غارات للتحالف السعودي في مأرب ومواجهات مستمرة بين قوات صنعاء وقوات هادي
تواصلت المعارك الدامية بين قوات حكومة صنعاء وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي، في الجبهات الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب الغنية بالنفط شمالي شرقي اليمن.
تركزت المعارك في مناطق جبل البَلَق الشمالي والطّلعة الحمراء في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب، كما تجري المواجهات بين الطرفين في وادي الجَفْرَة بمديرية مجزر شمالي غربي المحافظة، ومنطقة لِعيرف غربي منطقة أسّداس، المركز الإداري لمديرية رغوان المحاذية لمحافظة الجوف شمالي محافظة مأرب.
وشنّت مقاتلات التحالف السعودي خلال الساعات الماضية 12 غارة جوية استهدفت فيها مديريتي صِرواح ومجزر، وقالت قوات الرئيس هادي إنها تمكّنت بدعمٍ من طائرات التحالف السعودي من صدِّ هجماتٍ جديدةٍ لقوات حكومة صنعاء في جبهات المَشْجَح والكَسَارة وصرواح غربي المحافظة.
وفي محافظة أبين جنوبي اليمن، قتل وجرح نحو 8 أشخاص بينهم مدنيون، إثر مواجهاتٍ بين قوات الرئيس هادي والمجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً، في مديرية لَودَّر شمالي شرق المحافظة الساحلية على البحر العربي.
إلى ذلك أعلنت حكومة الرئيس هادي بدء عمليةٍ عسكريةٍ واسعةٍ ضد قوات حكومة صنعاء، للسيطرة على محافظة البيضاء انطلاقاً من مديرية الصَّومَعَة شرقي المحافظة. يُشار إلى أن مديرية الصومعة تعد من أبرز وأكبر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، وسبق لقوات حكومة صنعاء أن خاضت مواجهات متقطعة مع تنظيم القاعدة قبل أيام في مديرية الصَّومَعَة في محافظة البيضاء.
وقال وزير الإعلام في حكومة الرئيس هادي معمر الإرياني إن قوات ماوصفها بـ"الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدأت، عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة البيضاء من جماعة الحوثيين"، مشيراً إلى أن تلك القوات حققت بإسنادٍ من قوات تحالف "انتصارات ميدانية شملت تحرير عدة مواقع، وتكبيد جماعة الحوثيين خسائر بشرية ومادية مختلفة".
وتسيطر قوات حكومة صنعاء على معظم مدن ومديريات محافظة البيضاء، باستثناء مناطق واسعة في مديريات الصومعة ومسورة وناطع ونعمان المحاذية لمحافظة شبوة التي تقع تحت سيطرة قوات الرئيس هادي وتنظيم القاعدة.
وفي آب/أغسطس الماضي، تلقّى تنظيما داعش والقاعدة هزيمةً غير مسبوقة في محافظة البيضاء التي كانت تعد مقراً وملاذاً رئيساً ومنطلقاً لعمليات التنظيمين، حيث أعلن حينها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تمكن قوات القوات المسلحة من دحر تنظمي القاعدة وداعش من أهم وأكبر معاقلهما في اليمن في منطقة قيفة ومديريتي القريشية وولد ربيع إثر "عملية عسكرية واسعة انتهت بتحرير الجيش واللجان الشعبية مساحة تقدر بـ 1000 كيلومترٍ مربعٍ كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش، وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر حيث بلغ عدد المعسكرات التي اقتحمتها قوات حكومة صنعاء واستولت عليها بـ14 معسكر، منها 6 معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة".
وقال حينها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إن العملية العسكرية في محافظة البيضاء "أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 250 من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش ما بين أسير وقتيل ومصاب، ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية، وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات في اليمن وفي دولٍ عربيةٍ وأجنبيةٍ، ومن بين القتلى 5 من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي".
وتشترك محافظة البيضاء في حدودها مع عدة محافظات، إذ تحاذيها من الشمال أجزاءٌ من محافظتي مأرب وشبوة الغنيتين بالنفط والغاز ، ومن الشرق أجزاء من محافظتي شبوة وأبين الساحليتين على البحر العربي، ومن الجنوب أجزاء من محافظات أبين ولحج والضالع، ومن الغرب أجزاء من محافظات الضالع وإب وذَمار، ومن الشمال الغربي جزءٌ من العاصمة اليمنية صنعاء.
إضافة تعليق جديد