انتقادات لبيلوسي لارتدائها الإيشارب في المسجد الأموي
وجهت الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية انتقادات لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بسبب ارتدائها غطاء للرأس في زيارتها للشرق الأوسط، واعتبرت بعضها أنه "علامة على الخضوع في العالم الإسلامي" رغم أن وزيرة الخارجية رايس ولورا بوش قد فعلتا نفس الشيء من قبل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز وإنفستورز بزنيس ديلي ووسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني انتقاده لنانسي بيلوسي بالقول إن رؤيتها في غطاء للرأس "يبعث بالإشارة الخطأ للناس في الشرق الأوسط".
لكن رومني لم يُشر إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ولورا بوش، قرينة الرئيس الأمريكي، قد قامتا بنفس الشيء خلال زياراتهما للشرق الأوسط.
وقد نشرت صحيفة نيويورك بوست في 5 أبريل عن رومني أنه انتقد بشدة رحلتها الدبلوماسية، ثم نقلت الصحيفة عنه: "كي أكون أمينا تماما معكم، فإنني لا أعرف ما كان يجري في عقلها".
وأضاف رومني: "إن ذهابها إلى دولة تُعد، دون شك، راعية للإرهاب، والتقاط صورة لها مع الأسد، ورؤيتها في غطاء للرأس وغير ذلك، يبعث بالإشارة الخطأ لسوريا والناس في الشرق الأوسط".
لكن تقرير البوست وتقريرا مشابها للأسوشيتدر برس لم يقدم السياق الذي ارتدت فيه بيلوسي غطاء الرأس؛ حيث لم يوضح أي منهما أن بيلوسي كانت ترتدي غطاء الرأس خلال زيارتها لمقبرة يوحنا المعمدان داخل المسجد الأموي في دمشق، وليس في لقائها بالرئيس السوري بشار الأسد.
لكن ما نُقل عن رومني يشير إلى أن بيلوسي كانت ترتدي غطاء الرأس خلال اللقاء مع الأسد، في حين أن الصور التي التقطت للقاء تُظهر أن بيلوسي لم تُغطِّ رأسها عندما التقت بالرئيس الأسد.
كما جاء في إحدى مقالات الرأي بصحيفة إنفستورز بزنيس ديلي أن أحد المعلقين الكنديين الهزليين تحدث عن غطاء الرأس فقال إنه إذا أُخذ في الاعتبار غطاء الرأس المزركش الذي ارتدته قبل دخولها مسجدا بسوريا أمس فإن "رئيسة مجلس النواب الأمريكي يمكن أن تكون سفيرا لكندا"، مضيفا أن بيلوسي "مثلت السياسة الخارجية للحمائم..."
وفي المقابل أشار مقال في صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن مجلس أبحاث الأسرة المحافظ لم يوافق على ارتداء بيلوسي لغطاء الرأس الإسلامي التقليدي خلال زيارتها لأحد المساجد".
وأضافت الصحيفة أن مجلس أبحاث الأسرة قال إن القيام بهذا عادة ما يُتظر إليها باعتباره علامة على "الخضوع في العالم الإسلامي"، لكن المقال أشار أيضا إلى أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والسيدة الأولى لورا بوش من بين النساء المشاهير اللاتي قمن بنفس الشيء في الشرق الأوسط.
وكانت رئيسة مجلس النواب قد بدأت الجمعة 30 مارس/آذار زيارة للمنطقة، تتضمن زيارة إسرائيل وسوريا ولبنان والسعودية.
وقد اصطحبت بيلوسي معها في الزيارة أعضاء في الكونجرس الأمريكي، من بينهم النائب كيث إليسون، أول عضو مسلم بالكونجرس الأمريكي.
وقد واجهت الديمقراطية بيلوسي انتقادات شديدة من الجمهوريين وإدارة بوش، التي اعتبرت أن زيارة بيلوسي تقوض جهود الولايات المتحدة لعزل سوريا.
المصدر: وكالات
التعليقات
عادية, اليومة
هذا الاتهام
إضافة تعليق جديد