اسبانيا : سجن مغربي وزوجته جندا إرهابيين لـ”داعش”
حكمت النيابة العامة الإسبانية بالسجن 3 سنوات على مغربي وزوجته بجرم الإنتماء إلى تنظيم إرهابي والتواصل المستمر مع ارهابيين في سورية.
وأكدت النيابة العامة الاسبانية في بيان لها أن المعتقلين كانا على تواصل مستمر ووثيق مع إرهابيين في سورية بينهم متزعمون في تنظيم “داعش” الإرهابي من أجل نشر أفكار التنظيم المتطرفة وإرشادهم إلى الطرق والإجراءات المتبعة في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة محلية الصنع لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضمن اسبانيا باسم تنظيم “داعش”.
وأشارت النيابة العامة إلى أن الرجل المغربي كان يعرف من خلال قيامه بعملياته الإرهابية بما يسمى بـ “الذئب المنفرد أو الوحيد”حيث كان ينشر بشكل متكرر تلميحات وعبارات تظهر تعاطفا مع التطرف وتحرض على ارتكاب أعمال إجرامية في أوروبا.
ولفتت النيابة العامة إلى أن ممثلي الادعاء أكدوا تورط زوجته بالمشاركة في صياغة الوثائق والمنشورات الخاصة بخطابات تنظيم “داعش” الإرهابي من أجل إيصالها لأي شخص يتحدث اللغة العربية مشيرة إلى أن من بين المواد التي ضبطتها القوى الأمنية الاسبانية في أجهزتها الإلكترونية “برنامج ودليل التلقين الذاتي الموجه إلى الذئاب المنفردة” من أجل جذب وتلقين أتباع جدد كما أن عمليات التبليغ التي كانت تقوم بها تلك الإرهابية لم تقتصر فقط على البيئة الافتراضية في مواقع الانترنت بل قامت بذلك أيضا مع أصدقائها في الجامعة والمقربين منها.
وذكرت مصادر قضائية أن “الزوجين مروان بن ناصر وسكينة ابو درا كانا اعتقلا في كانون الأول عام 2015 بتهمة الإرهاب ومبايعة تنظيم داعش والقيام بعمليات التبليغ والتلقين وتجنيد عناصر جديدة محتملة للتنظيم المتطرف وعصاباته مثل تجنيد أخت أحد الزوجين البالغة من العمر 4 سنوات”.
وقالت هذه المصادر إن “المدعي العام قام بتوجيه الاتهام للزوجين المعتقلين بالتطرف الكبير والخطير جدا وإنهما يشكلان خلية إرهابية تقوم بعمليات الدعاية لتنظيم داعش والتجنيد ونشر افكار التنظيم المتطرف من خلال مواقع وشبكة الإنترنت إضافة إلى إرسال تهديدات بالقتل ضد بعض الروءساء ونشر عبارات السخرية والإستهزاء من ضحايا التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة مدريد في ال11 من آذار عام 2004” وراح ضحيتها 192 قتيلا متوعدين الشعب الإسباني بمزيد من الهجمات.
يذكر أن الأجهزة الأمنية الإسبانية أعلنت رفع حالة التأهب ضد الإرهاب منذ عام 2015 واعتقلت أكثر من 200 إرهابي خلال عمليات في أنحاء البلاد وذلك وسط حالة من الخوف والذعر تعيشها اسبانيا ودول غربية عدة خشية ارتداد الإرهاب الذي دعمته ومولته بعض هذه الدول في سورية والمنطقة.
سانا
إضافة تعليق جديد