاني، عن تفاصيل تامّة عن وجهة استخدام الأموال. لكن رجال أمير قطر أصرّوا على طلبهم بشراء العقار، وأوضحوا أن من سيستخدمه أحد أبناء العائلة، الذي سيبدأ الدراسة في جامعة السوربون.
بعد ذلك، صادقت اللجنة القُطرية لمنظمة «معاقي الجيش»، بالإجماع على أنّ من صلاحية ممثل المنظمة المحلي، في فرنسا، التوقيع على الاتفاق. وجرت المفاوضات بين المنظمات المحلية والعائلة القطرية، كما في أي اتفاق من دون تدخل رجال المنظمة في إسرائيل.
ووصف «واللا» الاتفاق بالحسّاس، على خلفية دعم قطر لحركة «حماس»، التي يعمل رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، من أراضيها. وأوضح الموقع أنّ عملية البيع تمّت، ونقلت الأموال إلى صندوق المنظمة. ونقل أيضاً عن المنظمة أنّ ما جرى «يشكل إنجازاً للصندوق، الذي يعمل في كلّ نواحي العالم، من أجل تجنيد الأموال لمصلحة معاقي محاربي الجيش الإسرائيلي، بما فيها تنفيذ الوصايا». كما أعربت المنظمة عن فرحتها إزاء إتمام هذه العملية، سواء لجهة تجاوز النفقات الضريبية، أو القيمة المالية الكبيرة التي تلقتها المنظمة. وذكرت أنّ الأموال التي قبضتها من عائلة أمير قطر ستستخدم لمصلحة معاقي الجيش الإسرائيلي.
(الأخبار)
إضافة تعليق جديد