الوز: مشروع لزيادة أجور التصحيح والمراقبة
لعل المضحك المبكي في امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية أن أجرة المراقبة لليوم الواحد لا تتجاوز الـ100 ليرة لكل معلم، وعدم قدرة أي من المعلمين من الاعتذار عن المراقبة إلا لظروف قاهرة أو صحية، مع إلزام مديرية التربية الكادر التدريسي بكافة اختصاصاته بعملية المراقبة وحصراً خارج مناطقهم بحجة ضمان عدم تعاطف المعلمين مع تلامذتهم أو التهاون في المراقبة.
أما التصحيح فهو أشد صعوبة وأكثر إجحافاً لأن تنقلات الأساتذة والمعلمين تأتي على نفقتهم الخاصة رغم تأمين النقل المجاني للمعلمين الملتزمين بالمراقبة الامتحانية، واشتكى جميع الأساتذة والمعلمين في مراكز التصحيح أن الأجور لا تتناسب مع حجم العمل وتكاليفه، ومن عدم وجود تعويضات استثنائية يحصل عليها المصححون ما عدا أجرة الورقة الواحدة رغم وجودهم في المراكز صباحاً ومساءً لتعويض الفارق بين عدد الأوراق والكادر الموجود الأمر الذي يفرض بالضرورة طرح العديد من التساؤلات وأهمها لماذا لا يتم إنصاف المعلمين ودعمهم معنوياً ومادياً بدل وضع عقوبات بحسم على الراتب لغير الملتزم منهم بالمراقبة والتصحيح.
وأثناء زيارة وزير التربية هزوان الوز للمراكز الامتحانية في السويداء اغتنمنا فرصة وجوده وتوجهت له بالسؤال حول تلك الأجور المتدنية، وعن كيفية إنصاف المعلمين، لتأتي إجابته بأن هذا الوضع يشكل حالة عامة في القطر نحن الآن في حالة حرب، مضيفاً: هناك أكثر من مشروع لزيادة أجور المراقبة والتصحيح، وهو مطلب عام ومحق لزملائنا المعلمين، مشيراً إلى الزيادة السابقة بالأجور مئة بالمئة للساعة الدراسية التي تمت في العام الحالي، حيث وصلت أجرة الساعة إلى 300 ليرة بعد أن كانت 150 ليرة.
وأوضح الوز أنه عند دراسة زيادة تعويض بأي مشروع لابد من حساب الأعباء المترتبة، وبالنسبة للقطاع التربوي من حيث الملاك فعدد العاملين به يأتي ثاني قطاع بعد وزارة الدفاع لجهة العدد وهذا يرتب أعباء كبيرة، مضيفاً: لابد من ذكر المسابقات حيث تم تعيين 11 ألفاً و329 زميلاً وزميلة للفئة الأولى مع دخول العطلة الصيفية ويجري العمل حالياً على تعيين الفئة الثانية بعد الانتهاء من الاختبارات الخطية والشفوية والآن تجري عمليات التسقيف وسيجري تعيين ما يقرب من 8 آلاف زميل مع بداية العام القادم حسب الإعلان.
وحول الجولة الامتحانية التي تمت برفقة عضو القيادة القطرية ياسر الشوفي أشار الوزير الوز إلى أنه وفي الزيارة الأولى للسويداء لحظ الاستقرار في العملية الامتحانية وتوزيع الطلاب والمراكز مضيفاً: لقد شهدنا الارتياح بين الطلاب للأسئلة سواء من حيث الشمولية أم التركيز.
عبير صيموعة
إضافة تعليق جديد