كيف يقودنا القلق إلى المرض ؟
بات "القلق" واحداً من أكثر مشكلات العصر النفسية شيوعاً، حيث تسبب هذه الحالة النفسية لبعض الأشخاص الكثير من المتاعب الصحية وبعض الأمراض الخطيرة، ولهذا السبب فقد حاول علماء كشف العوامل التي تؤدي إلى إرباك الجسم في بعض مواقف الحياة.
وقال العلماء: إن الإنسان يتفاعل مع ما يحيط به بشكل تلقائي، فحين يكون ثمة خطر داهم يفرز عدداً من الهرمونات المرتبطة بـ"القلق"، كما ترتفع نبضات القلب وتتسارع وتيرة التنفس وتنقبض العضلات كما قد تظهر قطرات من العرق، وبما أن حياة البشر في اللحظة المعاصرة صارت مشوبة بقلق أكبر، فقد أضحى هذا "القلق"
يتفاقم لدى الإنسان فيؤدي إلى أمراض خطيرة على مستوى القلب كما يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالسكري والإكتئاب.
وإزاء هذا الوضع الحرج، فقد أرجع العلماء السبب في تفاقم هذه المشكلة إلى "الجزء المسؤول عن الطاقة داخل كل خلية في جسم الإنسان".
ويطلق العلماء على رد الفعل الذي يحدث في الجسم حين ترد حوافز عصبية من الخارج "تفاعل المحاربة أو الفرار" (Fight or flight reaction)، ويقول العلماء، إن هذا الجانب كان يشتغل بصورة سليمة لدى أجدادنا، أما اليوم فبات الوضع أكثر تعقيداً وهو ما يعني أن إكتشاف سبب القلق قد يقود مستقبلاً إلى التحكم في مصدر الإزعاج، بحسب وكالات.
وتضم الخلية الواحدة مئات من "الميتوكندريون" وهذه العضيات الدقيقة تعرفُ في الأوساط البحثية بـ"الحبيبات الخطية" ويتراوح طولها في الغالب 0.5 و1 ميكروميتر.
ولأن الجسم يطلب من هذه الخلية أن تمده بالطاقة اللازمة حين يصاب بـ"القلق" حتى تكون ثمة إمكانية لتسارع نبضات القلب وعملية التنفس وإنقباض العضلات، ويؤدي هذا الوضع في الغالب إلى إستنزاف الحبيبات الخطية "الميتوكندريون" وحين يحصل هذا الضرر يتأثر دماغ الإنسان، وتبدأ سلسلة من المتاعب.
ووفقاً للعلماء فإن تضرر هذه الحبيبات الخطية يجعلها تفرز حمضها النووي في ما يعرف بـ"السيبتوبلازم" المكون الذي يملأ الخلية، أو ربما الدم، وبسبب هذا التحول ينتقل "القلق" إلى مناطق أخرى من الجسم وعندئذ تلوح الأمراض في الأفق.
إضافة تعليق جديد