نتنياهو يشكر واشنطن ولندن على عرقلة حملة القاهرة لحظر "النووي"
قال مسؤول إسرائيلي، أمس السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري على عرقلة حملة تقودها مصر لحظر محتمل للأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط في مؤتمر للأمم المتحدة.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه، إن نتنياهو تحدث مع كيري "للتعبير عن تقديره للرئيس أوباما ولوزير الخارجية".
وأضاف المسؤول "حافظت الولايات المتحدة على التزامها تجاه إسرائيل بمنع قرار متعلق بالشرق الأوسط يختص بإسرائيل ويتجاهل مصالحها الأمنية والتهديدات التي يفرضها عليها الشرق الأوسط المضطرب على نحو متزايد".
وأوضح المسؤول أن إسرائيل شكرت أيضاً بريطانيا وكندا على الانضمام للولايات المتحدة في عرقلة التوافق في المؤتمر.
ومن جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله لأن أطراف معاهدة حظر الانتشار النووي "لم يتمكنوا من تضييق هوة الخلافات في شأن مستقبل نزع السلاح النووي أو الوصول إلى رؤية جماعية جديدة حول كيفية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى.".
وكانت مصر اقترحت في الشهر الماضي، بدعم من دول عربية أخرى ودول من حركة عدم الانحياز، أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة خلال 180 يوماً، إلى عقد مؤتمر إقليمي في شأن حظر أسلحة الدمار الشامل مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في العام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار الاقتراح المصري حينها إلى أن هذا المؤتمر قد يعقد بمشاركة إسرائيل أو من دون مشاركتها ومن دون الاتفاق على جدول عمل ومن دون مناقشة القضايا الأمنية الإقليمية وهما شرطان وضعتهما إسرائيل للمشاركة.
وهذه رسالة شكر نادرة من نتنياهو الذي اتهم مرارا الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقويض أمن إسرائيل من خلال محاولة التوصل لاتفاق نووي مع إيران.
وأخفق مؤتمر بدأ قبل شهر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة في العام 1970 أمس الجمعة، بسبب خلافات على قضية حظر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وألقت واشنطن باللوم على مصر في فشل المؤتمر، بينما أنحت القاهرة باللائمة على الوفود الأميركية والبريطانية والكندية.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.. ووافقت إسرائيل التي لم تنضم قط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، على المشاركة في مؤتمر المراجعة كمراقب لتنهي بذلك غياباً دام 20 عاماً.
وأبدت إسرائيل غضبها من الدعوة التي اثيرت خلال اجتماع مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في العام 2010 لعقد مؤتمر في العام 2012 حولحظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة. لكن ديبلوماسيين قالوا إن إسرائيل وافقت في نهاية المطاف على حضور الاجتماعات التحضيرية. لكن المؤتمر الذي كان مقرراً في العام 2012 لم يعقد وهو ما أغضب مصر والدول العربية الأخرى.
ويقول ديبلوماسيون غربيون إن مقترحات مصر كانت تهدف إلى الضغط على إسرائيل، بينما ترى واشنطن وإسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني هو الخطر الحقيقي في المنطقة.
لكن إيران تقول إن برنامجها سلمي. وتتفاوض حالياً مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وتقول إسرائيل إنها لن تفكر في الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي إلا بعد التوصل لسلام مع جيرانها العرب وإيران.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد